حرب أهلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قبل أسابيع خرج محمود المشهداني من جلسة برلمانه الأخيرة وهو يتصبب عرقا ً، ليواجه الصحفيين الذين تم إعدادهم سلفا ً ليسألوه عما جرى في برلمانه الذي إستدعى وزيري الداخلية والدفاع بشأن (الإحتقان الطائفي ) في بعض مناطق بغداد ....، فما لبث رئيس البرلمان حتى أعلن إنه كان شديد الإنشغال داخل الجلسات ،ثم نسى نفسه والوقت والصلاة وهو (السلفي ) ، بل نسى إنه في مؤتمر صحفي ، ليعلن (سلفيته ) في خطاب عنيف ضد من يفكر بـ (عراق غير إسلامي ) وأضاف والعرق يتصبب من جبهته (إن العراق لا يحكمه سوى الإسلاميين ولن يحكمه غيرهم ) ومّن دفع الدماء (سوى الإسلاميين ) ضحايا من أجل العراق .....!! وإن الأخرين يحبكون المؤامرات والمكائد في (عواصم) الكفر ضد القوى الإسلامية السنية والشيعية المتوافقة في (حب الإسلام ) لإجهاض تجربتهم الفريدة في نوعها الديمقراطي المتنوع ...،ثم دعى الجميع لتفويت الفرصة على خونة الشعب ...!!
هذا هو رأي رئيس البرلمان العراقي المنتخب من قبل شعب العراق ....الأن
*****
طبعا ً، وكما هو معروف إن الشعب العراقي مارس الإنتخاب ..لكنه لم ينتخب ،ولو إنه إنتخب لما كان المشهداني أفضل ممثليه ،الشعب عاطفي جدا ًومسكين بسبب مصيره المحصور بين القتلة المقتولين والمقتولين القتلة ..بين تكريت والجامعة العربية ،بين الرفاق والفقهاء ،راتب الحكومة أو العوز ،بين الحجاب أو التيزاب ،بين العمامة والعقال ،بين الدشداشة والسروال ،بين الخيار كذكر والطماطة كأنثى،بين مهبل الماعز وذكر الحمار كعورتين
،وبين بائع الثلج الذي رفض أوامر قاتليه بمنع بيع الثلج بحجة النبي وأئمته الذين لم يشهدوا عصر الثلج وقاتلوه الملثمون الذين يركبون (الأوبل ) الأميركية ....
*****
البرلمان العراقي في إجازة ،وهيلاري كلينتون قلقة ،وراسمفيلد متردد، وجون أبوزيد يقول الحرب الأهلية العراقية على الأبواب .....
كيف يفهم الشعب ذلك؟
هل تهاجم الرصافة ضريحي الكاظمية..؟
أم تهاجم الكرخ ضريح عبد القادر الكيلاني ..؟
لعل الشعب يهجم من الموصل لينتقم من سوق الشيوخ ..وهور السيد صريوط
أو ستهجم كربلاء على الرمادي ...!!!
أو ستكون الحرب الأهلية المستمرة الأن غير المعلنة
في قتل الناس على الأسم والهوية (الأثني عشرية ) أو (الراشدية )...
ولدي أصدقاء صابئة وأكراد ومسيح أسمائهم، عمر وقاسم وعباس وحيدر وأحمد
واصف شنون