أصداء

ذكورية ايلاف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

(الاعلام بيد الرجل واتهامات الثرثرة للمراة)_الكاتبة

يوحي اسم ايلاف بنعومة الانوثة ويوحي مظهرها برقة المراة لا خشونة الرجل حتى اللغة فيها طراوة وانسيابية وبعد عن المباشرة، اللون والصورة، العنوان، كلها تبعث على الاعتقاد ان لم نكن امام انثى فاننا في حضرة توازن بين الانثى والذكر على الاقل.

حين تتصفح الوجوه تقرا الاسماء تنظر الى التواقيع تتبدد الغيمة الماطرة الى اخرى يلتمع برقها ولايرتجى غيثها.

كسرت ايلاف اولويات الاعلام العربي، السياسة، الرياضة، الاقتصاد،المجتمع ورتبت اولوياتها بلا حساب للاولوية انما وفق مقتضيات التنوير في كل ابوابه فنرى الرياضة تتصدر مرة وتتراجع السياسة وثانية يتقدم الاقتصاد واخرى الفن وثالثة العلم واحيانا يتصدر الزي او الجمال او الثقافة ويزيح اهمية قمة سياسية ففي ايلاف سقطت صنمية الاهمية وفق مااعتقد لكن لاتفرحوا كثيرا فقد ظلت صنمية الرجل على ماهي عليه دون تغيير او تعديل او تبديل والفاتنة التي يوحي كيانها انها انثى توفر علينا عناء الروتين وتنجز معاملتنا على اتم وجه تبدو انها تمسك بغربال يسقط النساء ويبقي الرجال.

كتاب السياسة رجال وكتاب الرياضة رجال ولست ادري عن التحرير او الادارة وشؤون المراة يكتب عنها الرجال حتى الباب الذي تفردت فيه ايلاف وسبقت من خلاله الاعلام العربي اشواطا كبيرة واقصد باب الصحة الجنسية او الثقافة الجنسية فهو رجولي.

ولنتوقف عند هذا الباب ليس نقدا وانما رصدا فهو اشجع محاولات الاصلاح واكثرها علمية وجراة ودكتور ايلاف يفترض ان يكون له عيادة في كل وسيلة اعلامية عربية وكل اذاعة ومحطة تلفزيون وليتها تكون دكتورة ايلاف فمن الناحية العلمية يمكن ان يسد الرجل المسد الا ان المراة تبقى اقدر على فهم المراة واتذكر بعد مقال عن البكارة كتب احد السادة يقول انك تجرحين مشاعر النساء فكتبت اسال عما يدريه بان الموضوع يجرح مشاعر النساء وهو رجل بينما كتبن الكثيرات يثنين على محاولة نشر الثقافة الجنسية ولم تكن هناك دماء تقطر من مشاعرهن.

اطلب بتسهيل تواجد النساء في ايلاف وتشجيع محاولاتهن للكتابة وياليت ان تقوم ايلاف بفتح باب مسابقة للكتابة النسوية في أي مجال وياليت ايضا ان يترك الرجال النساء يشترين حاجاتهن ويتركوهن يكتبن عن واقعهن وعن انفسهن.

يسار ايلاف انثوي ويمينها ذكوري لكنها ليست تفاحة بنصفين انما تفاحة بيد رجل و ذهبت بعيدا في طرح المراة لكن من خلال الرجل وهذا خلل يحتاج الى اصلاح وهي الدعوة وليس الشكوى فلا نلتمس العذر انما ننتظر النصفة وهذا حقنا.

ناهدة رمان

Nahid_ro18@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف