أصداء

سمكة الإرهاب تختنق: خارج بحر الجماهير

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ليكن واضحاً أننا من خلال نضالنا الفكري والسياسي ضد الإرهاب المتأسلم لا نهدف إلى القضاء المادي عليه،فتلك ليست مهمتنا، وليست بذات أولوية بالنسبة لنا، نعرف أن الإرهاب المتأسلم أمامه 10 أو حتى 20 سنة أخري قبل أن يختفي من خارطة العالم، فهو كالنار تأكل نفسها إذا لم تجد ما تأكله.لكن هدفنا هو تبصير المسلمين بمخاطره القاتلةعليهم وعلى صورة دينهم في العالم، في عالم الصورة التليفزيونية والإنترنتية الذي هو عالمنا،قوة أي دين يستمدها من صورته لدى الرأي العام العالمي، فإن كانت صورته زاهية، كان هذا الدين شديد القوة، وإذا كانت كالحة، كان هذا الدين في حالة احتقار ونبذ، وباعث على الخوف،لا على الإعجاب- كما هو للأسف حال ديننا الحنيف اليوم- دين المحبة والسلام، الذي حوله الإرهاب المتأسلم إلى دين ذبح البشر، الذي أنهاه أبونا إبراهيم عليه السلام، وعوضه بذبح الأكباش. والذبح أمام الإنترنت كما كان يفعل "الأمير الذباح" الزرقاوي، كما سمته زوجته في رثائها له، الذي نشرته "القدس العربي" مشكورة.


إذا وعت غالبية جماهير الأمة خطر الإرهاب المتأسلم عليها وعلى دينهاعزلته فيتحول إلى مجموعات إرهابية دموية هدامة،هدفها القتل بلا أي مشروع سياسي يؤهلها لحكم أي بلد من بلدان الإسلام.وهذا الهدف بدأ يتحقق بإذن الله بسرعة لم تكن في الحسبان. حماس "خسرت في ثلاثة شهور ما بنته في ثلاثين سنة" كما قال الكاتب الفلسطيني توفيق الحاج في مقاله "عذراً سأصلى قي بيتي"( ايلاف 9 سبتمبر و القدس العربي15/16 سبتمبر 2007). وثعلب تونس الدموي الذي غرر بعصابات القسام ورئيسهم المغامرون الغبي "الجعبري" للإنقلاب على شعبهم وسلطتهم الوطنية وقيادتهم، مثل الأستاذ خالد مشعل، رئيس حماس، والأستاذ إسماعيل هنيه، رئيس حكومته الوطنية، دون علم هذه القيادة بما كان يدبره المجرمان سعيد صيام وثعلب تونس المتأسلم،لا شك أنه اليوم يعاني من عذاب الضمير-إن بقيت فيه بقية من ضمير- وهو يرى 73 %من شعب غزة يعلن كراهيته لحماس ويود التخلص منها في أول فرصة سانحة. هذا المصير المشؤوم، خرج سمكة الإرهاب المتأسلم من بحر الجماهير المسلمة،هو أيضاً ما أصاب القاعدة وقائد عصاباتها اسامة بن لادن الذي طرده المسلمون في أسبانيا من حظيرة الإسلام،وطالبت وما زلت أطالب شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي بطرده هو أيضاً من حظيرة الإسلام. فقد كشفت جريدة "وطني" المصرية بتاريخ 23/9/2007 في مقال بعنوان"تراجع دراماتيكي في الرأي العالم المسلم لبن لادن وأفعاله" جاء فيه:"اتضح في أفغانستان والعراق أن 90% من هذين البلدين يحملون آراء غير إيجابية عن القاعدة وبن لادن بالذات (...) و90% من الأتراك يعتقدون أن تفجيرات القاعدة في لندن ومدريد واستانبول ومصر ظالمة (...)وقد تراجع التأييد للإرهابيين في سبعة من البلدان ذات الأغلبية الإسلامية" التي جرى فيها هذا الإستطلاع.


وإذا أضفنا إلى هذه العزلة الشعبية لحماس وقاعدة بن لادن،عزلة أحمدي نجاد وفريقه المجنون في إيران،حيث صرح الرئيس خاتمي أن نظام نجاد لا يحظى إلا بـ5 - نعم 5 % - فقط من الإيرانيين،عرفنا أن مصير الإرهاب المتأسلم هو التحول إلى عصابات من القتلة تكرهها جماهير الأمة الإسلامية وتتعاون ضدها مع مطارديها من قوات الأمن في كل بلد مسلم،كما حصل في مصر والسعودية والمغرب والجزائر مؤخراً،مصداقاً لقوله تعالى:"بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق" صدق الله العظيم.


الظواهري يهذي
في بيان هام 80 دقيقة على الإنترنت طالب د. أيمن الظواهري المسلمين في "المغرب الإسلامي" بـ" العمل على استرداد الأندلس" وفي أقرب وقت...وإن شاء...الله... هذا التصريح يضم إلى ملف تصريحات مجانين المتأسلمين التي قدمت منها نماذج في مقالي "المتأسلمون مجانين دمويون" المنشور في إيلاف بتاريخ25/9/2007. فهم يعيشون ويفكرون خارج الزمان والمكان.

أشرف عبد القادر

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف