أصداء

يسألونى اين انت؟؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

منذ اسابيع ورسائل القراء والاحباء تتواصل على بريدى الاليكترونى يسألونى فى حيرة وقلق اين انت؟؟

فبعد ان كنت اكتب عدة مقالات لصحف ومواقع مختلفة على الانترنت صرت لا اكتب الا مقالة واحدة قصيرة مرة كل عدة اسابيع.

وحقيقة الامر اننى فى منتصف شهر ديسمبر الماضى بدأت عملا جديدا اصبح يستغرق معظم ساعات اليوم.

وهذا العمل الجديد لا علاقة لة من بعيد او قريب بالصحافة او السياسةوانما مجرد وظيفة عادية اتقاضى عليها اجرا اسبوعيا يساعد على مقابلة التزامات الحياة وتكاليف المعيشة المرتفعة فى مدينة ملبورن من تسديد فواتير الكهرباء والتليفون والغاز وبنزين السيارة ودفع اقساط البنك ومصاريف مدارس الاولاد.. و..و.. وما تبقى يذهب الى الاكل والشرب.

وكنت اعمل من قبل مديرا لاحد هوتيلات وسط مدينة ملبورن لاكثر من خمس سنوات ولكن بعد ان قرر مالكة بيعه وحلول مالك وادارة جديدة وجدت نفسى فجأة بلا مصدر دخل لانى لا اتقاضى اجرا عن كتاباتى
او عملى الصحفى. ورغم الظروف الصعبة المالية والنفسية التى كنت امر بها اثناء الفترة التى امضيتها فى البحث عن عمل جديد الا ان مشاكل العالم وهموم وطنى الام وعالمنا العربى كانت تشغلنى دائما بنفس القدر التى تشغلنى مشاكلى وهمومى الشخصية على العكس تماما من ملايين المهاجرين الاخريين الذين ينسون اوطانهم ويعطون ظهورهم لها.

لقد كان صعبا على ان اضع قلمى جانبا وابتعد لبعض الوقت عن المشاركة بالرأى فى القضايا الهامة التى تخص على وجة التحديد الوطن الام مصر ولكن ترى ماذا يفعل الانسان اذا كان مسئولا ايضا عن اسرة واولاد والتزامات لا اول ولا اخر لها؟؟

اننى اشكر الذين كتبوا يسألونى اين انت..اشكرهم على ما غمرونى بة من حب وتشجيع وامل دائما وابدا ان اكون عند حسن ظنهم بى.

صبحى فؤاد

استراليا

الاحد 28 يناير 2007

sobh@iprimus.com.au

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف