أصداء

هل يستعين العراقيون بالمنوذج القطري؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد مرور ثلاث سنوات على سقوط نظام صدام في بغداد ودخول البلاد في دوامة عنف اعقبت السقوط باشهر جراء تشجيع دول الجوار ماليا ولوجستيا للمسلحين المتسللين وبقايا نظام صدام والمتعاطفين معهم؛ بات الساة العراقيون في حيرة من امرهم في كيفية ايقاف المد العدواني لدول الجوار. فمرة يذهبون للغة المجاملة او العتاب واخرى بالهجوم الاعلامي. دون اي تفلح اي لغة في ايقاف هذا المد الذي باتت له جذور كبيرة واجندات تلقي بظلالها على العملية السياسية.
ولن تجدي نفعا اي عمليات ترقيعية تجاه الجوار العراقي مهما فعلت الحكومات العراقية تجاه الجوار مالم تأخذ مبادرة خاصة بالعراق لاهدف منها سوى مصلحة العراقيين قبل اي شيء.
وقد كان السياسي البارع مثال الالوسي سباقا للجميع في ذلك مفضلا مصلحة العراقيين على كل شيء؟

فالقوات المسلحة العراقية ستبقى بلا تسليح يفوق تسليح الارهابيين وبدون اي قدرات تكنولوجية مالم تحظى الحكومة العراقية بثقة العالم الحر المتمثل باميركا واوربا والدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط اسرائيل.
اي ان تبادر الحكومة العراقية بتوقيع اتفاقية سلام مع اسرائيل وفتح مكاتب تجارية متابدلة تمهيدا لفتح السفارات. حيث ستقدم اسرائيل خبرتها في قمع الارهابيين لدولة صديقة هي العراق. وعلى العراقيين ان لايعيروا اي انتباه للصراخ الذي سيصدر من طرف دول الجوار الذي لن يجدي نفعا في عالم اليوم.

وعلى الحكومة العراقية التوجه لدولة قطر وترطيب الاجواء السياسية والتجارية معها والاستفادة من خبرتها في تطويع الاعداء والاصدقاء وتحييد الدفع التصعيدي الذي تبثه قناة الجزيرة ضد العراق كل يوم.
فقد اثبتت دولة قطر حنكة سياسية كبيرة وهي الدولة الصغيرة التي لاتكاد تبين على الخارطة. واصبحت الدوحة قبلة للمستثمرين من مختلف دول العالم وتمكنت من خلال المال والاعلام من تحقيق مقومات الدولة العصرية بجدارة واصبح المواطن القطري صاحب اكبر دخل شهري في المنطقة حيث وصل متوسط دخله الشهري قرابة الف دولارا. ولم تستمع قطر للصراخ المتزايد من دول الجوار واتهاماتهم لها بشتى التهم.
فاكبر قاعدة اميركية في الشرق الاوسط في قطر والمكاتب التجارية موجودة في قطر ايضا حيث يسيطر اليهود والمتعاطفين مع اسرائيل على اقتصاد العالم وفي الدوحة تتم اكبر الصفقات التجارية.
وقد غدت قطر وهي تحتضن اكبر قاعدة اميركية والمكاتب التجارية الاسرائيلية بالاضافة للزيارات العلنية للمسؤولين القطريين لاسرائيل بعيدة عن اي انتقاد من قبل مابات يسمى بالشارع العربي حيث اسكتت هذا الشارع بقناة الجزيرة التي فتحت ابوابها لكل شتام لدولته

كما وفرت الاقامة لكل طريد من دولته. وباتت السباقة لاستقبال كل من يبحث عن مكان لجوء من الساسة وعوائلهم لتضرب بحجر واحد عصافير عدة.

فهل سيتجه ساسة العراق كخطوة اولى لترطيب العلاقات مع قطر ثم مع اسرائيل؟

عماد مهدي

بغداد

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف