فالج الفواليج: في الرد على النقاش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بداية، نحن لا اعتراض لدينا أبداً على ما يعجب الناس وما يحبونه وما يتعلقون به ويميلون إليه فالقضية تتعلق بالميول والأهواء والتربية والتنشئة والتثقيف والذوق الشخصي والعام. والقضية، أصلاً، ليست هنا، لأن الأمور تبقى نسبية تماماً، وهذا ما غاب عن فطنة الأستاذ الكبير. وإن تعدد الآراء ووجهات النظر حول أية قضية هو أمر وارد جداً ومنطقي، ولا يمكن لمن أتى برأي مناقض لما نعتقد به أن ننعته بالباطل، فالحوارات الفكرية لا تتم عادة على ثنائية الحق والباطل والحلال والحرام ولا تأخذ منحى معيارياً أبداً. وهذه هي السقطة الثانية في الرد متكئاً فيها على ذات الثقافة البدوية التي يدافع عنها ووضعته في هذا الموقف الذي لا يحسد عليه أبداُ، وتكـّفر كل من لا يتوافق معها بالرأي. فلا أعتقد أنه يمكن للسيد النقاش أن يحتكر لوحده النظرة للتاريخ والحياة، ويعممها على الناس وتصبح ملزمة للجميع فقط من منظور الباطل والحق والحلال والحرام، مع رهطه من البدو الأعراب الذي يرون أن "كل" ما جاء وحصل في هذا التاريخ هو نوع من المقدس لا يجوز الاقتراب منه أو المساس به. علماً بأن هناك بشراً، ولعلم السيد النقاش ما زالوا يقدسون الأبقار والنار، فهل يصح أن ننظر إليهم من منظور الباطل والحق والتكفير والحلال والحرام، وأن نتعامل معهم من هذا المنطوق الباتر دون إدراك للمعنى وللحكمة الفلسفية والدنيوية وربما الغيبية في هذا التنوع والثراء وليس على ثنائية الحق والباطل التي طلع لنا بها السيد النقاش.
ولا بد من مشاطرة السيد النقاش، أيضاً، أسفه وحزنه وحسرته لأنه صار بإمكان الناس أن تتكلم وتعبر عن رأيها بدون خوف على غير ما اختطه وسنه البدو الأعراب خلال تاريخهم من قطع لرؤوس معارضيهم. إلا أن النقطة الأهم في الموضوع هي الالتباس الكبير الواضح لدى السيد النقاش في المفاهيم والمصطلحات وتفسير الأحداث. فماذا يمكن أن نسمي ما لم يره السيد النقاش ويعتبره غزواً، والتاريخ الإسلامي وأدبياته نفسها تحفل بمصطلح الغزو، غزوة بدر، أحد، الخندق، مؤتة...إلخ. وحين دك بن لادن برجي التجارة The Twin Towers سمى ذلك بغزوتي نيويورك وواشنطن؟ فهل كفرنا وأتينا بالباطل حين سميناه غزواً، أم أن ذلك يأتي في سياق المزاجية التكفيرية ومعيارية الباطل التي يعلن بها حربه علينا بها ونحن عنها غافلون؟ لا أدري عندها متى نسمى الغزو غزواً، ومتى لا نسميه غزواً، ومتى نسمي بالتالي من قاموا به غزاة أو لا غزاة؟ وهل هناك غزو محمود وآخر ملعون ومذموم؟ ومتى يكون هناك حروب تغزا بها أمصار وتسفك فيها الدماء وتكون عادلة ومقبولة ومقدسة، وحروب يحدث فيها نفس الشيء وتكون ملعونة وغادرة وجائرة وغير مقبولة؟ وعلى افتراض أنه لم تكن هناك مقاومة وتصد لغزو الشام ومصر كما يزعم النقاش فهذا لا يغير من طبيعة الأمر والغزو شيئاً، ولا يجعله قانونياً وشرعياً. فكثير من الحواضر والعواصم والممالك، سقطت عبر التاريخ، واستسلمت دون مقاومة وقتال، ولكن هذا بمطلق الأحوال لا يبرر الغزو والعدوان واحتلال أراضي الغير بقوة السيف والسلاح.
والآن لو أتينا لطالب في صف ثالث ابتدائي وقلنا له، ماذا تعرّف يا بني قيام جيش عرمرم ومدجج بالسلاح بدخول أراضي الغير، واحتلالها، والتسبب في مجازر وموت وقتل وإسالة دماء بريئة وسبي نساء واسترقاق غلمان وفرض مفاهيم وسلوكيات وثقافة جديدة على أصحابها بالسيف دون غيره، حتى ولو كان ذلك باسم الله؟ أعتقد أن ذلك لا يدخل، البتة، في باب السياحة العسكرية والنزهات الترفيهية على الإطلاق. وسنترك الجواب لتلميذ الثالث ابتدائي، ولن نطلبه من الأستاذ النقاش، طالما أنه التبس عليه المفهوم أيما التباس. فإما أن نتفق على المفاهيم والمصطلحات والنظرة الموضوعية والمحايدة للأشياء، وننطلق من خلالها ونبتعد كلية عن المعايير المزدوجة الشوهاء؟ أو نستمر بالنظر بحول وعور للأشياء ولا داعي عندها لخوض أي نوع من الحوار والنقاش أيها النقـّاش؟
ومفهوم الحضارة، في أحد معانيه، هو محصلة لما تنتجه مجموعات بشرية، في زمن ومكان ما، من أدب، وثقافة، وفنون، وشعر، ومسرح وعمران وتنوع إبداعي وسلوك بشري خلاق حافل بالتطورات والأحداث يتميز بالاتجاه نحو النشوء والارتقاء ويدفع بحياة تلك المجموعات إلى الأمام لا إلى الوراء كما جرى في هذه الأصقاع وهو ما طبع الحياة العامة منذ الغزو البدو الأعرابي لهذه المجتمعات. فهم حين "يفكرون" بالصحوة والنهضة والخروج من كهوف الزمان تراهم يحلمون بالعودة إلى الصحراء وتقليد حياة البدو الأعراب( هل قلنا يفكرون؟ معذرةً). فهل لدى السيد النقاش أية فكرة عن المسرح الروماني والإغريقي الذي بلغ ذرى وشأواً في ذاك الزمان، وقبله، لا يستطيع أعراب اليوم بقضهم وقضيضهم وكل بترولهم وشيوخهم محاكاة جزء بالمليار منه؟ وطبعاً لا حاجة بنا لتذكير السيد النقاش أن كل منظومة الفنون والإبداعات الأخرى كالموسيقى والرقص الراقي والتصوير والرسم والنحت قد انقرضت تماماً مع دخول أولئك البدو الغزاة الأجلاف الأعراب الذين يعادونها أيما معاداة، وأحالوا هذه الأرض إلى يباب وخراب وأطلال. وما زالوا حتى يومنا هذا يحرّمون في ثقافتهم أي نوع من الفرح والفرفشة والتصوير والغناء والموسيقى لأنها مزامير الشيطان، وتشبه بالملاحدة الملاعين الكفار، والعياذ بالله. وما زالت تـُستأصل المرأة تماماً من الحياة العامة، وتمنع عليها حقوقها وتحرم من قيادة السيارات. هذا ما عنيناه يا سيد نقاش بانقطاع سبل الحضارة وأدواتها تماماً عن هذه المنطقة وأنه لم تقم قائمة لهذه المجتمعات من تلكم الأيام. كما أننا لن نعرج ونهمس في إذن كاتبنا "الكبير" عمن أحرق مكتبة الإسكندرية، ولماذا أحرقها ومع من جرت المداولات والمراسلات قبل اتخاذ ذلك القرار التاريخي الهام؟ وهل هذا من فعل برابرة همج وغزاة أم ملائكة منزلة من السماء؟ ويقال، والله أعلم، بأنه لو قيض لمكتبة الإسكندرية البقاء، ولم تطلها أيادي البرابرة الغزاة، لكان الإنسان قد وصل للقمر قبل خمسمائة سنة من الآن، نظراَ لما احتوته من كنوز ونفائس فكرية وعلوم وفلسفات ورياضيات وهندسات وإبداعات لم يستطع الأعاريب حتى اليوم الإتيان بجزيء منها أو مجاراتها على الإطلاق. وظلت فتوحاتهم وغزواتهم وحواراتهم وإبداعاتهم و"حضارتهم" كلها تدور في بلاطات الخلفاء وسير الحريم والفحولة والنسوان وفتاوي التحريم والتكفير وإحلال الدماء والبول والحيض والنفاس وشعر العانة وفوبيا الجنس التي تسيطر كالوسواس الخناس على أفئدة وألباب فقهاء فضائيات البترودولار. هل هذا محض تجن على التاريخ؟ أو فيه ثمة ادعاءات آتية من الهلوسة والخيال و"أباطيل" الرجال؟
التاريخ، وكما تعلم، يتكلم ويكتب باسم المنتصر دائماً، وهذا ما تفعله أنت الآن بكل عفوية يا أستاذ نقاش. فأنت تتكلم بلغة المنتصر وتنسى أولئك الذين سُحقوا تحت أحذية الغزاة وغابوا في باطن الزمان ولا نعرف شيئاً عن قراءتهم وروايتهم للأحداث؟ ولكن ماذا لو حدث العكس ولم ينتصر الغزاة؟ هل كنت ستتكلم، أو تتجرأ على اجترار نفس الكلام؟ ماذا سنقول يا سيد نقاش لو أن السيد جورج بوش انتصر في هذه الحرب العدوانية الإشكالية والدموية التي شنها على العراق؟ وهو، للعلم، يقول أيضاً بأن الله قد اختاره وأرسله للقيام بهذه المهمة المقدسة على حد تعبيره، واستطاع، بعد حين، من فرض قيمه وثقافته وصارت هي السائدة في هذه المنطقة كما فعل الغزاة الأعراب آنفاً. وطبعاً، ولكي لا تزعل، فمن حق أي شخص أن يتكلم باسم من يريد ومن حقنا أن نقبل أو نرفض ذلك طبقاً لاقترابه أو ابتعاده عن المنطق والتفكير السوي العام وما نحمله من أفكار. فهل سيطلع علينا كاتب على شاكلتك، وبعد كذا قرن من الزمان، ليقول لنا أن ما فعله جورج بوش لم يكن غزواً ولا حرباً على الإطلاق وبغض النظر تماماً عن الموقف القيمي والمعياري من هذه الحرب على الدوام. وبنفس المقياس، ماذا لو انتصرت الحملات، وليس الحروب الصليبية، ولا "سمح الله وقدر طبعاً"، بقوة السيف كما انتصر البدو الأعراب؟ هل كنت ستقول نفس الكلام عن ريتشارد قلب الأسد وباليان؟ وماذا لو انتصر اليهود وتهودت المنطقة برمتها تحت صليل السيوف ورعب التهديد النووي وإرهاب الدولة واستعراض الصواريخ البالستية ذاتية الدفع العابرة للقارات؟ هل ثمة فرق كبير بين هذا وذاك؟ هل سيكون هذا فتحاً ونصراً من عند الله يطبل ويزمر به حاخامات الهاغاناه؟ وهل سيصبح الغزو الاستيطاني الصهيوني عندها حقاً، وما عداه باطلاً من الأباطيل يا سيدي الهمام؟
أعود فأؤكد بأنه لا يمكن النظر للغزو البدوي لدول الجوار، إلا من باب عولمة هذا الغزو وتعميمه تحت ستار الدين وباسم الله، حاملاً معه قيم السبي والسلب والغنائم والسبايا وفرض العقائد والأفكار السائد في جزيرة البدو الأعراب. ومن حقنا النظر إليه بشكل موضوعي ودونما تودد وعاطفة وانحياز ومن حقك ألا تنظر إليه بموضوعية ونزاهة وحياد. فالغزوات البدوية القبلية التي كانت جارية على قدم وساق فيما بين بدو جزيرة العرب وقبائلهم خرجت من نطاقها الجغرافي الضيق ذاك حاملة معها كل ثقافتها البدوية وإرثها التليد في السبي والغنيمة والاسترقاق، وهذا ما حصل بكل بساطة/ حتى ولو ألبسوها لبوس المقدس وتحت رايات السماء.
وإذا أخذنا الأمور من خواتمها ونتائجها فالمنطقة لم تعرف الرفاهية والحضارة والازدهار بعد ذاك الغزو على الإطلاق. وأنه منذ دخول أولئك البدو الأعراب إلى هذه الديار لم تخرج من نفق الصراعات الطائفية والعشائرية والقبلية الدموية والحروب والتصفيات والثارات والمؤامرات التي لا تموت ولا تنته بنهاية الزمان وبحمد وفضل من الله؟ والسؤال الأهم لماذا، يا أستاذ نقاش، تتردى وتتراجع الحياة حصراً في هذا الجزء من العالم رغم أنه يشهد اليوم "صحوة" دعوية كاذبة وزائفة محمولة بروافع بترودولارية وسادت فيها البدونة والسطحية والجهل والدجل والخرافات والاستهبال؟ ولـِمَ تتركز نسب الاستبداد والأمية واضطهاد المرأة والأقليات واستمرار العبودية والاسترقاق والفقر والجهل والحروب والفتن والقبليات في هذه المنظومة حصراً؟ هل في هذا سر أم مجرد صدف تاريخية يحاول بعض الشطار الالتفاف عليها وتجميلها بمقال في مطبوعة خليجية نعلم تماماً بأية عقليات تعمل وكيف تدار؟
ثم ماذا نسمي كل تاريخ الذبح والاقتتال الدامي ذاك بدءاً بما يسمى بحروب الردة وتصفية ثلاثة خلفاء راشدين، ولاسيما الثورة الدموية على الخليفة الثالث وحروب الجمل وصفين وقطع رأس الحسين والإتيان به على أسنة الرماح إلى قصر يزيد، وقمع الأمويين الدموي لأعدائهم السياسيين رغم اتفاقهم معهم في العقيدة؟ وماذا عن مذابح العباسيين ضد الأمويين وحروب الطوائف التي تشكل واحدة من أطول حروب التاريخ وحروب التكفير "الأدهى والأدق رقبة" بين الطوائف والمذاهب وليس انتهاء بخرافة وكذبة التقريب بين المذاهب وبمذابح الحمساويين ضد الفتحاويين وإلقاء جثثهم من الأبنية البرجية في إمارة غزة ستان؟ هل هذا التاريخ زاهٍ ناصع البياض أم سوداوياً مظلماً كما "تجنينا" في الحلقة على تاريخ البدو الأعراب؟ أعتقد أيضاَ أننا صرنا بحاجة ماسة لمراجعة طيف الألوان وتدرجاتها هذه المرة عند الأستاذ النقاش.
إن النظرة العوراء المحابية لثقافة بدوية بائدة هي فالج الفواليج بعينه (على وزن باطل الأباطيل)، الذي سيأخذنا جميعاً، وعلى حين غرة، أخذ عزيز مقتدر، طالما بقينا على هذه الحال من الرثاثة والرداءة والانحطاط في العقل والتفكير والحال. وطالما تحلينا بتلك النظرة الحولاء وغير الموضوعية للتاريخ والأحداث. وإذا كانت هذه هي رؤى ووجهات نظر "النخب" الفكرية الثوروية واليساروية وتقييمها للأشياء، فلا غرو ولا عتب أو لوم وقتئذٍ على الجهلة من الرعاع و"الحوش" واللمامة والحثالات.
التعليقات
رائحة الشعوبية المقي
Dr FADI -لا أستطيع أن أناقشك حول صحة ادعاءتك بخصوص جرائم اقترفها العرب لأني لا أملك وثائق تاريخية بخصوص ذلك ولا أعتقد أنك تملك وثائق تثبت كلامك ولكن تفوح من خلال مقالاتك رائحة الشعوبية المقيتة والعداء لكل ماهو عربي وإسلامي
الاتجاه المعاكس
نزار -لا يوجد شخص يحترم نفسه يشارك في برنامج الاتجاه المعاكس الذي تقدمه قناة الجزيرة القطرية لانه بكل صراحة برنامج الغرض منه اهانة المنطق والعقل فالمنطق لا يمكن ان يناقش بالصياح وتكميم الافواه
المجاهد السوفيتى
شريف -مقال واف وجميل والاجمل منه أن أقرأ رد مقنع ومنطقى وليس أستهبالى أستعباطى من المعلقين المعترضين عليه ,مع الافتراض الجازم منى ان من وجه اليه المقال لن يرد,واذا فعل (اذا)ياليته يأتينا بشىء أعلى من مستوى الصف الثالث الابتدائى,
إلى مجاهد سوفيتت
Dr FADI -إلى المعلق امتخفي تتحت اسم مجاهد سوفيتي أين الجمال في مقال يكيل التهم إلى شعب كامل ويتهم بالبداوة والوحشىية والبعد عن الحضارة عبر التاريخ وحتى عصرنا الحالي وهو مالا لا يقوم به إلا أشد الكتاب الغربببين تطرفاً ومعاداة للعرب والمسلمين فأانا أستغرب كيف يقدم شخص يعيش بيينا على أن يكيل التهم بهذا الشكل الفظ وما هدفه من ذلك ولصالح من يكتب هل هدفه أن نعترف ونقر بما يفترضه وأن نعتذر للشعوب المتضررة
شكرا
عمر السوري -الأستاذ نضال نعيسة شكرا لقد كفيت ووفيت لكن للأسف فالج لاتعالج فغالبيةأحفاد البدو وبقية الشعوب قد توقف الزمان والمكان عندهم عند القرن السادس الميلادي و توقف العقل عند ذلك الزمان
أيها المدعي
علماني شريف -ألا تعتقد أيها المدعي أن وصفك الدائم لشعوب الخليج بالبدو والأعراب هونوع من العنصرية التي تتناقض مع مبادئ الحضارةالتي تدعيهاوألا تعتقد أنه اصبح من الواضح أن كل كتابتك تعتمد على الحقدعلى هذه الشعوب الذي تربية عليه كجزء من تقليد طائفتك
كلام فاضي
محمد المشاكس -كلام فاضي ونقاش عقيم ودلالات غير صحيحة. مع أنني في الصف الأول الإبتدائي ولكنني أقدر أن أميز بين ماسماه الكاتب بثقافة البدو الأعراب والحقيقة. أولاً ماينقده الكاتب في يومنا هذا في القرن الواحد والعشرين لاعلاقة له بالعرب حصرآً كعرق. فالتشريعات الإسلامية والمذاهب والتشريعات...الخ شارك بها مسلمون من آعراق مختلفة ولكنها أنتجت باللغة العربية وهنا في عقل بسيط يبدوا العرب اللذين قيل عنهم أنهم بدو هدفاً سهلاً لأشباه المتعلمين اللذين بفوقيتهم العاكسة لشخصياتهم العظيمة أنتجوا نصوصاً متشابهة متكررة حتى مللنا سماع تلك الديباجة. مشكلة هذا الكاتب أنه مايزال يعيش في القرون الوسطى وماقبلها حيث أن الغزو مازال يشغل فكره.
أحسنت فيما قلت
متابع إيلاف -أحسنت يا سيد نضال. فعلا أحسنت. ولو بقي السيد رجاء النقاش مختصا ومهتما بشعر محمود دوريش، يقرضه ويمدحه، لكان خير له ولنا وللقراء.
تحدي
حبيب -لقد رأينا الحضارة العظيمة و الرحمة و العدل الذي أتى به نظامك العظيم فلا مجازر لا فساد لا دماء قمة الانسانية أتانا بها نظام القمع و النهب أتحداك أيها البطل ان تتجرأ و تكتب حرف منتقد و حشية عضام الرقبة
الكاتب يكتب و من ثم يصفق لنفسه بتعليقات مرة باسم أحمد بسمار و اليوم باسم شريف لاحظو التعليق و سننتظر من الكاتب إن كان له مصداقية بأن يفتح كلتا عينيه على مافياوية النظام الذي خرب سوريا و إدانة الأفعال القذرة لأبناء عضام الرقبة
الله ليس طاغية
د. رأفت جندي -المدافعين عن الغزوات الاسلامية لهم منطق يحل لي ولا يحل لك انا اغزوك وهذ عدل ولكن ان غزوتني فهذا ظلم بل ان استرددت ما انا قد سرقته منك فهذا ظلم ايضا. وعلي هذا نري استرداد اسبانيا (الاندلس) ظلم ولكن غزوها عدل الخ. هذا منطق الظالم دائما ولكن العيب الاكثر في هذا انه يلصقه بالرب الاله العادل القدوس الذي يصورونه بأنه غاشم باغي طاغي مثل الرومان والفرس والآن امريكا. مع العلم بأن امريكا لم تفرض الجزية عن يد وهم صاغرين.
نصيحة أخوية
طبيب -لقد شاهدتك في تلك الحلقه وهالني الإنتفاخ الشديد تحت عينيك والذي يدل على أنك مدمن كحولي في مرحلة متقدمه،لذلك انصحك بالكف قليلاً عن هذه الكتابات ومراجعة اقرب طبيب لتنقذ كبدك قبل فوات الآوان
شكرا لاجدادي العرب
رشادالقبطي -يكشف هذا المقال والتعليقات المؤيدة له عن تيار فكري ارهابي متطرف شعوبي حاقد لا يرى الدنيا الا من خلال احتقار وازدراء الاخر ووصمه بكل الرزايا والخطايا الممكنة ويكشف عن عدم الموضوعية والحيادية في الطرح وانما على الغزائز السفلى الوضيعة لدى الانسان نقول لهولاء الاوغاد الاقل اجدادي العرب المسلمون قاتلوا بفروسية جيوش الدولة الرومانية التي كانت تحتل الشام ومصر والدولة الساسانية التي كانت تحكم العراق ولم يتورطوا في قتل المدنيين كما فعل المتحضرون الانسانيون الديمقراطيون المسيحيون المتصهيونون من اسيادكم ان الاسلام الذي شرف الله العرب بحمله ونشره في العالم انقذ البشرية من ظلمات الشرك الى انوار التوحيد ومن الجاهلية الى الحضارة ان افضال اجدادي العرب المسلمين على الدنيا لا ينكرهوا الا الحاقدون .
أربعون عاما
Jamila -أربعون عاما ونحن نواجه التناقضات السياسية المقيتة لهذا النظام التعيس ,وهذه التناقضات المريعة التي يعيشها النظام ,انما يعود سببها لأمر واحد,هو الحفاظ على كرسي الحكم,وجعل مقدرات سوريا كلها بيد فئة قليلة قادرة على التحكم بها!!! فالعمل السياسي ركن هام من أركان المجتمع ,ولكن الفئة الحاكمة حطمت هذا الركن بقوة على أهميته ,وحطمت قانونية وجوده,فبدلا من خلق متناقضات سياسية سلمية,وحراك سياسي يقوي المجتمع ويحصنه,خلقت متناقضات تعبر عن نفسها بأشكال سلبيةفي المجتمع,ادت الى عطالة هذا المجتمع!! أربعون عاما وهذه الفئة تجرعنا أوهام التقدم والحداثة,في ظل دكتاتورية عشوائية,ونسيت أن الديموقراطية الحقيقية هي الوحيدة القادرة على التقدم والتغيير,وانها أي الديموقراطية هي الأقدر على حماية هذا التغيير,نسيت ان الشعوب هي القوى الحقيقية الدائمة وهي الحارث العظيم للأوطان.
الحسد والحقد
عامر -طبعا الكل لاحظ ان هذا الشعوبي يحقد على خير امة اخرجت للناس ولايكل ولا يمل على محاولة النيل منها وذلك لحقده وحسده على العرب المسلمين الذين قضوا على اجداده ومن رافتهم ورحمتهم تركوا النساء والأطفال ولم يقتلوا اعزلا لأن شيم الأسلام الرحمة والرأفة ولذلك نشأت هذه الذرية --- والتي ابت إلا ان تبقى على وثنيتها وحقدها على المسلمين وخاصة العرب منهم .
تحية
مدمن ايلاف القبطي -تحية الي السيد نضال والي كل شريف لا يخشي من تهديدات الارهابيين وقاطعي روءوس الاسري والمكبلين ومن نزعت الرحمة من قلوبهم لكي يفرضوا ثقافة الكراهية لنبي البشر تحية الي كاتب يحترم نفسة وقراءة ولا يقبل ان يقدم كرامتةعلي مذبح الخوف ويخضع لجلاوزة ابليس تحية الي نضال نعيسة
الخلاصة من المقال
إدريس الشافي -أسأل نضال نعيسة كيف يتمكن من النوم بين العرب وهو يحمل في صدره كل هذا الغل والحقد والكراهية لهم؟ فمن منظروه فإن العرب، بهذه الصورة التي هم عليها، لا يستحقون إلا الحصار والقصف والتدمير والفصل عن باقي المجتمعات البشرية. يمكن الاستنتاج ببساطة أن الذي يحمل هذا الكم الهائل من الحقد على العرب لن يتردد في التعاون مع أعدائهم، حتى لو اقتضى الأمر مد الأعداء بالأخبار والمعلومات والتقارير السرية عن العرب. فتبعا لهذا المقال فإن العرب مجرد( وحوش) و( قتلة) و( متخلفون)، والحل الوحيد الممكن معهم هو قهرهم واحتلال أرضهم ورفض أي مطلب من مطالبهم مهما كان بسيطا وعادلا؟ فهل يريد الكاتب أن يدفع القراء إلى الاستنتاج بأن للنظام السوري ما يكفي من المبررات لاعتقال أمثال نضال نعيسة ووضعهم في السجون، وأن نظام بشار، رغم كل المثالب التي تلفه، أرحم وأفضل للعرب وللسوريين من أمثال نضال نعيسة؟ إنها الخلاصة التي يخرج بها للأسف، كل قارئ موضوعي لهذا المقال الذي يتوهم صاحبه أنه يناضل بواسطته من أجل إقرار الديمقراطية والتعددية والحق في التداول على السلطة. فالميل كثيرا لجهة اليسار ينتهي بصاحبه في اليمين، والعكس صحيح أيضا.
لماذا
عمر الفاروق -الى السيد عامر لماذا خير امه ان الله لايعامل ابناءه بمقاييس البشر من التمييز وان الامم كلها عند الله سيان وهذه فقط تدل على الشوفينيه في الفكر ولاانقاشكم في غيره الكثير
شعوبي مريض
عربي فخور -مقالة تافهة تعبر عن مكنونات الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الكاتب.تاريخيا وقف العلويون دائما ضد العرب والمسلمين و مع الغزاة الذين هاجموا بلاد المسلمين, فتحالف العلويون مع التتار والمغول ضد المسلمين عندما غزا هؤلاء بلاد الشام, وكذلك تحالف العلويون مع الصليبيين ضد المسلمين عندما اجتاح الصليبيون بلاد الاسلام, وقد أعتبرهم شيخ الاسلام ابن تيمية, والذي عاصر الحروب الصليبية, أنهم كفرة مرتدين.وعندما احتلت فرنسا سورية عام 1920, تطوع العلويون للقتال تحت راية الجيش الفرنسي ضد أبناء سورية الذين ثاروا على الاحتلال الفرنسي, وقد كافأتهم فرنسا على ذلك بتغيير اسمهم من النصيريين وهو الاسم الذي عرفوا يه طوال 1400 سنة الى العلوييين
لا أفهم هذا الصراخ
ســمــر يـــاقـــوت -أنا لا أفهم كل هذا الصراخ ولا كل هذا الحقد الطائفي ضد هذا الكاتب. بالفعل لا أفهم. ألا نستطيع أن نتناقش في هذا البلد دون شتائم ودون شجار وتهديد. لا ينقصنا علماء, لا ينقصنا فنانون, لا ينقصنا شعراء أو أدباء. ولكن تنقصنا العادات الديمقراطية الحقيقية واحترام الرأي الآخر مهما كان معاكسا لرأينا, هذا لم يعلمنا إياه آباؤنا أو معلمونا, لأنهم لم يعرفوها من ولادتهم ولم يتعلموهاكما كان رأيهم دائما من رأي الحاكم. لهذا السبب في أي نقاش كان, نلجأ للصراخ والشتائم ولا نصل إلى أي تفسير أو حل. وخاصة عندما يبدي أحد الأطراف الحل الديني كما كان من 15 قرنا, طالبا فرضه على الجميع وفي الوقت الحاضر وفي أية بقعة من الكون.قرأت التعليقات على المقال. إنها أخطر من المقال نفسه. مخيفة.لماذا لا نتعلم الاعتدال من بقية شعوب العالم المتحضرة. لماذا لا نتناقش بصوت خافت منتظرين دورنا في الكلام ونقابل حجة علمية بحجة علمية وباحترام كامل للرأي الآخر.حينها يحترمنا أعداؤنا وأصدقاؤنا, أو القليل الذي تبقى منهم!...
شكرا للكاتب الشجاع
عاطف - اسكندرية -يبدو أن هؤلاءالغزاه قد غزو عقولناأيضا وتحت نير السيف أدخلوافى العقل الجمعى لهذة الشعوب المنكوبةأن قبول هذا الغزو والسبى وتدمير الحضارة هو قبولنا لهذا الدين الجديدوتكفيرا عن جاهليتناالتى أنتجت هذة الحضارةحتى أصبح الايمان بالمحتل مرادفا للايمان بالله وأصبحت الحضارةرمزا للكفر وتماهت الضحية مع قاتلهافنسبت نفسها لهم بل جعلت جلاديهاأبطالهاوأجدادهاولعل هذا واضح من تعليقات البعض أنه وضع يدعوا للرثاء أكثر مما يدعو للغضب ويدعو للياس أكثر من الفرج ،ولكن السؤال الذى يلح على فكرى دائما أذا كانوا لم يرواالمقدمات الا يرو النتائج ويروا ما نحن فية الم يقرءوا تاريخنا طول 1400 عام لا حول ولا قوة الا باللة
إلى العربي الفخور
محمد المشاكس -بهدلتنا ياعربي. الفخر من السيئات أولاً. ثانياً العلويون السوريون عرب أقحاح. ثالثاً كان بعض المغول والتتر من المسلمين الذين نشروا دينك ومن ثمً حكم التتر والمغول العرب لألف سنة وتحالف معهم الجميع من كل الطوائف والملل ماعدا العلويون العرب والتاريخ شاهد. رابعاً: يتحالف العرب والمسلمون مع مايسميهم فكرك الأعوج بالصليبين اليوم وغدآً أيضاً. خامساً: أما عن موضوع فرنسا والعلويون ألم تعطيهم فرنسا أحلى دولة على الساحل ورفضوها؟ سادساً: خلال الحكم الفرنسي لم يكن هناك أي علوي في أية حكومة من الإحتلال للإستقلال وحتى في حكومة دولة العلويين التي بقيت حتى عام ١٩٣٦ لمعلوملتك ومعلومات الجميع كان العلويون أقلية ومعظهما من المسيحين وسنة اللاذقية فمن هو العميل؟
لكن ......!!
مازن -لكن كل ذلك لم يجب على التناقض الاهم، لم جاء الرومان وذهبوا، وقبلهم الاغريق وذهبوا وحتى الهكسوس وذهبوا, الاستثناء الوحيد هي الحضارة العربية الاسلامية، اتت لتبقى !!سخافة ما بعدها سخافة ليأتي احد الان ليتكلم عن الغزو الاسلامي او ماشابه، هذه الحضارة استطاعت ان تصهر جميع الشعوب العربية لتخرج بهوية جديدة عصرية وحضارية وحتي وان كره البعض.الحقيقة ان غياب الانجازات الحضارية عن هذه الامة سببه 500 سنة استعمار عثماني ثم 50 سنه استعمار غربي والان اكثر من 60 سنه استعمار حكام.
الفتح العربي نعمة
برسوم الايلافي -بالعكس ان الفتح العربي لمصر كان استجابة لتضرعات المسيحيين الذين كان يضطهدهم اخوانهم في العقيدة والذين كانوا يريدون فرض المذهب الملكاني الهليني عليهم بالقوة ووكانوا يجبرونهم على دفع الجزية عن يد وهم صاغرون وقد شردوا ابائهم الروحيون الى الصحارى مثل بنيامين بل ان المؤرخين الاقباط ذاتهم يأكدون ان ألارثوذكسية ومعتنقيها كانت الى زوال لولا الفتح العربي هذا كلام الناس المنصفين اما المتطرفين الارهابيين من المسيحيين الشعوبيين الحاقدين وهم اقلية الاقلية فلا قيمة لاكاذيبهم . وبالنهاية فان هذه المشاعر غير المتزنه لا قيمة لها ولا تغير من الواقع الحالي شيئا وعجلة التاريخ لن تعود الى الوراء حيث يمثل المسلمون خمسة وتسعون بالمائة من السكان كما ان العديد من الطوائف المسيحية في مصر والتي يربواعددها على خمسين طائفة لاتشارك هذه القلة الموتورة هذه المشاعر السيئة وان عادت ستحتاج الى كثير من الدماء والدموع لايستطيع هؤلاء القلة دفعها لانهم اجبن حتى من اسلافهم على ايام الرومان والعرب