أصداء

وجوه مختلفة وكلمات متشابهة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لا يختلف إثنان حول أي جهد عراقي من أجل إنجاز وتحقيق الوحدة الوطنية، وإحلال الأمان والسلام والعيش شاهدنا وسمعنا كلمات قادة هذه الأحزاب والقوى والكتل السياسية، والتي لا تختلف من حيث الجوهر والمضمون عن كلماتهم وخطبهم السابقة، وأن الجميع تمنوا وأكدوا على وحدة العراق وأن يسود الأمن والأمان، والقضاء على الإرهاب والجريمة وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين وسيادة دولة القانون والعدالة... إلخ من القضايا الهامة التي يحتاجها العراق اليومالكريم للعراقيين جميعا، وهذا ما حدث من خلال مؤتمر قوى وأحزاب سياسية عراقية في بغداد، وكان العراقيون بإنتظار النتائج الأولية لهذا المؤتمر العراقي، الذي من المفترض أن يختلف عن سابقاته من المؤتمرات واللقاءات، كما يصرح منظموه لوسائل الإعلام.


ولكننا شاهدنا وسمعنا كلمات قادة هذه الأحزاب والقوى والكتل السياسية، والتي لا تختلف من حيث الجوهر والمضمون عن كلماتهم وخطبهم السابقة، وأن الجميع تمنوا وأكدوا على وحدة العراق وأن يسود الأمن والأمان، والقضاء على الإرهاب والجريمة وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين وسيادة دولة القانون والعدالة... إلخ من القضايا الهامة التي يحتاجها العراق اليوم.


فإذا كانت كلماتكم متشابهة الى هذا الحد، وكلكم ينشد غد العراق المشرق، والجميع متفق حول ذلك، فمع من تريدون المصالحة؟، ومن هو الذي يستطيع ترجمة وتحقيق كلماتكم هذه الى الواقع الملموس؟، لأن شعب العراق قد مل وجزع من الوعود الخطابية في الإجتماعات والمؤتمرات، التي لا تضيف شيئا جديدا للوضع العراقي المتردي والمتأزم بين الأطراف السياسية والحزبية المتصارعة من أجل السلطة والحصول على المنافع والمكاسب السياسية والحكومية حتى لو كانت على حساب كرامة المواطن وحق المواطنة والحريات العامة والسيادة الوطنية.


كانت كلماتكم في المؤتمر كأنها موجهة الى الآخرين فقط، وليس إليكم، تصالحوا أنتم قبل غيركم بالأفعال لا بالأقوال، إتفقوا أنتم على تحقيق ( المعجزة ) لأنقاذ العراق من الإرهاب والطائفية والفساد، إظهروا مرة واحدة أمام شعب العراق توحدكم راية الوطن لا يافطات الطائفية والمذهبية.
إستفيدوا يا ساسة العراق من الفريق الوطني العراقي لكرة القدم، الذي أمتع وأفرح العراقيين ولو للحظات قليلة، ووحد فرحتهم في عموم العراق.
فهل أنتم تستطيعون حقا، أن تعيدوا البسمة للعراقيات والعراقيين، بعد أن غابت عنهم في زمن الدكتاتورية المنهارة الى يومنا هذا؟ فالأيام بيننا.

حمزة الشمخي
alshamkhi@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف