الأكراد يتعاطفون مع صديقهم صدام حسين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يعجبني إلتزام الساسة الأكراد بقيم الوفاء للصداقة والزاد والملح والصحبة، فقد أثبتوا الى أخر لحظة انهم أوفياء لصديقهم المفضل المجرم صدام حسين، بل حتى بعد أعدامه حزنوا عليه وأصدورا البيانات الان أنكشفت حقيقة نوايا لاكراد وأهدافهم من محكمة الانفال، فهذا المحكمة ليست موجهة ضد نظام صدام أبداً، وانما هي تستخدم للدعاية السياسية في مخاطبة الرأي العام العالمي والغربي تحديدا لغرض تشويه صورة العراقيين العرب وأظهارهم بمظهر المجرم الوحشي الذي يمارس جرائم التطهير العرقي ضد الاكرادالتي هاجمت من أعدمه وقدموا واجب العزاء لأيتام صدام الى كل من طارق الهاشمي وعدنان الديليمي، وكتعبير عن عمق آواصر تلك الصداقة قدم واجب العزاء جلال الطالباني بنفسه اثناء اجتماعه بهما!
لقد رفض الطالباني منذ البداية اعدام صديقه صدام فهو يرفض خيانة صديقه الذي تعامل معه فترة طويلة، وكذلك مسعود البرزاني شعر بالحزن على أعدام صدام ولزم الصمت كجزء من الوفاء والعرفان بالجميل لخدمات صدام حسين التي قدمها الى مسعود يوم أنقذه في الحرب الأهلية عام 1994 حينما أستنجد بصدام الذي لم يخيب أمله وأرسله له على الفور الدبابات والجيش لقتل ابناء جلدته الاكراد!
ومن الواضح ان رفض الاكراد لأعدام صدام، وقبلها ذهاب مسعود البرزاني وجلال الطالباني الى بغداد عام 1991 بعد غزو الكويت ومقابلة صدام حسين بالأحضان والقبلات الحارة التي تدفق منها مشاعر المودة.. كل هذه مؤشرات تدل على ان الاكراد ليست لديهم مشكلة مع صدام وقد سامحوه منذ زيارتهم له عام 1991 وتبادل القبلات معه.
طيب لماذا التباكي واللطم في محكمة الانفال؟
الان أنكشفت حقيقة نوايا لاكراد وأهدافهم من محكمة الانفال، فهذا المحكمة ليست موجهة ضد نظام صدام أبداً، وانما هي تستخدم للدعاية السياسية في مخاطبة الرأي العام العالمي والغربي تحديدا لغرض تشويه صورة العراقيين العرب وأظهارهم بمظهر المجرم الوحشي الذي يمارس جرائم التطهير العرقي ضد الاكراد وعليه فهم أقلية ضعيفة مسكينة لاتسطيع العيش مع هذه الوحوش العربية ويجب على الدول الغربية مساعدتهم في الانفصال وأعلان الدولة الكردية القومية.
طبعا بالأضافة الى أبتزاز الدولة العراقية واخذ تعويضات مالية ضخمة تقدر بمليارات الدولارات كتعويضات عن جرائم صدام، وهنا لسنا بحاجة الى التذكير بالغش وتزوير الاعداد والوثائق وكمية الخسائر... فهذه من صلب أختصاص العصابات الكردية.
ان رفض الاكراد لإعدام المجرم صدام حسين - مهما كانت مبرراته - هو وصمة عار وغدر سياسية وتخلي واضح عن دماء ضحايا الشعب العراقي وخصوصاً ضحايا ابناء الشعب الكردي الابرياء الذين سقطوا قتلى نتيجة الاعمال الاجرامية للاحزاب الكردية واستهتارها بمصيرهم.
خضير طاهر
kodhayer@netzero.com