أصداء

من هم ضحايا المقابر الجماعية؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في منتصف الشهر القادم يعقد مؤتمر لبحث موضوع المقابر الجماعية، و قد ساهمت ببحث بعنوان:
من هم ضحايا المقابر الجماعية؟
تفاصيل البحث تتعلق بجريمة الانفال سيئة الصيت التي راح ضحيتها 182 الف انسان كردي في أقليم كردستان العراق و سوف نجتزأ بعض من فقرات البحث:
نحيكم و نبارك لكم عقد هذا المؤتمر الذي يأتي استجابة لصرخة ضمير تذكر العراقيين ان لا ينسوا وحشية النظام البائد.
في البداية اسمحوا لنا ان نحدد من هم ضحايا المقابرالجماعية.
في اعتقادي ان الضحايا يتوزعون على عدة جرائم ارتكبت من قبل النظام السابق و هي :
1- جريمة انفال ثمانية الاف برزاني اختطفوا من مناطق سكناهم عام 1983 و اختفوا منذ ذلك الوقت و تبين انهم قتلوا ودفنوا في مقابر جماعية و قد عثرعلى رفاتهم في في مقابر جماعية في اربيل و السليمانية و نقرة السلمان..


2- جريمة قصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكيمياوية و التي أدت الى استشهاد اكثر من خمسة الاف انسان دفن معظمهم في مقابر جماعية.
3- جريمة الانفال من عام 1987 الى 1988 حيث شنت حملات عسكرية استخدمت فيها الاسلحة الكيمياوية و التي أدت الى استشهاد 182 الف انسان و تم نقل اعداد كبيرة من السكان كالاسرى الى منطقة الحضر في محافظة الموصل و الى نقرة السلمان في محافظة السماوة حيث دفنوا احياء مع عوائلهم في مقابر جماعية.
4- ضحايا قمع انتفاضة اذار المجيدة عام 1991 حيث قتل عشرات الاف من الناس في المحافظات الوسطى و الجنوبية و كردستان و استخدمت ضد المنتفضين كل انواعالاسلحة و هدمت البيوت على رؤوس ساكنيها و دفن معظم الشهداء في مقابر جماعية. 5- الضحايا الذين اعدموا في سجن ابوغريب عام 1996 -1997 و يقدر عددهم بين 1500-2000 و قد دفنوا في مقابر جماعية.
6- ابناء المهجرين الشباب الذين اعتقلوا خلال تهجير عوائلهم الى ايران بحجة انهم من التابعية الايرانية عام 1980، و قد اختفوا و تبين انهم اعدموا و دفنوا في مقابر جماعية و يقدر عددهم بحوالي سة الاف شخص.
7- الكويتيون الذين خطفتهم القوات العراقية خلال انسحابها من الكويت فتبين بعد سقوط النظام انهم قتلوا و دفنوا في مقابر جماعية.

لقد عثر في صحراء السماوة و كربلاء و الديوانية... على مقابر جماعية لضحايا الانتفاضة كما عثر في كردستان على 17 - 18 قبر جماعي في المناطق المحيطة بكركوك و نينوى و صلاح الدين تضم رفات اكراد تعود وفاتهم الى عام 1988، و هي فترة حدوث جريمة حلبجة و الانفال، و قد اكد خبراء القبور، ان النار قد اطلقت على الضحايا، كما عثر على مقابر جماعية في محافظة دهوك و اربيل و السليمانية تعود الى ضحايا الانفال وحلبجة.
ايها الاخوة و الاخوات اعضاء المؤتمر العالمي للمقابر الجماعية، لا بد ان نتطرق بالتفصيل الى واحدة من هذه الجرائم و قد اخترت جريمة الانفال لتكون محور بحثي المقدم الى مؤتمركم.


رياض العطار

كاتب صحفي عضو اتحاد الكتاب السويديين

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف