أصداء

ذكرى ثورة الثامن من آذار المقيتة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اليوم يصادف الذكرى الثالثة والاربعين لثورة البعث المقيته التي اسقطت ما كان يطلق عليهم في ذلك الحقبة القوى الرجعية وذلك بانقلاب عسكري دموي واستولى البعثيون على السلطة ليسطروا اسوأ حقبة تاريخية مرت على الشعب السوري واستمرت ثلاثة وأربعون عاما اكتملت اليوم.

لا شك أن هذه الذكرى تنكأ جراح كل مواطن سوري وتجعله يلعن الساعة التي عرف فيها البعث ودعاته دون استثناء، من أقدمهم لاحدثهم ومن أكبرهم لأصغرهم ومن طلائعهم الى شبيبتهم.

وبهذه المناسبة التي كانت نحس على الشعب السوري ووبالا على الامة العربية بشكل عام، لا بد أن نستذكر البيان رقم " واحد " لثورة البعث المقيته وما جاء في ذلك البيان من شعارات وكيف ان الاقوال نافت الافعال والنهج الذي سار عليه البعثيون، ولم تلبي الطموح والغرض من الثورة سوى خلق حالة شاذة استفحلت فيها كل ما هو منافي للمبادئ والاخلاق والانسانية واصبحت الثورات بنظر اي مواطن بسيط عدوة للانسانية، وأستعرض هذا البيان مع التعليق على كل فقرة للاجل المقارنة، واليكم البيان الذي استقيظ عليه السوريين صبيحة الثامن من آذار عام 1963 واليكم البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم

أيها المواطنون، أيها العرب في كل مكان،

لقد انطلق صوت الحق يعلن كلمة الحق في صبيحة هذا اليوم الأغر، فانهزم الباطل وتساقط دعاته على درب أمتنا الطويل، وانتصرت إرادة الجيش والشعب، وانهزم عملاء الرجعية وأجراؤها، واندحر دعاة الانفصالية الذين حرفوا سوريا عن طريق الوحدة الصحيح، وكرسوا الانفصال بكل مظاهره وأشخاصه، وحاولوا أن يحلوا الديمقراطية محل الوحدة، فكانت ديمقراطية أعداء الشعب ودعاة الشعوبية والإنتهازية.

التعليق: الانفصاليين حاولوا ان يحلوا الديموقراطية محل الوحدة لكن بفضل البعثيين تم افشال مخططهم الديموقراطي لان الديموقراطية حسب وجهة نظرهم عدوة للشعب، لذا قاموا بالغاء مفهوم الديموقراطية من قواميسهم رأفة بهذا الشعب المسكين الذي غرر به الانفصاليين الرجعيين وأفسدوا اخلاقه بمفاهيم الديمقراطية.

لقد ظن حكم العمالة الذي انتهى بنهاية يوم أمس -إلى غير رجعة- أن إرادة الشعب ستقهر، وأن الغلبة للباطل المسلح، فراح يسرح ضباط الجيش الأشاوس، ويقيم المحاكم الصورية ليسوق إليها هؤلاء الضباط زرافات ووحدانا. ولبس ثوب الشرعية -شرعية أبي رمانة، مهزلة التاريخ والديمقراطية- فنكّل بالطلبة الأحرار، وافتعل الحوادث معهم، واستهان بكرامة المواطنين، فسرّح من سرح من المعلمين والموظفين، ونقل من نقل، وحل النقابات العمالية ليقيم على أنقاضها نقابات تأتمر بأمره، وشرّد العمال وهجّر الفلاحين، وأفسد محاسن قانون الإصلاح الزراعي، وانقض على كل مكسب عمالي أو فلاحي، وسخّر أجهزة إعلامه لخدمة مآربه، وأطلق للصحف الصفراء المأجورة ألسنتها خدمة لمآربه، فأفسد على الصحافة مهمتها وأغلق كل صحيفة حرة لا تأتمر بأمره. وأقفل المدارس والجامعات ليفسح له مجال التآمر بعيداً عن عيون شبابنا وطلائع زحفنا. وأخرج أخواننا العرب من بلدنا -بل بلدهم- خلافاً لكل عرف ولكل مبدأ قومي وعقيدة عربية وخلق رفيع، فمس بهذا كبرياء الشعب وكرامته. واستهان بكل تقليد عربي، وتنكر للعروبة بالقول والفعل، وبدأ انطلاقته الشعوبية لتجميد النضال الوحدوي، ولضرب فكرة الوحدة الصحيحة وفكرة القومية العربية الصادقة.

التعليق: من كتب هذا البيان قد توقع مسبقا ما ستؤول اليه الامور بعد حكم البعثيين، حيث تشرح هذه الفقرة الوضع الحالي في سوريا بدقة، ولو قدر للشعب السوري أن يشهد أنقلابا جديدا لجاء بيان الانقلابيين الجدد نسخة طبق الاصل عن الذي جاء به البعثيين قبل ثلاثة وأربعين عاما.

واستنفرت حكومة الانفصال الصحافة والإنتهازية السياسية ورأس المال الاحتكاري في سبيل الاغتناء والكسب والتسلط، ولجأت إلى التلويح بشبح الناصرية في كل مناسبة، جاعلة منه قميص عثمان لتدعيم حكمها وسلطانها وتعزيز فرديتها وديكتاتوريتها، وإلهاء الشعب عن إدراك حقيقتها وحقيقة أهدافها، وعن متابعة الأزمة السياسية العميقة التي تعيشها.

التعليق: الرجعيون خلفوا ورائهم ثروات الوطن، فماذا سيخلف ورائهم البعثيين للشعب السوري من ثروات، بالتاكيد العمى والشحار، وإذا لوح الرجعيون في السابق بشبح عبد الناصر اليوم يلوح البعثيون بقمصان عثمان الصهيونية والهجمة الامريكية لالهاء الشعب عن ادراك حقيقتهم وعن متابعة الازمات السياسية التي يعيشها اليوم النظام البعثي، لتعزيز فرديتهم في الحكم وديكتاتوريتهم، مسكين الشعب السوري ما بيخلع قميص الا ويرتدي قميص جديد والحبل على الجرار، وما أشبه الامس باليوم.

ولكن أسطورة الحكومة القومية المنحلة لم تستطع أن تخفي حقيقتها، فكانت كالنعامة التي تخفي وجهها في التراب هرباً من الصياد.

التعليق: مفارقة تاريخية، الرجعيون أخفوا وجهوهم في التراب مثل النعامة، لكن أي سيواري البعثيون وجوهم وعوراتهم، لا شك أن نهاية صدام حسين مثال حي وبالالوان أيضا.

ولكن الصياد، الشعب، أدركها، فقامت انتفاضة جيشه الباسل لتصحح الأوضاع وتقوّم الانحراف، وتضع سوريا العربية في طريقها الصحيح، طريق الوحدة والحرية والاشتراكية.

التعليق: يبدو ان الصياد هذه المرة سيضل طريق فريسته، والشعب الباسل لا بد وان ياتي يوما وينتفض على المنشترية الذين بلعوا الاخضر واليابس باسم الاشتراكية، لانه ايضا كشف لعبة الصياد الماكر وحيله باتت مكشوفة.

أيها المواطنون، أيها العرب في كل مكان،

لقد عانينا طويلاً، وأفسحنا المجال أمام كل الحكومات التي تعاقبت بعد الانفصال لنعمل من أجل الشعب، فكانت المآسي التي عشناها، وكان الغلاء الذي اكتوى الشعب بناره. فقامت ثورتنا المظفرة، ثورة الجيش، ثورة العامل والفلاح، ثورة الطفل والشاب، ثورة المناضلين المكافحين، ثورة الثأر من حكم العملاء والمرتدين والمرتزقة.

التعليق: قامت ثورة الثامن من آذار لتحرق الاخضر واليابس ـ لتحرق البراعم، وتقتل احلام الشباب، وتكوي الشعب بنار أسعار السلع الضرورية، على الاقل في زمن الرجعيين الخونة لم تجبره الظروف وغلاء الاسعار ليقتات من حاويات القمامة.

أيها المواطنون، أيها العرب في كل مكان،

التعليق: عندما يشعر البعثي انه مزنوق يبحث في دفاتره عن مفردات ومصطلحات يدغدغ بها مشاعر الشعوب العربية ليفك زنقته.

بنفاذ الصبر انتهى حكم الغرباء عن الشعب، الغرباء عن أهدافه ومبادئه، عن مرارة كفاحه وحلاوة انتصاراته.
لقد انهاروا منذ أن جردهم الشعب من ثقته، ولكنهم ظلوا يحاولون ويكابرون حتى كانت ساعة صفرهم، وكانت نهايتهم المفجعة.

التعليق: متى سينتهي حكم الغرباء عن الشعب، نفذ صبرنا فعلا، لقد سحب الشعب السوري والعربي ثقته من البعثيين، لكن لا يزالون يصارعون سكرات الموت، ولا نعلم متى سيعلنون وفاة البعث، لكن ارجو الا تكون نهايتهم مفجعة، فانا اكره العنف.

أيها المواطنون، أيها العرب في كل مكان،

ندعوكم للوقوف وراء حكم وحدوي عربي شعبي اشتراكي، يضع سورية في طريق الوحدة، ويعيدها إلى الحظيرة العربية المتحررة، ويمكنها من أن تكون طليعة الدول العربية المتحررة، إيماناً بالله والعروبة، وخدمة للحرية والأحرار والاشتراكية والاشتراكيين.

التعليق: كانت سوريا في طليعة الدول العربية على مر التاريخ قبل وصول البعثيين للسلطة، وبعد ثورة البعث أصبحت في المؤخرة.

ندعوكم للوقوف صفاً واحداً وراء ثورتكم المظفرة على مختلف فئاتكم، في وجه القوى الرجعية والانفصالية والشيوعية والانتهازية التي أقامت العهد الانفصالي لحمايتها وحماية مصالحها.

التعليق: ندعوا الشعوب العربية لتقف مع الشعب السوري في وجه كل ما هو بعثي وشيوعي واشتراكي ومعهم والاخوان المسلمين وتنظيم القاعدة والانتحاريين العرب.

فاطمئنوا إلى مستقبلكم، فلن تسلّم الأمانة إلا للمؤتمنين الذين عرفهم الشعب ووثق بهم، وكانوا معه في كل معارك نضاله وكفاحه، وعاشوا حلاوة نعمائه ومرارة فاقته وشدة بلواه.
اطمئنوا إلى رفاق السلاح، رفاق المصير الواحد، رفاق النضال على دروب النضال.

التعليق: رفاق نكسة حزيران وفكشة تشرين رموا سلاحهم في وجه العدو المتربص بنا على الحدود وقاموا بتوجيه هذا السلاح الى الداخل وجزء منه الى مزارع شبعا، رفاق السلاح والنضال خانوا الامانة وفي رقبتهم اليوم دماء مئات الالاف من المواطنين السوريين.

أيها المواطنون، إن ينصركم الله فلا غالب لكم.

التعليق: الله سبحانه وتعالى فهو عليم بخفايا الصدور والنوايا وبما تهمز به النفوس ولهذا لم ينصركم يوما وخسف الارض من تحت أقدامكم.
عاشت وحدة الجيش والشعب، وعاشت انتفاضة الثامن من آذار المباركة.

التعليق: سقط كل شيء وعاشت ثورة الثامن من آذار بفضل المقاصات والمقايضات السياسية مع الدول الغربية.

المجلس الوطني لقيادة الثورة

التعليق: باريس - الله يستر ما تصدق توقعاتي ويصدر البيان رقم واحد من باريس يكون صاحبيه الخدام والبيانوني.

نورا دندشي
مواطنة سورية
مناهضة لثورة الثامن من آذار

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف