صدام حسين نكته مريرة فى افواه العراقيين 1
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لن اطيل عليكم اليوم ولن ابذل سوى قطرات محسوبة من مداد قلمى اما البقية فستكون مزيجاً مريراً من ما حدث بأختصار ان الفريق عمر الهزاع لعب الشيطان برأسه ذات مرة وفى جلسة ماجنة جمعته وبعض كلاب السلطة الصدمية اطلق بضعة نكات تندد بصدام وتعبث فى اوراقه القديمة خاصة نسبه المجهول
لكن احد رفاقة وشى به لدى صدامدموع ودماء العراقيين التى اريقت فى عهد القائد المفدى صدام حسين...
يقول جورج اوريل " ان كل نكتة صغيرة هي ثورة...ثورة تُدمرالعظمة وتُسقط العظماء عن كراسيهم... ثورة تضحكُنا كثيراً ولا سيما عندما تكون سقطتهم مدوية" ولدينا هنا مجموعة من الثورات الضاحكة المُدمرة.. مجموعة من سوداويات الكوميدية الأنسانية التى لا تملك امامها سوى ان تضحك وتبكى.
إن قول نكتة - في عراق صدام - كان يمكن أن يؤدي إلى قطع أحد أطرافك أو تعذيبك أو حتى قتلك وقد كان العقاب الأكثر شيوعاً وقتئذ هو قطع الألسن وقد كانت حكاية الفريق عمر الهزاع - وهو أحد كبار ضباط قوات صدام - وما حدث له هو واسرته واولاده ماثلة فى كوابيس العراقين وجاثمة على صدر ثواراتهم الصغيرة وعلكة مريرة الطعم فى افواه كل من تسول له نفسه القدرة على إطلاق النكات وإظهار عدم الاحترام لصدام حسين وغيره من المسئولين... وهى التهمة التى طرحت كثيراً جرحى وكل قتلاها اقوياء
وما حدث بأختصار ان الفريق عمر الهزاع لعب الشيطان برأسه ذات مرة وفى جلسة ماجنة جمعته وبعض كلاب السلطة الصدمية اطلق بضعة نكات تندد بصدام وتعبث فى اوراقه القديمة خاصة نسبه المجهول
لكن احد رفاقة وشى به لدى صدام.. وحسب روايات من تبقى من أسرة الهزاع والذين فروا من العراق قالوا... تم أولاً قطع لسان الهزاع، ثم تم قطع ألسنة أبنائه فيما كانت زوجاتهم تراقب المشهد. ثم تم قتل كل أسرته من الرجال أمام عينه. ومن ثم أخرجت زوجته وبناته من منزل الأسرة وأخيراً تم إعدامه.
لكن وعلى الرغم من ذلك لم تهدأ الثوارات الصغيرة وانطلقت لتدمر العظمة والعظماء ولنكتفى بهذا القدر من مداد القلم ولنترككم مع هذه المجموعة من الثورات الضاحكة المُدمرة التى تجسدت لنا عبر ذلك المزيج المرير من دموع ودماء العراقيين.
1- من المعروف في العراق أنه لايشغل منصب مدير الاذاعة والتلفزيون ألا واحد من المنافقين المتزلفين الذين يتمسحون بأذيال صدام ويمجدونه.
وفى احدى الأيام طلب صدام من مدير الاذاعة والتلفزيون أن يقدم له جدول البرامج الاسبوعي للبث التلفزيوني. جاءه المدير وقال: سيدي نظرا لطلبات الجمهور المتكررة لقد وضعنا هذا الجدول اليومي التالي: يبدأ الارسال الساعة 4 عصرا بذكر من محكم كتاب العزيز القدير.
وفي الساعة 4:15 أفلام كارتون للأعزاء الطلائع بعنوان ( القائد صدام يصارع الجبابرة)ثم في الساعة 5 برنامج ( القائد صدام وبراعم الثورة ) وفي الساعة 6 موجز الانباء ثم في الساعة 6:30 برنامج أناشيد القائد يتبعها صور من معركة قادسية صدام المجيدة لحين نشرة الأخبار المفصلة التي تبدأ في الساعة 8 وتنتهي في الساعة 11 والتي تشمل زيارات سيادتكم الميدانية ولقاءاتكم مع المسؤولين التي يترقبها المواطنون على أحر من الجمر يوميا. ثم يعقبها برنامج شعراء القائد المفدى لحين موعد الفيلم اليومي في منتصف الليل ( الايام الطويلة )الذي يوثق مسيرتكم المجيدة والذي لن يمله المشاهدين أبدا. ثم يلي الفيلم البرنامج اليومي الجديد ( من أقوال وحكم القائد ) وبعدها نختتم الارسال في الساعة 2 بعد منتصف الليل بآيات معطرة من القرآن الكريم.
وأستطرد المدير المنافق قائلا: سيدي سوف أقوم شخصيا بأعداد مفاجأت وبرامج جديدة لسيادتكم لتمديد فترة البث حتى الصباح الباكر حتى يقدر العراقيين الذين يعملون ليل نهار في كسب رزقهم أن يروك ويسمعوك في كل وقت وكل لحظة.
أبدى صدام الرضى والارتياح من هذا المدير المتفاني في خدمته وقال له: واذا طلب منك الجمهور العراقي أن يراني أكثر من هذا فأنا على أستعداد لتعلم تجويد القرآن وتقديم الفترة الدينية كذلك!!
2- يقولون ان بوش و ميتران و صدام جلسوا عند بحيره، وفجاه طلع لهم تمساح من البحيره، فقال ميتران لحارسه الشخصي : روح اقتل التمساح، فرفض الحارس قائلا : آسف سيدي انا عندي اولاد اريد تربيتهم
. فقال بوش لحارسه الشخصي : روح اقتل التمساح، فرفض الحارس وقال : آسف سيدي انا عندي اولاد و اريد تربيتهم و اخيرا قال صدام لحارسه الشخصي : روح اقتل التمساح، فتعارك حارس صدام مع التمساح حتى قضى على التمساح.
وبعد ذلك سال الناس حارس صدام لماذا وافقت على اوامر صدام و تقاتلت مع التمساح فقال لهم : انا عندي اولاد و اريد تربيتهم.
3- يقولون ان صدام حسين وطه ياسين رمضان وطارق عزيز كانوا يجلسون على شرفة أحد قصور صدام حين طار من حلهم سرب من الإوز وحلق فوق رؤوسهم.
فقال صدام: "رمضان، أطلق النار على الإوز".
نائب الرئيس يرفع بندقيته أيه كيه 47 ويفرغ مخزنها في الجو، ولكنه لا يصيب أيا منها.
يقول صدام: "طارق، حاول أنت الآن".
نائب رئيس الوزراء يحاول ويخطى في إصابة أي منها هو الآخر.
فيرد صدام: "اللعنة، علي أن أقوم بكل شيء هنا".
فيطلق خمس طلقات في الجو، ولكنه لم يسقط أيا من الطيور. يخيم صمت غريب على الجو.
ثم ينظر طارق عزيز إلى سرب الإوز المبتعد عن الأنظار ويقول:"ياإلهي، هل لكم أن تنظروا إليها!
إنها طيور ميتة تطير في الجو!".
4 - زار وفد من الجمعيات الفلاحية صدام في أحد قصوره الجديدة التي بنيت في وقت الحصار وبعد أن سمعوا خرط ولغط قائدهم قائد الضرورة بطل أم المهالك تمنوا له طول العمر وغادروا القصر. أراد صدام أن يشعل سيجار كوبي ففتش عن مقدحته الذهبية فلم يجدها. صاح على الحراس : لاتدعوا الوفد يخرج من القصر وحققوا معهم sbquo; لقد سرق هؤلاء الحرامية الكلاب مقدحتي. أنشغل صدام بأتصال هاتفي مهم ثم ذهب الى المرحاض ثم بمكالمات أخرى وبعد ساعة رأى المقدحة على الارض بقرب مكان جلوسه.
أتصل بالحراس مرة ثانية وأمرهم أن يخلوا سبيل وفد الجمعيات الفلاحية لأنه عثر على المقدحة التي سقطت منه سهوا. فجاءه الرد: لايمكن سيدي. لأن نصفهم أعترفوا بالسرقة والنصف الاخر ماتوا أثناء التحقيق!!
5- في أحد مؤتمرات الأنواء الجوية العالمي بدأت الوفود المشاركة بشرح مناخ بلدانها وتقلباته.
فأثنى الأوربيون على أعتدال مناخهم وعن وفرة الامطار وأزدهار الزراعة والغابات وما شابه. وكان الوفد الأمريكي مادحا تنوع الطقس في القارة الامريكية ولطافة المناخ في العديد من الولايات. جاء الدور للوفد العراقي الذي كان عدد رجال الأمن المرافقين أكثر بكثير من ما هو مطلوب في مثل هذه المؤتمرات العلمية. تحدث الخبير العراقي بأمانة عن سوء المناخ في العراق حيث حر الصيف في ساعة الظهيرة يكاد يحرق كل شئ حي والعواصف الرملية الحمراء والصفراء تزحف بالصحراء فتأكل الاراضي الصالحة للزراعة قبل عقول ربات البيوت. أما الشتاء فالامطار أصبحت شحيحة وأن من الله علينا ببعض المطرsbquo; طافت المجاري وغرقت الطرقات بالمياه والاطيان.
وأثناء هذا التقديم رمق رجال الامن المرافقين ذوي الشوارب الغليظة والقسمات المخيفة الباحث العراقي ذو الحظ السئ بنظرات شريرة يفهم منها أنه تعدى الحدود الامنية وقد يلاقي ما لايحمد عقباه. فأستدرك الرجل ليصلح الموقف وقال للحضور: طبعا هذا الكلام لشرح حالة الطقس في العراق ما قبل ثورة 17-30 تموز المجيدة. وقد تحسن المناخ كثيرا بعد شموله بمكرمة الرئيس صدام حسين.
لا انا بل نعمة الله التى معى