رئيس وزراء الاردن سيدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ايام قليلة تفصلنا عن تكليف اسم جديد لتولي منصب رئيس الحكومة الاردنية، و لن اتفاجيء ابدا اذا ما تم اختيار عنصر نسائي لهذا المنصب في ظل التوجه الدولي لاعطاء المرأة مكانتها و حريتها و حقوقها في الشرق الاوسط، بل ان التوقعات تشير الى مفاجأة تعطي المرأة حق ادارة شؤون الحكومة لتثبت من جديد جدارتها و تفوقها فيما فشل فيه بعض من رؤساء سبقوها الى هذا المنصب.
بل انني ادعو ان تتولى سيدة هذا المنصب بعد سنوات من الكفاح و النضال النسائي لاجل الحصول على حقوق متساوية حيث قطعت الاردنيات شوطا كبيرا و تبؤان مناصب قيادية و هامة في المجالات كافة من قيادة الطائرات الى القضاء الى الشرطة النسائية و الطبيبات و علماء المختبرات الجينية والموظفات في البنك الدولي و الامم المتحدة ووصلن الى مناصب وزراية لوزارات هامة و ان كانت غير سيادية مثل الخارجية و الداخلية و المالية.
و في كل منصب كان هنالك نجاح بعيد عن الصراعات و مبني على القدرة العلمية و الاقتصادية و السياسية بهدؤ و اتزان و معرفة بعمس ما كان يحدث من حالات تدهور و اقصاء و تنافس غير شريف و ان كان محدود و لكنه كان ملاحظ على مستوى اجهزة الدولة.
و حتى لا يقال ان الدعوة للمرأة فقط من باب المجاملة للمرأة و ديكورا للمسرح السياسي الداخلي، في ظل عدم التمديد للرئيس الحالي و الرغبة في الابتعاد عن رؤساء سابقين، لا بد ان نعود الى ساحة الحياة الاردنية حيث اسست المرأة و منذ الاربعنيات الاتحاد النسائي الاردني و جمعية الهلال الاحمر الاردني و كانت الرائدات في هذا العمل هن ام درويش الشركس ( و لقبت بأم الجيش لرعايتها و اهتماما بنساء الضباط و احوال المجندين منالمناطق النائية)، يسرى طوقان ( و لقبت بالماريشال لان جلوب باشا اعطاها عصاته تقديرا لمجهودها في المستشفيات الميدانية العسكرية ) الى جانب لولو هاشم و ام وليد السكر وام هاني خليفة ( هاني هو السفير الحالي في وزارة الخارجية ) وحرم صدقي القاسم ( والدة رئيس الديوان الملكي مروان القاسم ) وام الوفا الدجاني ( والدة رجل الاعمال حموده الدجاني ) و رسمية ابو العافية شقيقة وزير المعارف درويش بك ابو العافية و غيرهن، و كلهن عملن تحت توجيهات و رعاية جلالة الملكة زين ( الملقبة بالملكة الام )، رحمهم الله جميعا.
كان ذلك في عصر بداية الدولة الاردنية، و لعل اهمية التحرر و حقوق المرأة و العمل السياسي و الاجتماعي كان هو الهدف لاجل بناء دولة عصرية بمفاهيم ذلك العصر، و كانت لقائتهم مع الرئيس المصري محمد نجيب و اجتماعاتهم مع هدى شعرواي في القاهرة و مشاركتهن في المؤتمرات الدولية في بريطانيا و تركيا تسير جنبا الى جنب مع حركة تحرير و حقوق المرأة و التى ناضلت لاجلها السيدة المصرية هدى شعراوي هي بداية طريق شاق و طويل، و للاسف لم يهتم احد باطلاق اسماء هؤلاء النسوة على شوارع العاصمة التى تغص باسماء بعضها لا قيمة لها في حياة و تاريخ الاردن و انما ادرجت ضمن التنظيم.
اليوم و نحن على مشارف القرن الواحد و العشرين و في ظل قيادة هاشمية تحدث البلاد و تهدف الى عصرنة الدولة الاردنية و نقلها الى مصاف الدول ذات الحقوق التى نص عليها الدستور الموضوع في عهد المغفور له الملك طلال، ان الجميع سواء و لا فرق بين رجل و سيدة، يستدعي من مستشاري جلالة الملك عبد الله الثاني ملك البلاد المفدى ان يضعوا تصورا اما جلالته باسماء سيدات قادرن على ادارة الحكومة الاردنية، و بالمناسبة هن كثر و لديهن اعلى الدرجات العلمية و الخبرات الدولية، فلدينا سفيرات ووزيرات و رؤساء مجالس ادارة شركات و سديات من القطاع الخاص و قضاة و من الاجهزة الامنية و غيرهن كثر، كل واحدة فيهن تمثل نموذجا سياسيا و اقتصاديا واعدا اذا ما اعطين الفرصة.
الاردن لديه عقلية منفتحة على العالم، متطورة و تراعى حقوق المرأة التى الاردنيات وصلن الى ما عليه اليوم بفضل الرائدات الاردنيات و اللاتي اغفلن في التكريم التاريخي للاردن.
ان فرص تكليف امرأة برئاسة الحكومة و ان كانت مطلب فهي ليست ببعيدة عن الجو العام للوزارة القادمة خصوصا وان المملكة الاردنية الهاشمية كانت دوما السباقة الى الرؤى و المفاهيم العصرية..
د.عبد الفتاح طوقان
aftoukan@hotmail.com
التعليقات
فكرة جيدة
ناجي -فكرة جيدة ولكن اعتقد ان المرحلة القادمة تستلزم رجلا عسكريا لمنصب رئيس الوزراء لان الاحدات القادمة صعبة ومعقدة جدا عل كافة المستويات العالمية والعربية والاسلامية .
حديث شريف
ابراهيم -قال رسوالله صلى الله عليه وسلمما افلح قوم ولتهم امراة
ماراح تفرق
محمد القيسي -احلفك بشرفك ياكاتبنا هل الانتخابات في الاردن انتخابات حقيقيه؟؟كلها تكليف بتكليف ولذلك ان كان رئيس الوزراء امرأه أو رجل..الأمر سيان..ليس هناك في الشرق العربي ديمقراطيه حقيقيه غير في لبنان والعراق واسرائيل..في البلدين الاولين انتجت الفوضى والخراب وفي اسرائيل القوه والازدهار
tools
rwalah -it does not matter , the tools are not important, we have to change the one who is using the tools
انت مشكله
وائل على -مواضيعك يا اخي لا ترقى لمستوى الانسان العادي , ودائما لك هدف سخيف , الكاتب حاول ان يكتب في هذا المقال اسماء سيدات فاضلات لكن ليست اردنيات بالكامل لسوء الحظ كلهن من اللاجئات الفلسطينيات في الاردن , وحاول ان يمرر خالته يسرى طوقان الاسم الثاني في المقال كي لا يظهر هدفه واضحا وهو ان الاجئات الفلسطينيات كن رموز الحركة النسائية في الاردن واذا ما تم الزج بابنة خالته رضيه فانهيمكن ان يحصل على مستشار في رئاسة الوزراء . دوختنا يا اخي مشان الله اهداء
يا ريت ...
مايا -الفكرة رائعة ، وهي ليست غريبة ، فالهاشميون اهل لهذا الانجاز العظيم ، الذي نأمل تحقيقه.
from nablus
mafraq -and she must be from nablus, and her last name is tuqan
مش صحيح
عبدالله -المقالة مضللة ، وغايتها مشبوهة لان الكاتب استثنى وبشكل فاضح الرموز النسائية الاردنية التي ناضلت وكافحت من اجل تحقيق مستوى افضل للمراة الاردنية .. المراة الريفية والبدوية التي عانت الامرين لتعليم اولادها وتحسين ظروف مجتعها .. اما النساء اللواتي اورد الكاتب اسمائهن فقد يكن مكافحات ولكنهن لا يمتن بصلة للمراة الاردنية .. عيب يا استاذ طوقان هذا ليس عدلا ابدا
اسماء الاردنيات
تحسين -اين اسماء الاردنيات الماجدات اللذين اتبثوا جدارتهم في العمل العام والخاص يا استاذ طوقان
كلام جميل
محمد المشاكس -تحية للأخ عبد الله على ذكره لدور المرأة الريفية والبدوية لتعليم أولادهم في هذا الزمان الصعب.
قد افلح قوم ملكة سبأ
لمياء -لقد مدح القرأن الكريم ملكة سبأ كما مدح القرأن امرأة فرعون وذم فرعون و افلحت الهند عندما قادتها انديرا غاندي و افلحت بريطانيا عندما قادتها تاشر ان اكرمكم عند الله اتقاكم لا تشوهوا الاسلام باحديث تنسب الى الرسول الكريم دون وجه حق ان العمل الصالح و الحكمة و حسن التدبير امور يشترك فيها النساء و الرجال
ابدعت لمياء
محمد -لقد ابدعت يا اختي في الاسلام لمياء وجزاك الله كل خير
المرأة....أم
د. عبدالله عقروق -ما دمنا ننظر لأمور الوطن من خلال منظار فلسطيني أردني فالآجدر بنا الآ نعتبر انفسنا اردنين بالكلمة والمعنى ..أن الآنصهار القومي الذي حدث بعد وحدة الضفتين قد وضع الآردن في سجل التاريخ الحديث بأنها الدولة العربية الآولى باستثناءالأمرات العربية التي اسست وحدة وطنية طالت مدتها ، واستمرت الى مدة طويلة ..أن وحدة الضفتين قد جعلنا كلنا اسرة واحدة ..وكل من يشز عن هذه القاعدة فهو انتهازي، مغرض ..نحن لو نظرنا أن المرأة--الآم --هي التي ربتنا وثقفتنا وجعلتنا وزراء وحكام وأعضاء في البرلمانفهي قادرة لو افسحنا لها المجال أن تكون من صانعي القرار في بلدنا الحبيب . أنني أؤيد الفكرة التي جاء بها الدكتور طوقان ، واتمنى من كل قلبي أن تتحقق ...في العالم حولنا هنالك 17 أمراة حاكمة في العالم المتطور واتمنى أن تكون الآردن رقم 18
إقتراح موضوعي
I M -إقتراح موضوعي ومهم, لا يجب أن ننكر كيان المراة و قدرتها على إنجاز المستحيل, نساء كثيرات كتب التاريخ عنهم و أشاد بإنجازاتهم حتى أن نابليون قال إن الأم التي تهز السرير في يسارها تهز العالم في يمينها.و لكن هل هذه الفكرة مستحبة و قابلة للتداول في بلدنا؟
رد على عقروق وطوقان
مراقب محايد -نحن لا نختلف مع طوقان ولكن طوقان ذكر اسماء نساء من جنس واحد تاركا عمدا كما هو معروف عنة الجنس الاخر وهذا يجعله غير محايد وغير منطقي وغير واقعي . الاردن اقول لك يا د. عبد الله عقروق بلد المهاجرين والانصار وليس بلد جنس معين انت وطوقان تعرفوهم و تنادوا بهم فقط رغم ان جميعا نقول بالحرف الواحد لا إله إلا الله ومحمدا رسول الله واضيف يا طيب النفس ان محمدا بدويا من قبيلة قريش الهاشمية والاردن ليس نهرا لانه مذكور في القرأن الكريم والاحاديت النبوية الشريفة الخالدة حمى الله الاردن الغالي بقيادتة الهاشمية الفذة وشعبه العربي البدوي الذي دفع ودافع عن ثرى القدس واسر شارون وسجنه في معسكر في المفرق واصبحت الضفة جزأ من الاردن بمباركة اهل فلسطين انفسهم وما اقول إلا الحقيقة المجردة واضيف ان قبر هاشم جد الرسول (ص) في غزة وقبر مفجر الثورة العربية الكبرى في القدس واشتهاد مؤسس الاردن في مسجد الاقصى المبارك على ايدي ..... كما قال العزيز ناصر الدين النشاشيبي وسلام عليكم