أصداء

هل سنقرأ تضامناً مع الحلاقين؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تبدوا الحكومة العراقية وكأنها جاهلة بمواعيد وأيام العطل المقدسة لدى المؤمنين بها. فبعد إعدام صدام حسين في يوم عرفة عند الشيعة وفجر أول أيام عيد الأضحى للسنة. قامت بتنفيذ حكم الإعدام بالمدانين. برزان والبندر في يوم مقدس عند الحلاقين وهو ( الأثنين )..


وبما أن عيد الأضحى سنوي وعطلة الحلاقين أسبوعي. لذلك فإن ذكرى موت صدام ستكون مرة واحدة في السنة وذكرى موت برزان وبندر 52 مرة في السنة. وهي عدد أيام ( الأثنين ) في العام الواحد...
من أين حصلت الحكومة العراقية على جرعة القوة التي جعلتها لا تعير بالاً لما كتب وقيل واُقيم ضدها من قبل عبدة ( الطغاة ). ليس فقط لما رافق عملية إعدام ( صنمهم ) من مغالطات وتهريج وحجة ( العيد ) بل وحتى تشكيكهم بحقيقة أن حبل المشنقة هو سبب ظهور حبال رقبته الصوتيه التي أطلق منها. خلال ما يقارب من أربعة عقود. أوامره بإعدام وشنق وإبادة ملايين الأبرياء من الشعب العراق أثناء جبروته..


إذا ما أرجعنا التداعيات التي حصلت بعد إعدام صدام إلى الأفلام والصور المبينة لعملية التنفيذ فلماذا هذه الشفافية في البيان الحكومي التي اُعلن فيه، فصل رقبة برزان عن جسده أثناء السقوط والأعتقاد السائد بأن السيد موفق الربيعي لم يسمح له هذه المرة بحمل التلفون ( الفضيحة ) لتأكيد الأسرار التي تعود إفشاءها وهو المسؤول عن الأمن القومي..


كلنا يعلم بجرائم النظام الساقط وبكيفية قتله لعباد الله. بألأسيد إطلاق نمور عدي على الضحايا. وضع المتفجرات في جيوب الأبرياء وتفجيرهم بها. ناهيك عن دفن ميئات الألاف وهم أحياء. ورش قرى مسكونة بالمواد الكمياوية. أما الذين قدر لأهاليهم إستلام جثث أحبتهم وفلذات أكبادهم، منعوا من فتح توابيت أبنائهم كي لا يوثقوا التشويهات التي حدثت أثناء تعذيب الموت لأجسادهم. وعلاوة على كل ذلك لم يسمح بنصب سرادق العزاء لهم ولا حتى بقراءة الفاتحة على أرواحهم.


ألم يكن حرياً بالحكومة العراقية أن تظهر هذه المرة صور ثابتة للمعدومين وهما على منصة الإعدام مع قراءتها لبيان التنفيذ دون ذكر التفاصيل وإجبار المغرم بالإعلام ( موفق الربيعي ) إن كان حاضراً العملية. أن يسكت ولو لمرة واحدة في حياته عن الإدلاء الصحفي وإن يخصص له حلاق حكومي كي لا يسرد الحقيقة لو صار تحت يد حلاق ثرثار خبير بكشف أسرار زبائنه، خاصة إذا كان الزبون مثله ثرثاراً. ولا تسلم الجثتين لذويهما!!!


والآن نعود إلى الحلاقين المساكين ونتساءل نيابة عنهم.
هل سنقرأ مقالات ونسمع تصريحات لعبدة الطغاة، تضامناً معهم ضد تنفيذ الحكومة العراقية لقرار الإعدام ببرزان والبندر في يوم عطلة الحلاقين. الإثنين.!!!!!!


حسن أسد

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف