جلال الطالباني الرومانسي الرقيق!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الرئيس العراقي جلال الطالباني يمتلك صفات مثيرة للانتباه من أبرزها صفة الرقة والشفافية وبحر مشاعر الحنان التي تفيض منه وتتوزع على كافة الناس والجهات لدرجة يخاله المرء احيانا قدتقمص روح الملاك لشدة حنانه وغفرانه.
لقدأجبره فيض المشاعر الملائكية علىمعارضةمعاقبة مجرم وحشي مثل صدام حسين بالاعدام لأن قلبه الحنون لايطاوعه على قتل البشر، فالرجل يحترم الانسان، اما مايقال عن معاركه مع مسعود البرزاني وقتله آلاف الاكراد، وغدره بالشيوعيين وإبادتهم، وقتله للجنود العراقيين فهو ( زلة قرار وليس لسان ) اتخذ في لحظة غضب.
والطالباني صاحب القلب الدافيء معروف عنه الوفاء والاخلاص لأصدقائه، فهو لم يتخلى في ساعات الشدة عن صديقه القديم المجرم برزان التكريتي مدير مخابرات نظام صدام اذ أعلن صراحة انه صديق قديم له ضارباً عرض الحائط مشاعر العراقيين من ضحايا برزان، وصافحا عن كل ماضيه الاجرامي في لحظة غفران لاتتأتى الا للملائكة.
وروح الطالباني الهائمة في ملكوت المحبة ومساعدة المحتاجين دفعته الى تفكيك معدات سد دوكان وبيعه هو والعديد من المصانع العراقية الى ايران تعبيرا عن مشاعر المحبة وتلبية لحقوق الجيرة.
وسعة قلب الطالباني ورحابته جعلته يفتح ذراعيه للارهابيين القتلة والتفاوض معهم ونسيان مامضى، بل أكثر من هذا وعد هؤلاء القتلة بالتعويضات المالية ومنحهم المناصب الحكومية وكل وما يشتهون ويتمنون، اما الضحايا الذين ذبحوا وقطعت رؤوسهم فهؤلاء لاقيمة لهم لدى الطالباني طالما انهم من العرب.
اخر مأثر مشاعر الحب والتسامح لدى الطالباني هو اعلانه الحب المطلق للجارة سورية و اعتزازه بصداقتها، وليذهب مئات الشهداء العراقيين من المدنيين وافراد الجيش والشرطة الذين سقطوا بالمفخخات السورية - الايرانية الى الجحيم طالما ان كافة القتلى هم من العرب فأن الطالباني لايريد تعكير مزاج الاصدقاء في سورية ولهذا نراه سارع الى الاعتذار فورا منهم عما بدر منه من تصريحات قد تخدش مسامع السوريين، فهو لايهمه الضحايا العراقيين العرب، بل ان مشروع الاكراد الاستراتيجي قائم على اساس تدمير العراق كي يحلو لهم الجو للرقص فوق جراح العراقيين العرب.
مؤلم جدا مشاهدة اللصوص والقتلة والعملاء وهم يستبيحون الوطن ويتقاسمون الغنائم والسرقات علنا، ويمسكون معاول الهدم الطائفي والعرقي ويمعنون في تخريب العراق، والرأي العام صامت صمت أهل القبور، وليس ثمة أمل لإنقاذ هذا الوطن المثخن بالجراح.
خضير طاهر