أصداء

إنقذوا نساء العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أن في مقدمة المتضررين من الحروب والإرهاب والعنف والفوضى في كل مكان من العالم، هن النساء دائما والأطفال كذلك، وهذا هو حال نساء العراق اليوم، حيث أصابهن الكثير في زمن الدكتاتورية المنهارة ويصبهن اليوم من الضيم والظلم والعنف والقتل، وكذلك حالات الترمل نتيجة القتل الجماعي والإرهاب والجريمة المنظمة في العراق.

حيث تشير المعلومات والأرقام الواردة من العراق، نقلا عن بعض المنظمات والجهات العراقية الى إن ما بين 90 الى 100 إمرأة عراقية تترمل كل يوم، وأن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف ينقل عن سجلات وزارة شؤون المرأة العراقية بأن ( هناك 300 ألف أرملة في بغداد وحدها الى جانب 8 ملايين أرملة في عموم العراق حسب السجلات الرسمية).

أن هذه الأرقام والمعلومات المرعبة، تعكس الوضع المأساوي والمدمر الذي تعيشه المرأة العراقية حاليا، إنها كارثة إجتماعية حقيقية بكل معنى الكلمة، لأنها تقتل الحياة وتدمرها نتيجة لمعاناة المرأة وحرمانها من أبسط حقوقها وهي أن تعيش بسلام وحرية وأمان لها ولأطفالها.

أن حالات الترمل الجماعي هذه، ما هي إلا حرب كارثية مدمرة للإنسان والحياة لإنها تؤدي الى تفكك إجتماعي وضياع الطفولة وإزدياد الفقر والعوز وعدم إستقرار إسري وإلى المزيد من الفوضى في المجتمع.

كل هذا وغيره يتطلب من الحكومة العراقية ومؤسساتها المعنية، أن تقف اليوم عند مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية لمواجهة هذه الآفة الكارثية المخيفة التي تهدد المجتمع بأسره وليس المرأة العراقية وحدها

وأن على كل المنظمات والهيئات الإنسانية العربية والدولية منها، أن تلتفت الى هذه الحرب العوانية والإبادة الجماعية التي تستهدف الإنسان العراقي وخاصة النساء والأطفال.

أن هذه المنظمات والهيئات مدعوة اليوم كذلك للوقوف بوجه كل أشكال الإرهاب والجريمة لإنها تنال من الإنسان وحريته وكرامته، وأن تقدم كل أشكال الدعم والمساعدة المادية والمعنوية للمتضررين من الحرب والإرهاب في العراق، وفي مقدمتهم النساء الأرامل والأطفال قبل أن تستفحل هذه الكارثة الإنسانية.

إنها حقا جريمة كبرى من جرائم العصر التي لا تغتفر أبدا.

حمزة الشمخي

alshamkhi@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف