أصداء

قليل من العقل.. ميضرش

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باعتبارى مواطنا مصريا عربيا أجد نفسى رافضا وغير راضيا عن السياسة السورية والنهج الذى يتبعه النظام الحالى والسابق بالنسبة لمرتفعات الجولان ذلك النهج وتلك السياسة التى تتلخص فى إبقاء الوضع على ما هو عليه إلى أن يأتى جيل (مش عارف امتى) ليقوم باستعادتها وتحريرها بل أننى أشعر بالخزى والهوان كمواطن عربى حيث لم تنطلق رصاصة مقاومة واحدة طوال 40 عاما فى الجولان.......

وبالرغم من ذلك أتعجب كثيرا من الحملة الاعلامية التى يقودها بعض كتبة الحكام العرب ضد النظام السورى والرئيس الأسد فمع بداية الحرب الاسرائيلية اللبنانية وبالتوازى مع حملة الغرب وأمريكا الاعلامية ضد سوريا انطلقت الحملة العربية لتندد وترفض وتدين النظام السورى لأنه يساند حزب الله ويدعم المقاومة ويمدها بالسلاح...الخ.

واستمرت تلك الحملة تدين سوريا وتتهمها بمساندة حزب الله طوال الحرب وبعد وقف اطلاق النار وعندما تحدث الرئيس الأسد مدعيا مشاركته لنصر حزب الله وتبنيه لهذا النصر عادت الحملة ركلا ورفسا مرة أخرى تتهمه بسرقة ما تحقق وأنه لايحق له ذلك وأنه لم يفعل شيئا وأنه كان مختبئا وأنه وأنه... الخفإذا كنتم تتهمون سوريا بمساندة وتأييد ومساعدة حزب الله فمن حقه أن يكون شريكا فى نتيجة الحرب التى خاضها الحزب أما إذا لم يكن يؤيده ويدعمه ففيم إذن كانت اتهاماتكم وادعاءتكم السابقة فإما أنكم صادقون ومن حقه أن يكون شريكا فى النتيجة وإما أنكم كاذبون أما الجمع بين الاثنين فهذا هو....راجع العنوان عندما تم تحرير الجنوب اللبنانى وخرجت اسرائيل سابقا بفعل ضربات المقاومة الموجعة وقتال حزب الله خرج جميع اللبنانيون يشيدون ويؤيدون حزب الله ويؤكدون لبنانيته بما فيهم البطريرك صفير الذى قال إن حزب الله خيط فى النسيج اللبنانى يدعم هذا النسيج ويحافظ عليه وأكد الجميع مكانة حزب الله وأنه حزب لبنانى الهوى والهوية يدافع عن لبنان ويحفظ لها كرامتها وعندما قام حزب الله باستكمال دوره فى ردع اسرائيل وأسر جنديين اسرائيليين من أجل الافراج عن الأسرى اللبتانيين (وليس السوريين أو الايرانيين) وقامت اسرائيل بضرب لبنان تبرأ الجميع منه وأعلنوا عدم رضاهم عما يفعل وأنه يأتمر بأوامر خارجية وأنه ليس لبنانيا بل واجهة لأنظمة أخرى.....

حيرتونا إما أن يكون حزب الله لبنانيا ويعمل لمصلحة لبنان وكرامتها كما حدث فى السابق وهللتم وفرحتم وإما لا... أما الجمع بين الاثنين وتغيير المواقف تبعا للنتائج فهذا هو..... راجع العنوانالمطالبة بنزع سلاح حزب الله وتجريده منه أمر خيالى لأن سلاح حزب الله ليس صواريخ الكاتيوشا ولا طلقات المدافع كما يعتقد البعض (وإن كان تجريده من هذا أيضا صعب) إلا أن سلاح حزب الله الحقيقى هو فى عقيدته وعقيدته فى قلوب أفراده فلا يمكن نزع سلاحه إلا بالقضاء على أفراده تماما هذا هو سلاح حزب الله الحقيقى وليس الصواريخ ولا المدافع وبالتالى فالمطالبة بنزع سلاحه هو..... راجع العنوانفى مقالى السابق عندما تحدثت عن قيام اسرائيل بضرب المدنيين المصريين فى "بحر البقر" و"أبى زعبل" ردأ على خسارتها فى مناوشات جبهة القتال لم يكن الهدف المقارنة بين حزب الله والقوات المسلحة المصرية أو الفرق بين القوات النظامية والمقاومة الشعبية ولكن كان لتوضيح أن ضرب المدنيين هو نهج اسرائيلى ثابت لا يتغير فكلما خسرت اسرائيل أو شعرت بالحرج على جبهة القتال تقوم فورا بضرب المدنيين سواء كان الصراع مع مصر أو لبنان سواء كان الطرف الآخر قوات مسلحة أو حزب مقاوم فالنهج الاسرائيلى ثابت لا يتغير وللأسف تعجل البعض فى الفهم والرد لذلك أقول لهم رجاء مراجعة المقال السابق والعنوان الحالىقامت اسرائيل باعتقال رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى فأعلنت مصر أنها لن تقطع العلاقات مع اسرائيل اجتاحت اسرائيل لبنان وقتلت وخربت ودمرت فأعلنت مصر أنها لن ترد بسحب سفيرها وأن سفيرها مستمر فى اسرائيل قامت اسرائيل باعتقال نائب رئيس الوزراء الفلسطينى فى عملية قرصنة دولية أمام العالم كله فأعلنت مصر أنها ملتزمة بالتطبيع وباستمرار العلاقات الطبيعية والدبلوماسية مع اسرائيل قامت اسرائيل بخرق قرار مجلس الأمن 1701 أمام أعين الجميع فلم تعلن مصر شيئا وعملت نفسها مش شايفة حاولت أن أجد تعليقا مناسبا على موقف النظام المصرى فلم أجد سوى......راجع العنوان


د. محمد لطفى

كاتب وطبيب مصرى
mmlotfy56@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف