هل الشاعر الشعبي العراقي مرتزق!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نشرت ايلاف مقالا للكاتب محمد هاشم يوم امس الثلاثاء 16-1-2007 مقالا عن الشعر الشعبي العراقي.. واود ان اوضح بعض الشواهد التي كنت على اطلاع عليها..
في بدايت الحرب العراقية الأيرانية عام 1980جند النظام العراقي السابق مجموعة من الشعراء(أطلق
في الأنتفاضة التي حصلت في الجنوب عام 1991 قام بعض العراقيون الغاضبون بالأقتصاص من بعض الشعراء الذين ينتمي قسم منهم الى تلك المناطق في العراق، في تلك الأيام علق بطرق(همجية أيضا) أجساد بعض هؤلاء الشعراء بعد قتلهم مما يفصح عن مدى تغلغل كره العراقيين لهؤلاء المرتزقة من مادحي الأنظمة الفاسدة
صفة الشعراء مجازا) الشعبيين العراقيين للدعاية لمبادئه والترويج لقيم غريبة من الكره واشاعة مفردات سوداء من الهجاء الشعري التافه.
النظام السابق الذي أرتكب في تلك السنوات مجازر كبيرة بحق المثقفيين العراقيين الحقيقيين والثقافة العراقية قرب هؤلاء الذين لا يستحقون ان يطلق عليهم مثقفيين كوجه جديد للثافة العراقية القادمة، وجه لا يختلف كثيرا عن ثقافة أغاني (الكاولية) وهم غجر العراق الذين قربهم النظام العراقي الراحل جنبا الى جنب مع شعراء الموائد الشعبيين، حتى ان الكثير من الأفلام التي وجدت في قصور صدام واولاده بعد سقوط النظام كانت تحوي تسجيلات مشتركة تضم (الكاولية ) مع الشعراء الشعبيين المرتزقة.
في الأنتفاضة التي حصلت في الجنوب عام 1991 قام بعض العراقيون الغاضبون بالأقتصاص من بعض الشعراء الذين ينتمي قسم منهم الى تلك المناطق في العراق، في تلك الأيام علق بطرق(همجية أيضا) أجساد بعض هؤلاء الشعراء بعد قتلهم مما يفصح عن مدى تغلغل كره العراقيين لهؤلاء المرتزقة من مادحي الأنظمة الفاسدة. وقد طلب هؤلاء من المنتفضين ان يمدحوهم ويفعلوا اي شيء لهم ليعفوا عنهم.
ويروي العراقيون عن واحد من أولئك الشعراء الشعبيين العراقيين الذي ترك العراق وهرب الى الاردن يردح ويسبح بحمد الملك حين ثم بحسين كامل ثم بملكة هولندا التي وصلها لاجئا بحجة أضدهاده من جانب النظام العراقي السابق، كان هذا الشاعر معروفا في العراق ايام صدام بمطولاته المادحة عاد أخيرا بقصيدة (عذرا لأستعمال هذا الوصف لوصف ما كتبه) ترثي الديكتاتور السابق وهو نفسه الدكتاتور الذي هرب منه الشاعر ونجح في الحصول على اللجوء السياسي في هولندا بسببه!
هذا المادح الذي يترحم على أيام صدام ويذكر رغد ( يريد حصته هوه أيضا من مالها المسروق) يثبت ان هناك نفوس فاتها الأصلاح، نفوس لا تقدر الا تتطلع وتحلم بدكتاتوريات غاربة وضباط أمن ومخابرات!! كانه لم ينسه قصيدته التي يسخر بها من هرب صدام من ساحة المعركة (شرد دكتاتورنا لا وين مدري به). ليجعل منه بطلا الان.
يبدو ان المكان لم يغير ابدا من طباع راسخة لهؤلاء، كان يكفي لهذا الشخص ان يخرج الى اي مدينة هولندية ويتجه الى مكان ثقافي او اجتماعي ليلمس بنفسه الفرق ويعرف قيمة الدكتاتور الذي خصه بقصيدة مطولة!
المادح الذي يبكي في القصيدة يذكر ان اهل الكوفة والموصل ومحافظات العراق قد خرجت لوداع الدكتاتور، عن اي موصل واي كوفة واي أنبار تتحدث؟
في اللهجة العراقية يردد البعض عن( العاقبة السيئة ) وهو مصير اسود ينتظر البعض رغم كل ما يبذلوه من حياتهم لتغييره، صدام الذي ذهب الى ظلام التاريخ يبدو ان نجح في تلويث الكثيريين معه.
أمجد هادي