مصير اقليم كردستان واستقرار الشرق الاوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
انعكست شدة التصريحات بالمعادلات السياسية باقليم كردستان العراق. وعدم ظهور اية اشارة دولية الذي يمهد لانفصال الاقليم عن العراق. والحقيقة ان الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط والحديث عن تسويات سياسية جديدة في الشرق الاوسط القت بثقلها على ملف اقليم كردستان.
ويتوقع ان يؤجج تطبيع مادة 140 في الدستور العراقي والمتعلقة بكركوك النزعات القومية في تركيا وللاقلية التركية في الاقليم. وبموازاة ذلك لم تقم الولايات المتحدة باي جهد اللتوصل الى توافق اقليمي دولي يحسم مصير اقليم كردستان في حال انسحاب قواتها العسكرية من العراق نتيجة الضغوطات الداخلية من الكونغرس الديمقراطي.
ويخشى ان تتدخل تركيا في حال انسحبت القوات الامريكية من العراق واذا اعلن الاكراد استقلالهم. ويترقب المجتمع الدولي بحذر تدهور الاوضاع فيه. فمنذ تحرير العراق ينتهج المتطرفون في كركوك اسلوب العنف المسلح.وحذّرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، من تفاقم الاوضاع في كركوك، ووصفتها يالمدينة التي قد تتحول إلى "نقطة اشتعال إقليمية"، وذكرت البعثة الاممية في تقريرها، إلى أنّ العرب والتركمان "يواجهون تهديدات متزايدة وحملات ترويع واعتقالات تقع غالبا في منشآت الحكومة الإقليمية الكردية واشارت التقرير ايضا إلى أنّ "هذه الانتهاكات قد تكون مقدمة لأزمة تلوح في الأفق في كركوك في الأشهر القادمة، موضحاً أنّ الجماعات العرقية بدأت تنتقل إلى مواقع أقرب لمناطق تجمعاتها طلباً للحماية.
والسؤال الذي يطرح نفسه كيف سيكون الصراع الاقليمي في الشرق الاوسط اذا لم يتوصل العراقيون انفسهم الى تسوية داخلية حول مدينة كركوك الغنية بالنفط؟ وماذا لو سحبت الولايات المتحدة قواتها العسكرية من العراق فماذا سيكون مصير اقليم كردستان؟على رغم ترحيب بعض الاطراف العراقية والاقليمية بمثل هذه الخطوة، يتحفظ عدد من دول المنطقة وعلى راسهم مصر من هذه الخطوة خوفا من نشوء حروب اهلية في المنطقة.
وخلال الاجتماع السنوي لمنتدى التعاون الاقتصادي المنعقد في منتجع دافوس السويسري في( جبال الألب) صرح وزير الخارجية التركي غول"لا يمكنهم ترك فراغ وراءهم" إذا العراق قسم ستكون هناك حرب أهلية حقيقية وكل الجيران سيتورطون في ذلك". وإذا حدث هذا سيكون هناك عصر ظلام آخر في التاريخ العراقي ستكون هناك حرب لا نهاية لها حرب أهلية."
واضاف غول " إن تركيا لن تعترف بأي دولة قد تظهر إلى الوجود إذا قسم العراق ولا أحد من جيران العراق بما في ذلك السعودية يرغب في رؤية هذا البلد مقسم، و "إذا كان هناك تقسيم لن نعترف بأي حكومة جديدة في المنطقة. كلنا جيران العراق لنا نفس الهدف وهو الحفاظ على العراق موحدا.
ويرجح ان تحتفظ الولايات المتحدة ببعض قواعدها في حال انسحبت قواتها من العراق. وسيترتب على ذلك ار جاء تطبيق مادة 140 من الدستور العراقي المتعلقة بمدينة كركوك وبقاء القوات الامريكية في الخليج. و قد يعلن الولايات المتحدة الامريكية عكس ذلك بان يعتبر اقليم كردستان اقليما مستقلا مثل تايوان ما يمنحها اعترافا دوليا باستقلالها.
ومن المتوقع ان تضم كركوك الى اقليم كردستان،بعد اجراء عملية الاستفتاء. وضم كركوك الى اقليم كردستان بعد الاخذ بنظر الاعتبار وضع الاقليات التركمانية والعربية ومراعاة الفدرالية الادارية فيه وضمان مصالح تركيا الحيوية.
ولعل افضل الحلول لتركيا حاليا هو ابقاء مدينة كركوك تحت تصرف الحكومة المركزية العراقية، وهذا ما لا يرضي الطرف الكردي وعليهم بذل جهود اكبر للتنسيق مع الادارة الامريكية للتوصل الى قرار دولي يساهم ايجابيا بتغيير الاوضاع في كركوك ليحول دون تدخل القوى الاقليمية في تقرير مصير ذلك.
راوند رسول