الجماهير السورية تخرج أيضا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وتحرق السفارة الدنماركية!!
إلى الشعب الدنماركي: السلطة السورية هي من حرقت السفارات وليس الشعب السوري!!
بعض العرب كذب الكذبة ولم يصدقها بعضهم الآخر فحسب بل صدقها هو نفسه / الزعماء العرب يتحولون إلى حماة الإسلام..!! وأي إسلام؟ ما هذه الهمجية وما علاقة مبنى السفارات الأجنبية بهذا العمل الغوغائي والمثير فعلا للغرائز / هؤلاء لايريدون لشعوبنا أن تنضم لهذه الحضارة بكل ما فيها من سلبيات وإيجابيات يريدوننا حكرا على بساطيرهم تدوس على رقابنا وهي تسرق أموالنا وأموال مستقبل أبناءنا، ما الذي يحدث؟
تخطفون الرهائن، وتدعمون الإرهاب ولم تحتجوا عندما أقدمت طالبان وبن لادن على هدم تماثيل بوذا والتي هي مقدسة لمليار بوذي في العالم، لم يحرق الأوروبيين سفارتنا عندما تخطفون الرهائن، بقي لبنان / تحت الوصاية السورية / عشر سنوات من خطف الرهائن ماذا فعلت الجماهير الإطالية أو الفرنسية هل حرقت السفارات السورية واللبنانية والإيرانية؟ لم يفعلوا ذلك وأنتم في المساجد تثيرون النزعات الأنتي مسيحية، لم يقوموا بإحراق سفارات سلطاتكم.
قاطعوا من شئتم ولكن بأسلوب حضاري!! أما الحرق والتهديد بالقتل فإن نبينا صلى الله عليه وسلم سيكون بريئا منكم!! وأنتم كنظام عربي رسمي تعرفون أنكم منبع للإرهاب وأنتم من ربيتم هذه الأجيال الشبيهة ببن لادن والزرقاوي..الخ
هذه يعرفها القاصي والداني والغرب يتواطئ معكم نتيجة لمصالحه الضيقة في أحيان كثيرة / الغرب من بعض أصحاب الرساميل / أنتم مسؤولون عما حل بهذه الأمة ـ إن جازت تسميتها أمة ـ إنها آخر القلاع المتخلفة والإرهابية التي تدكها هذه الحضارة الإنسانية هذه وتسحب البساط من تحت مروجي هذا العنف وهذه الثقافة التقليدية تحت ستار الدين!!
كم مواطن سوري يسمح له بالخروج ليطالب بلقمة عيشه وعيش أطفاله؟ أن يحتج في شوراع دمشق على معيشته على الفساد؟ هل تسمحون له أم تسمحون له فقط بأن توجهوا رسالة للغرب بأنكم أنتم حماة مصالحه ويلا بديل عنكم سوى هؤلاء الإرهابيين مختفي الرهائن ومحرقي السفارات!! الغرب لم تعد تنطلي عليه هذه الحلية بل هي تنطلي على تقوية لاحم / ماقبل سياسي!! فقط. هل فعلا الجماهير بعفويتها حرقت السفارات أم أن السلطة السورية هي من حرقت السفارات. لا يعني عدم وجود متطرفين في المجتمع السوري أبدا مثله مثل بقية مجتمعات خلق الله / ولكن الشعوب لا تكون متطرفة أبدا إلا إذا أرادت سلطاتها لها أن تكون متطرفة وربتها على ذلك كما ربت السلطات العربية على مدار خمسة عقود لمواطن على أن يأخذ إذنا قبل أن ينام مع زوجته فكيف له أن يتجرأ ويحرق سفارات أجنبية؟ أين مجلس الشعب؟ لماذا لم يخرج أعضائه ويحرقوا السفارة بأنفسهم؟
لم تعد هذه اللعبة تنطلي على أحد فليست كل جماهير حماس / تدعو للقتل والتدمير إنها جماهير تطالب بحقوق لم تعطى لها، ولكنها أبدا: عموما لاتخرج كي تحرق سفارات أو تخطف رهائن
إبحثوا عن الأنظمة والسلطات العربية. الشعوب الإسلامية لا تختلف كثيرا عن شعوبكم في الغرب فهنالك المتطرفون وهنالك كافة التيارات ولكن من يحجبها هو قمع النظام العربي ويترك الساحة كما تركها على مدار خمسة عقود لثقافة التخلف و الخوف والتطرف.
حسنا قاطعتم البضائع الدنماركية، وأحتججتم..الخ أما حرق السفارات فهي رسالة دموية الغاية منها: اعطاء صورة خاطئة عن شعوبنا وأن السلطات الحالية هي التي تحمي مصالح هذا الغرب!! وهي العلمانية، بينما جماهيرنا: تحرق سفارات وتهدد بالقتل وخطف الرهائن.. لم تع هذه النكتة الدموية تنطلي على أحد..؟
والسؤال للمواطنيين السوريين: من منكم خرج بشكل عفوي ليحرق سفارة الدانمارك؟ ويعرف القاصي والداني أن لا أحد يجرؤ في سوريا على هذا الفعل سوى السلطة السورية ورموزها!!
ولا أريد أن أدخل في موضوع حساس وشائك..؟
أكشفوا الباطن لنقتنع...!! أما أن تضعوا الشعب السوري في هذه الصورة أمام العالم:حارق سفارات وداعية للقتل والخطف..الخ فإنها تعبر عمن لايعرف من هم في مركز القرار الفعلي وما موقفهم من النبي محمد صلى الله عليه وسلم!!؟
لنخرج من هذه الظلمة إلى فسحة النور أنا لاأدافع عن الغرب ولا أدافع عن الدنمارك وإنما أدافع عن شعب يراد له أن يبقى رهن سلطة فاسدة وحدود فسادها غير موجودة أبدا لأن فسادها بلاحدود بدء من قتل وانتهاء بتدمير سوريا كلها إن اقتضى الأمر ذلك..لهذا الشعب السوري ليس له علاقة بحرق السفارات ألأوروبية..
وعلى القوى الخيرة أن تساعد في إعلام العالم بأن السلطة السورية هي من أحرقت السفارات ألأجنبية.
سامي عبد الرحيم