تجربتي المريرة مع قناة الجزيرة 3
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الحلقة الثالثة
ما هي حكاية الصحفية اللبنانية التي انطلقت كالصاروخ في اول اسبوعين من بدأ عملها في الجزيرة؟ وفقا للنظام النكتة الاكثر سماجة في العالم شعار قناة الجزيرة "الراي.. والرأي الاخر" الفارغ الذي لاوجود له حتى بين ردهات الاقسام هناك، فالاحساس بانك تعمل لدى قناة تحسب عليك انفاسك وخطواتك وكل حرف تنطقه وتراقب ما تكتب في موقع العاملين هناك يجعلك تشعر بوجود الاخ الاكبر Big Brother في كل مكان وعيون الجواسيس تلاحقك حتى من قبل بعض المراسلين المتملقين العاملين خارج القناة وبالاخص الفرانكوفونيين المعروفين بشراستهم للدفاع عن فرنسا التي اصبحت عروبية اكثر من العراق نفسهالمتعارف عليه في الجزيرة ينبغي على أي صحفي الخضوع لفترة اختبار لمدة ثلاثة اشهر يبقى فيها وضعه متخلخلا غير ثابت وهذا ما كان يعرف بالانكليزية ب Shadowing لكن نائب مدير الاخبار المتصابي في ذلك الوقت ولا اعني الاسلاموي الحالي الاستاز ايمن كاب الله الذي ترك العربية وانتقل الى الجزيرة ليكتمل عقد الثالوث القيادي المتطرف هناك، ارسل تلك الصحفية صاحبة الشعر الغجري المجنون وارمز لها بالحرف ك الى مؤتمر دولي تقني عقد في جنيف سويسرا بحجة ان القائمين على ذلك المؤتمر طلبوا تلك الصحفية اللهلوبة بالاسم شخصيا!!!! هذا النائب النسونجي المتيم بقي محافظا على دعمه وسنده لهذه الصحفية لاخر نفس وتكررت هذه الحالة مرات عديدة، بل اني ما زلت اذكر مداعبات وتحرشات ذلك النائب لتلك الصحفية في ورديات العمل الليلية وانا وصحفي سوداني اخر ارمز له بالحرف ف شاهدين على احدى هذه الحالات، الصحفية ك نالت من الشهرة ما لم تحلم بها ايضا من خلال تغطيتها العاطفية الفاقدة لاي مضمون اعلامي محايد او حتى منطقي لمناطق طفولتها في لبنان خلال العدوان الاسرائيلي الاخير، ولم يرفض مدير الاخبار السلفي الفلسطيني صاحب الاسلوب الخطابي الرنان احمد الشيخ الذي كان يوجه التحية لي في بداية عودته الى الجزيرة ثم انقطع وصار ينظر لي شزرا بعد ذلك عندما اطلعه الاخرون على مواقفي وافكاري الصريحة البعيدة عن الدجل والنفاق، طلب ارسال تلك الصحفية الى بلدها فمن الاكيد انهم يحلون للاخرين في موضوع التغطيات الاعلامية ما يحرمونه على العراقيين!!!!
مركز الشؤون الادارية التابع للقناة تغير موقعه مرات عدة، اذكر في احدى المرات اني ذهبت اتسائل لدى احد الاخوة السودانيين العاملين في ذلك المركز عن سبب اقتطاع بعض المال من مرتبي الشهري، ورأيت على مكتبه هناك فيما كان ذلك الموظف السوداني مشغولا في طلبات اخرى، وجدت فواتير لاحد معدي ومقدمي البرامج الوثائقية وهو اعلامي نادر ظهوره على الشاشة منذ فترة ويرمز له بالحرفين ع ع، كانت هذه الفواتير لمصاريفه في عدد من دول العالم من بينها دول الشرق الاوسط وتحمل ارقاما خيالية من المبالغ، في الوقت الذي كنت اتابع فيه مرتبي الشهري البسيط بخوف وحذر!! يذكر ان هذا الاعلامي كان قد وعد باعداد برنامج وثائقي عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر طبعا للتترويج لاراء ومواقف المتطرفين وليس لبث حقائق العملية التي هزت العالم على غرار البرنامج الذي اعده عن حرب لبنان، وبدأ مشروع هذا البرنامج قبل بدا عملي في الجزيرة وغادرتها غير مأسوف عليها بعد نحو سنتين وهو لم يتم بعد هذا البرنامج رغم المبالغ الخيالية التي بذلها هنا وهناك!!!!
النكتة الاكثر سماجة في العالم شعار قناة الجزيرة "الراي.. والرأي الاخر" الفارغ الذي لاوجود له حتى بين ردهات الاقسام هناك، فالاحساس بانك تعمل لدى قناة تحسب عليك انفاسك وخطواتك وكل حرف تنطقه وتراقب ما تكتب في موقع العاملين هناك يجعلك تشعر بوجود الاخ الاكبر Big Brother في كل مكان وعيون الجواسيس تلاحقك حتى من قبل بعض المراسلين المتملقين العاملين خارج القناة وبالاخص الفرانكوفونيين المعروفين بشراستهم للدفاع عن فرنسا التي اصبحت عروبية اكثر من العراق نفسه!! اقول ان ادارة القناة والقائمين عليها يتعمدون دوما توظيف اجمل وارشق مذيعات العالم العربي لستر تطرفهم وتعصبهم الاعمى خلف تلك العيون الملونة الشرسة البراقة التي تجعل المشاهد العربي المكبوت يتغاضى عن كل تلك العيوب والمهازل التي تحشر كرها وطوعا في عقله وكأنه ناقص مصايب، كما ان الانفاس الطائفية تزكم الانوف هناك وتفوح رائحتها في ارجاء المكان ما يجعلك تشعر وكان الجميع متفقين على ما يجري حتى وان كانوا من القومجيين (الذين يعادون الاسلاميين بعشقهم الاحمق لزعمائهم الاوحديين عبد الناصر وصدام... غريبة!!!) بل حتى من المسيحيين العاملين هناك رغم ان مقدمي البرامج والمنتجين لاينفكون من دعوة الجهلة الذين يدعون التفقه بالاسلام في برامجهم ويدعون يوميا للجهاد ضد اليهود والنصارى!!! وتنظيف ارض الاسلام من دنس الكنائس والمعابد على حد قولهم وهم يعنون بذلك طبعا مسيحي العرب ايضا!!
حادثة مقتل مقدم البرامج الفلسطيني ماهر عبد الله ضاعت حقيقة تفاصيلها في التحقيق الجنائي مع غبار صحاري قطر، ودفنت اسرارها مع الضحية. فمن المعروف عن ماهر سياقته ببطء شديدة لسيارته ومن المعروف عن غالبية اعمال البناء والاعمار في قطر تتوقف مساءا، لكن تقارير الشرطة ذكرت ان الحادث وقع للسرعة الزائدة فيما كان ماهر في طريقه الى الفندق لجلب ضيف برنامجه من هناك شخصيا واذا به يصطدم في الشارع مع احدى الرافعات الكبيرة التي تعمل في اشغال الاعمار هناك، ما ادى الى مقتله وجرح ضيفه!!! وللعلم تلك المنطقة التي وقع فيها الحادث معروفة بهدوئها وبعدها عن الزحام وسط الدوحة، فما هي حقيقة هذا الحادث، الشائعات تحدثت حينها عن خلاف نما بينه وبين الشيخ القرضاوي صاحب الجاه والثروة الطائلة والذي يملك تاثيرا كبيرا في تلك المحطة وفي الاحيان له الكلمة العليا والمتزوج من جزائرية شابة في العشرين من عمرها ولا ادري ما هو رقمها ضمن تعداد زوجاته وتدير برنامج للنساء فقط وتملك مرتبا خياليا وسيارة فارهة، وهي لم تمارس الصحافة من قبل!!
الجزيرة التي تتباكى يوميا على المراسل طارق ايوب و لاتكف عن ذكره في كل مناسباتها تغفل عن ذكر ماهر عبد الله او حتى الاشارة اليه من قريب او بعيد حتى نسيه الناس وضاعت حقيقة مقتله بين جدران غابة الجزيرة المتوحشة.
عماد مهدي
صحافي