أصداء

شماعة وحائط مائل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أعضاء هيئات التدريس بالجامعات.. شماعة وحائط مائل

كشفت العروض القتالية التي أداها كثيرون من طلاب جامعة الأزهر عن سوءات عديدة، غفلت عنها أجهزة الدولة، الأمنية منها وتلك القائمة علي وضع السياسات ومتابعتها، إن كانت هناك حقاً سياسات. لقد أكدت
أصحابُ المصالحِ، عشاقُ الكراسي والسلطة والمال، خربوا، أنات المظلومين لا تتعدى حوائطهم، الحياة أصبحت عبثاً، تسير بلا هدف ولا أمل، من ينقل الصورة؟ من يفهم ويعي ويعمل؟ أهي مسئولية الفضائيات المستقلة؟ أم عابري السبيل الذين تقودهم الصدفة لهول ما خفي؟تلك الأحداث الانفصال البائن بين الجالسين علي الكراسي، محتكري القرارات، والشعب بصفة عامة، ولو كانت الشعارات وخطب المناسبات تتكلم باسمه وعن خدمته.


لولا المهارة الإعلامية لبرنامج القاهرة اليوم ما طفت أحداث جامعة الأزهر علي السطح، وما خفي لا يزال أعظم وأشد خطراً، إلا أن ردود الأفعال لا تزال تتسم بالبعد التام عن الواقع والحقيقة وبعدم الإحساس بما يغلي تحت السطح لدرجة تحميل أعضاء هيئات التدريس مسئولية ما حدث أو جزءٍ منها، إنهم لم يتفاعلوا مع الطلاب فثارت عروضهم القتالية!! منتهي البساطة!!


بعد أن هُمش أعضاء هيئات التدريس بالجامعات وساءت أحوالُهم المادية والمعيشية والوظيفية يُراد أن يتفاعلوا مع الطلاب!! رؤي القوانين تُعد لتشريدهم بعدما ألقي بكبارِهم في عرض الطريق، قيادات الجامعات والكليات تُعين فقط لتكبيلهم وكتمِهم وخنقِهم، كيف يُمكن إذن أن تقوم الجامعات بدورها التعليمي والتربوي؟! أعضاءُ هيئات التدريس هم أعمدتها، فتتوا عمداً، قُصمت ظهورُهم، شُتتوا، أصبح المجتمعُ بدونهم فاقداً العقل الذي يقود.


أصحابُ المصالحِ، عشاقُ الكراسي والسلطة والمال، خربوا، آنات المظلومين لا تتعدي حوائطهم، الحياة أصبحت عبثاً، تسير بلا هدف ولا أمل، من ينقل الصورة؟ من يفهم ويعي ويعمل؟ أهي مسئولية الفضائيات المستقلة؟ أم عابري السبيل الذين تقودهم الصدفة لهول ما خفي؟ انقطعت تماماً الصلة بين الحاكمين والمحكومين، إعلام الحكومة يتحدث عن واقع خيالي، لا يراه أحدٌ ولا يشعر به، لو رأي عروض القتال بجامعة الأزهر لتعامي، ضرره كارثى، مؤكد، شأنه شأن كل من أُجلس علي كرسي بالهوى، كل من سطح الرأي والتحليل.


التوربيني قتل عشرات الأطفال جهاراً نهاراً، سنواتٌ بعيد عن العدالة، لم تكشفه إلا الصدفة، ماذا يستطيع إذن من هم أكثر تنظيماً وعدداً وعدة؟ الإجابة مخيفة، جداً جداً جداً، هل سيكشفها أيضاً برنامج إعلامي خاص، بعيداً عن تحميل أعضاء هيئات التدريس بالجامعات خطايا نظام حاربهم.


ا.د. حسام محمود أحمد فهمي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف