أصداء

طخ.. طيخ.. مات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تعج المدن الفلسطينية بالسلاح وبخاصة بنادق الـ(أم 16) إسرائيلية الصنع منها، وإن لم يكن أسعفك الحظ لغاية الآن لمشاهدة هذا الكم الهائل من الأسلحة تعال وشاهد بأم عينك إحدى المسيرات أو الجنزات في أي مدينة تشاء، وستفقد سمعك إن بقيت أكثر من نصف ساعة في المكان، لذلك لا أنصحك بالمحاولة، بل كن بعيداً أفضل، فالعديد منهم لا يتقنون "الطخ" كونهم لا يتجاوزن السن القانوني لقيادة السيارة فما بالك بحمل السلاح.
تعب العالم من الحديث عن الفلتان الأمني في الأراضي الفلسطينية، وانبرت أقلام الكتاب والمحللين، وبحت أصوات السياسيين، ولذلك لن أخوض بالموضوع، بل أكتفي بعرض بعض المشاهد التي التقطتها على عجل، خرجت مؤخراً إحدى مجموعات الكتائب في مدينة نابلس تطلق الرصاص في شوارع المدينة وتحمل الأسلحة الخفيفة وما تيسر من الثقيلة، احتجاجاً على الفلتان الأمني وتطالب بوقفه..آخر ما توصلت إليه الكتائب من حلول على ما يبدو ]الفلتان يحل بالفلتان[. ولذلك أنا اطلب من موقعي هذا تسجيل براعة اختراع لمبتكر هذا الحل.
وقبل يومين كنت وزميل لي نتمشى عائدين للمنزل، فإذا بشخص يطلق الرصاص "عمال على بطال" من نافذة سيارته المسروقة.
طبعاً، تظاهرت أمام زميلي بعدم الخوف من الأمر، واصطنعت عذراً سريعاً للخروج من المأزق، وقلت له: "أريد إحضار علبة سجائر من السوبر ماركات المقابل، ودخلنا آمنين، وكل منا يتظاهر بعدم الخوف، كيف نخاف ونحن رجال..!!".
في داخل السوبر ماركت، صادفني شاب وسيم يشتري علبة عصير، وكعادتي كثير الكلام فتناقشت معه حول ما يحدث في الخارج من إطلاق رصاص، وجدتها فرصة على اقل تقدير لكي أطيل المكوث في المكان ريثما تنتهي عملية إطلاق الرصاص وأغادر وزميلي المكان بسلام.
وعندما أبديت امتعاضي من الأمر الحاصل بالخارج، قال الشاب: "يا عمي إحنا في آخر زمن، والصغير والكبير اليوم بلعبوا بالسلاح، وهذا الشخص الذي يطلق الرصاص بالخارج يقوم بذلك بطريقة خاطئة والله يستر".
والمفاجأة كانت حين قررت المغادرة من السوبر ماركت، وجدته يجلس في سيارة في الخارج ويضع الرصاص في مسدس بين يديه تجهيزا للصيد..والله اعلم.
ومن المضحك المبكي، ما حصل في مدينة نابلس، حين حاول شاب إفاقة زميل له في الجامعة من النوم مستخدماً مسدسه في المسألة، كونه بعيد بعض الشيء عن فراشه، ولسوء الحظ كانت "حبة" نائمة في بيت النار أيضا، فأنهت حياة صديقه النائم.
ومن القصص الغريبة، ما تناقله بعض الأهالي في البلدة القديمة في مدينة نابلس عن قصة وفاة أحد كوادر الكتائب، الذي كان يتحدى زميله بأنه يستطيع إشعال السيجارة من مسدس (14)، وذهب ضحية اختراعه.

خلف خلف

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف