الشياطين تعظ فى مصر!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الأستاذ صفوت الشريف هو الرجل الى تربع على أنفاس وزراة الإعلام المصرى لمدة تزيد على الربع نفس الرئيس الذى ضرب فى عهده الوزراء ورؤساء مجالس إدارات الصحف ورؤساء الجامعات وبعض المحافظين وغيرهم من المتحكمين فى مفاصل الحياة السياسية والثقافية والإقتصادية فى مصر، ضربوا الأرقام القياسية فى البقاء على كراسيهم والأخذ بخناق الشعب المصرى حتى تعفن أو كادقرن، الرجل الذى قرر على مشاهد التلفزيون المصرى، فى وقت لم يكن فيه أى مصدر إعلامى منافس من فضائيات او خلافه، قرر عليه برامج دينية بلغت ما مساحته %85 من وقت الإرسال، الرجل الذى مكن بعض دعاة من رقبة التلفزيون المصرى كان كل همهم أن يسفهوا ويلعنوا ويسبوا عقيدة الأقلية المصرية! نفس هذا الرجل خرج علينا مؤخرا ليبشرنا أن اللعب على حبال الدين فى مصر... مرفوض!؟
الرئيس المصرى الحالى لم يزرع الفتنة والإنحطاط والفقر فى مصر وإنما ورثهم أو ورث مقدماتهم عن سلفه "الرئيس المؤمن". الرئيس المصرى لم يهش ولم ينش، وإنما أدخل مصر كلها فى الثلاجة. ولأن الثلاجة لا تستطيع أن تحتفظ بالأطعمة للأبد صالحة للإستعمال الآدمى ولا الحيوانى، ولأنه أحيانا مع طول مدة الفرزنة أصاب مصر ما يمكن أن يطلق عليه "قرصة برد"، لذلك فقد عرف المصريون معنى "زمهرير جهنم" من قبل الأوان!
نفس الرئيس الذى ضرب فى عهده الوزراء ورؤساء مجالس إدارات الصحف ورؤساء الجامعات وبعض المحافظين وغيرهم من المتحكمين فى مفاصل الحياة السياسية والثقافية والإقتصادية فى مصر، ضربوا الأرقام القياسية فى البقاء على كراسيهم والأخذ بخناق الشعب المصرى حتى تعفن أو كاد. نفس الرئيس الذى ظل يفكر ويفكر ويفكر لمدة تزيد عن الربع قرن حتى خرج بتعديل شكلى يتيم طال فقط طريقة إنتخاب الرئيس فى الدستور المصرى!
نفس الرئيس الذى ظل لمدة أعوام طويلة، ولازال بين الفينة والفينة، يشاهد كيف تستحل جماعات الإرهاب المتأسلمة دماء وأموال وبنات أقلية مصرية، وكيف تهاجم تلك الجماعات كنائسهم وتحرقها وتقتل أفرادهم بدون أن يعاقب أحدا من المسؤولين الحقيقيين عن تلك الجرائم كما فى مذبحة الكشح والتى ذبح فيهاا واحدا وعشرون قبطيا لم يعاقب ولو شخص واحد عن قتلهم! نفس الرئيس الذى تحرك فقط عندما بدأ المتأسلمون فى النيل من أعضاء إدارته وإعمال سيوفهم فى السائحين الأجانب!
هو نفس ذات الرئيس يتكلم الآن والآن فقط عن تعديل -تانى!- لبعض مواد الدستور المصرى، وهو هو يتكلم عن حقوق المواطنة لجميع المصريين!؟
فتحى سرور أفندى المرشد العام رقم إثنين، أو واحد مكرر، لجماعة إخوان الخراب المصرية. الرجل الذى لم ترشح الجماعة أمامه أحدا وأيدته لينجح من أول فرز فى إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة. الرجل الذى فصل وعدل و- أيف- المادة الدستورية أياها، الرجل الذى قاد عملية الشروع فى ذبح وزير الثقافة خلال أزمة الحجاب. نفس ذلك الرجل الذى خرج بنظرية مبتكرة فى القانون الدستورى عن المواد فوق الدستورية والمواد تحت وبجوار الدستورية! الرجل الذى يستطيع أن يخرج مادة دستورية من كم قميصه كما يخرج الحاوى أو الساحر بيضة من أذنه، الرجل الذى جعل بعض المواد الدستورية تفنى وبعضها الآخر يخلق من عدم! نفس ذات الرجل المعجزة الذى يتولى مجلس الموافقة ووتقديم الشكر للوزراء وأعضاء الحكومة على طول الأيام... هو ذاته بشخصه ولحمه ودمه سيتولى تفصيل التعديلات الدستورية، وهو بنفسه وذاته الذى سيؤتمن على إخراج مواد تحمى حقوق المواطنة!
شفتوا الأكادة؟
عادل حزين
نيويورك
Adel.hazeen@gmail.com