هل الشعر الشعبي العراقي وسيلة للارتزاق؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يعتبر الشعر الشعبي العراقي ديوانا للعراقيين خاصة ابناء القرى والبادية لما يحوي من معاني وصور بلاغية في جمل مقتضبة. ويشير الباحثون في هذا المجال الى اسمين ساهما بتجديد الشعر الشعبي العراقي هما الحاج زاير الدويج ومظفر النواب. وجاء بعدهما عدد هائل من الرداحين وشعراء الجدية.
يروي احد هؤلاء الشعراء عن زميل له من الرداحين كان غائبا حين جاء لزملائه امرٌ من القصر نزل هؤلاء الشعراء الشعبيين بالشعر الشعبي العراقي للحضيض حيث صرخ رئيسهم بوجه صدام قائلا (بيك العرب تلبس عكلها) وكان العرب لاشرف لهم ولايبلسون كوفايتهم الا بموافقة صدام. لينقلب ذات الشاعر ضد صدام بعد سنواتالجمهوري العراقي يقضي بحضورهم الى بغداد لاسماع الطاغية العراقي صدام فنون ردحهم. فتسابق هؤلاء حتى لم يسعهم الباص وتدخل مدير الامن في المحافظة رفسا وابعادا لعدد من هؤلاء كي يمضي الباص لبغداد.
في اليوم الثاني عاد هؤلاء من بغداد بجيوب ملئية بعطايا رئاسية فاقسم احده الرداحين الذي ظل ولم يذهب لحفل الردح الرئاسي بعينه ان يصل للقصر الجمهوري وبقي اياما يتزلف وقبل اكتفاف وايدي وارجل كثرين الى ان وافق صدام على حضوره والاستماع اليه فريدته الردحية فدخل على صدام وبدأ يردح موصله الى صفوف الالهة فانتبه صدام لطول قصيدة و كثرة الاوراق لدى هذا الرادح فساله وهو ينظر لساعته: اسمع قصيدتك تبين طويله وانا ماعندي وقت والمحاسب الذي في القصر يقفل الصندوق بعد خمس دقائق ولايفتحه لاحد وانت حر هل تمضي بالقراءة ام تلحق مدير الصندوق؟ فلفلف الرادح اوراقه وهم يبتسم وقال: لا والله سيدي ألحق مدير الصندوق احسن!
وتوجد قصص كثيرة عن هؤلاء القوم.
وهكذا نزل هؤلاء الشعراء الشعبيين بالشعر الشعبي العراقي للحضيض حيث صرخ رئيسهم بوجه صدام قائلا (بيك العرب تلبس عكلها) وكان العرب لاشرف لهم ولايبلسون كوفايتهم الا بموافقة صدام. لينقلب ذات الشاعر ضد صدام بعد سنوات. ومثله نماذج كثيرة بل تحول بعض هؤلاء الرداحين بمجد الطاغية العراقي الى شعراء لطميات من اجل الارتزاق وليدفعوا بهذه اللطميات عن ماضيهم الاسود.
وبعد نيسان 2003 عاد بعض هؤلاء الرادحين الى العراق مع قصائد ردحية جديدة تمجد اميركا وتبكي على الحسين. وكانوا قبل ذلك لم يسلم من مديحهم حتى مدراء بلديات اوربا حيث يقيمون كلاجئين سياسيين اختلقوا قصصا شتى بحجة ان صداما طلب منهم المديح فرفضوا وهربوا من الموت.
وحين وجد هؤلاء ان من جاء لحكم العراق الجديد لايحبذ الردح الارتزاقي اتجهوا لدول الخليج فنالوا مانالوا من اعطيات. ولم يفوتوا حتى بول بريمر من مديحهم. ولهم قصائد تشتم صدام وتسخر منه ومن جبنه بالمعركة.
ثم سمعوا ان رغدا لديها تركة صدام المالية فيمموا وجوههم لها مدحا وردحا وحولوا صدام بعيد ايام من شتمه الى بطل. ترى الى اين يتوجهون حين تنفد خزائن رغد وحاشيتها؟