زيف القومية؟ الكُرد أخيراً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعلنتُ قبل فترة عن زيف الادعاء بالصراع بين اقليم كُردستان وتركيا في بيان حمل مضمون العنوان اللذي ازعج بعلاً من الجانب الكُردي، وعليه لم يزدهم بياني إلا انكارا، واني كلما فتحت عليهم دلائل وبراهين، زادوا فوراناً ونفورا، واتهموا صاحب المقال كدأب آل الظلم والفساد عجزاً وتشهيرا.
القومية اعتكافاً وممارسة تتجلى في مفهومنا بانتماء ثقافي، وجمالية إنسانية على مستوى خلقي رفيع. انه امر جميل ان يكون الإنسان كُردياً. ولكن الجمال نفسه يظهر حين يكون الإنسان عربياً أو تركياً أو امازيغياً او فرنسياً او ما الى ذلك. والامر لا يدعو الى افتخار، فلم نختر نحن انتماءاتنا، بل هو ازدهار طبيعي لواهب الحياة في تنوع جميل.
الأمر في المنحى المذكور ليس كمثله في السياسة، وخصوصاً في منطقتنا بالشرق حيث المسألة القومية لم تزل ملتهبة.
مبدئياً حق الكُرد في تشكيل دولتهم الوطنية هو الحق نفسه للقوميات الأخرى منها مالكة دول وحكومات، ومنها راكضة وراء الحصول عليها. ولكن إذا اخذنا الأمر كصراع بين الكُرد والقوميات المجاورة لهم، يأخذنا الكسل، بالتعويل على المتوارد والتقليد، والتبسيط في التفكير الى اقتناء مفهومات جاهزة ازاء القضية القومية تشبه في الصورة النهائية كجرّ الحبل بين فريقين.
إذا سلّمنا ان الدولة القومية تعني التحرر من الظلم والعدوان، وذلك نسبياً واقع، فان ذلك يقضي بتلزيم الحدوث رخاء الناس وسعادتهم.
لا بأس في البيان، ولكن لجماً للغو، واجتناباً للشطط البحثي والجدلي، لن نثير السؤال عن مدى سعادة الفرد التركي داخل دولته القومية، او العربي داخل دوله القومية او الفارسي على شاكلتهما. بل نطرح في تسليمنا ذاك ولزوم القومية في سرجها للسعادة الى ابنائها، مغزى معاناة الكُرد وعذاباتهم في ظل حكومتهم القومية باقليم كُردستان المشارفة على عقدها الثالث بعد نيف وعامين.
منذ ولادة هذا الكيان اللذي واجه انكاراً مليئاً بالجبن وعقدة النقص والرفض الهيستيري من قبل الدول الاقليمية/القومية لدول الطوق الرباعي، يعاني الكُردي باستمرار الظلم والعدوان بيد مسئولين وحكام أكراد لا غيرهم.
الحكام والمسئولون الأكراد يتمتعون قبل وبعد ولادة الاقليم كحكومة، بعلاقات لوجستية ونفعية واستراتيجية واسعة مع مراكز الدول الاقليمية/القومية المفترض كونها عدوة ورافضة للوجود الكُردي.
قواد الأكراد يملكون ما لا يمكن عده واحصائه من مصالح واملاك في ايران وسوريا وتركيا، فضلاً عن الغرب. هناك حسب اقرار رئاسة الوزراء الكُردية وجود اكثر من خمسمائة شركة تركية في الاقليم، فضلاً عن شبكات تجسس للمخابرات التركية داخل اجهزة الاقليم اقرّ بحقيقتها احد الساسة المشهورين في كُردستان، السيد نوشيروان امين، في جلسة خاصة حضرها كاتب هذه السطور.
اذا كان الصراع القومي كما هو مشاع لدى الطبقات الدنيا اللتي تدنو من الطبقات الحاكمة امراً حقيقياً، فان وجود المصالح بين قادة اكراد وقادة اتراك يصبح في كينونة المستحيلات. وعليه فان الوجودين اللابسين للهويتين المتضادتين ينكسران على مواجهة ثنائية في مباراة حاسمة لا تقبل التعادل إلا بفصل الفريقين الى ضفتين لا يجمعهما إلا الافتراق والابتعاد.
ولكن من الجري السلطوي للقومية الكُردية في ظل حكم قومي، يضطهد أكراده، نستشف العلل ونفتح كنوز الاجوبة والبيان في وضوح وصفاء. فالحكم الاقليمي الكُردستاني القومي هو رديف الحكم الاقليمي القومي العربي والتركي، يعتاش على القومية ظاهراً ويعمل بمفاهيمها، ويدمرها باطناً بجهد حثيث وغير مبال بارضية القومية ودائرتها ومصيرها. منذ ما يقارب عقدين والسلطة الكُردية تنهش لحم القومية الكُردية وكتفها، حداً قطع ما كان يتعرض له الكُرد على يد القوميات المضادة، في الصراعات اللتي فسرت بمحتواها المزيف.
القيادة الكُردية اللتي تتمتع بعلاقات متينة بالقيادة التركية، تجارة واقتصاداً ومصلحة تخبرنا هي والقيادة التركية وجود صراع ثنائي لا يزيدنا نحن ابناء القوميتين، قبل الصراع وبعده إلا فقراً وبؤسا. نعم هناك صراع معين لم يفض الى مخرج في سبيل، لكنه ليس متجوهراً في المحمل المراد له من قبل قيادة الفريقين.
فلو كانت القيادة الكُردية تصبو الى اقامة دولة قومية كان عليها ان تسرع في جرّ الجيش التركي الى داخل الاقليم، جرّاً كان من شأنه تحويل تركيا الى يوغسلافيا ثانية او عراق آخر. فالاجتياح على النحو اللذي قيل، كان مرفوضاً على الصعيد الدولي رفضاً قاطعاً. وكان من شأنه انهاك الاقتصاد التركي ودفعه نحو جرف هار. وفوق هذا وذاك كان الامر قاب قوسين او ادنى من تدويل القضية القومية الكُردية في اقليم كُردستان بتركيا على غرار ما حدث في العراق.
لكن قادة الأكراد في العراق اللذين ضحوا كما كانوا بمكنونات القومية، دفعاً للاجتياح ومنعه، لم يكن موقفهم خوفاً من مكتسبات الشعب الكُردي والسهر على راحته، بل الارتعاد من انقلاب الموازين ضدهم وضد مصالحهم. فالشعب الكُردي منذ عقدين تقريباً يعاني الحرمان والظلم ناهيك عن وجود مكتسبات وهمية. ولو ان السياسة فن الممكن فضلاً اذا كانت تنطلق من اجل مصالح قومية استراتيجية، كان الفصل في اتيان الحدث فرضاً ووجوبا هو فتح المجال امام العسكر التركي اجتياح الاقليم وليس منعه. ولكن، ولكن ليس من اهتمامات قواد الأكراد المصالح القومية العليا للشعب الكُردي فضلاً عن عجزها وافتقارها لفهم السياسة، بل واكتساب ثقافة تؤهلهم استيعاب الأحداث ومعاملتها.
والسبب الرئيس في ذلك هو الزيف في الدعوة القومية اللتي ليست سوى متجر كبير يدرر الدولار والرفاه الشخصي، على هذا النطاق وذاك، ولو كان الجوع والمعاناة والعذاب تفتك بالطبقات الدنيا كما فتكت الكوليرا بها قبل فترة لم تزل بعد تعاني آلام المرض.
وعليه فان السلطة الكُردية بعثت بوفد سياسي ( اشبه بوفد عبدالمطلب لدى ابرهة طالباً ابله) تاركاً امر الشعب الكُردي في شمال كُردستان لرب يحميهم، وشعب كُردي في الجنوب لسلطة كُردية تتولى أمر تذليلهم وافقارهم ودفعهم الى اجتياح الغرب لاجئين على متن العبّارات والشاحنات والطائرات خلسةً، من اجل لقمة العيش.
وخلسةً تجتاح دولارات السلطة وهي فردية/عائلية/ قبلية (على غرار اقوام الجوار) دول الغرب نفسها لتستقر في البنوك، ويدير جزء منها مطاحن دولنا القومية/الاقليمية: ضحاياها الفقراء والمساكين. وفي الجانب التركي هناك عوامل ووقائع مماثلة لما يحدث باسم القومية الكُردية، في هلوسة قومية أخرى على مدار قرن بتركيا حزين.
لكن السذاجة الكُردية المشتركة بين قواد الأكراد والشعب الكُردي، أولئك لفقر ثقافي وانشداد نحو الشهوة والطغيان الشخصي، وهؤلاء لانعدام الحياة فيهم ولهم، تفتح المجال طويلاً امام اجتياح اضخم وهو استمرار المعاناة والعذاب طويلا في تلك المنطقة الحزينة.
واللبس والالتباس في القومية التركية وهي سبّاقة في الزيف في شرقنا، ينطلق قوادها في انفاق السياسة اللتي ايأست المجتمع التركي تصويغ شأن مستقر فيها للوطن والمواطنة. فلو ان قواد الاتراك يهمّون بالقضاء على حزب العمال الكُردستاني، والقضاء عليه ليس من طاقة دول الطوق الرباعي، لبادروا اولاً القضاء على مؤسسيه اوجلان اللذي يسكن سجنهم ويدير حزبه وقضيته، بل وعلى رأي صحافي تركي مشهور محمد علي بيراند، يدير اوجلان شؤون تركيا ايضا.
هذا لو لم نفتح سجلات قواد تركيا المشهورين اللذين دفعوا الجزية لحزب العمال عن يد وهم صاغرون. فديميريل، يلماز، تشيللر، اربكان فضلاً عن جنرالات تركية من اصحاب التجارة والارباح دفعت للحزب المذكور مبالغ من وزن الفيل.
والامر حتماً كان مقروناً بالخوف والوعيد، وهو ما يدفع اصحاب التجارة الاتراك في اوروبا دفع الضرائب دون تردد اتباعاً لأئمتهم القواد القوميين. وإذا كانت تركيا عاجزة عن تنفيذ حكم الاعدام بحق اوجلان خوفاً، فكيف تتدعي انها تذهب بجيشها الى جبال كُردستان (لم تستطع قوة في التاريخ السيطرة عليها) للقضاء على مقاتلي حزب العمال المتمرسين وذوي البأس الشديد؟! إذن القضية ليست كما فسرت في ظاهرها اعلامياً. هناك ابعاد داخلية وخارجية كثيرة للهلوسة المشتركة بين الجانبين، كنا اشرنا اليها في مقال سابق بعنوان تركيا على محك الانتحار والمجهول.
ولكن لماذا يفعل بنا قواد الجانبين وقواد دول الشرق كل هذه المحن والمصائب؟
البساطة تنطق في بيان ووضوح ان رفاهيتهم لا تقوم إلا على سذاجتنا نحن الشعوب وعصبياتنا وعنصرياتنا الفارغة. وفي الحدث الأخير خرج الأتراك اغبياء ولكن بوزن اثقل جيرانهم من الأكراد، في سبب مشترك جعل قواده يبتسمون في قصورهم وهم يتنعمون بالرفاه الممنوع شعبياً.
علي سيريني
التعليقات
هل لدينا الجرأة
مروخي -ياابناء قومي .هل من لدية جرعة شجاعة ويسأل في اي دولة في العالم ان رئيس الوزراء(نصف المتعلم) هو ابن اخ رئيس الدولة. ابنة المسئول الامني والعسكري للاقليم. خالة وزير خارجية والخال الاخر منسق مع اللامم المتحدة للاقليم, ابناء عمومة والدتة رئيس اركان الجيش العراقي واللاخر سفير في تونس ووووو اخرهم الناطق باسم الاكراد في برلمان بغداد , في اي دولة رئيس الجمهورية ورئيس الاقليم يمتلكون شركتي الاتصالات في الاقليم,من يجرءان يصحو من غفوتة ويسأل ويشك . نحن الباحثون عن القومية الزائفة , نلهث وراء الصوص والجهلة ونبحث كالقطعان عن جاهل ليقودنا الى الفردوس .
عدوى العربان
تحية الى مروخي -ولله لقد صدقت يامروخي واصبت واوضحت حقائقا واضحة بعوراتها ولكن من اين تعلم الاكراد هذه المحسوبية والمنسوبية الكريهة والغريبة عن اخلاقهم المعروفة على مدى التاريخ نعم انه الوباء الاخلاقي اللاعروبي الذي تفشى اليهم من الدول العروبية المزعومة ومن مخلفات نضام العبث المندثر الذي لقن العراقيين ولعقود خلت كل السلبيات ودرائن الامراض والعقد النفسية ومشاعر النقص الشخصية وتقديس الملكية وكل مشاعر الالهنةالمرضيةفالاولى بكل من يحمل ذرة شرف في ضميره المزعوم اذا كان مسؤولاعربيا كان اوكرديا قمريا كان ام زحليا ان يحارب الفقر والجهل والظلم ويحقق العدالةلابنلء جلدته اللذين ظلموا منذ عشرات السنين
ايها الكرد
ابن العراق البار -كلا القومية لاتمنح الخبز ولا الحرية وجربها العرب قبل الكرد انها تجلب الجوع والاضطهاد تعلموا ياخوتنا الكرد من تجارب المانيا النازية وايطاليا الفاشية وسوريا البعثية يافقراء العراق اتحدوا في المطالبة بطعام وهواء وسكن وماء وتعليم نظيف واتركوا كل من ينادي بالقومية فهو بطران عاش العراق دامت ثروات العراق لابنائه ولاسيما الكادحين منهم
فتنة مسئولين كورد
كوردي -شعب كوردي شعب متحضر و شعب عريق وله تاريخه مجيد وهم من أقوام شرفاء في هذه أرض لكن كثير من مسئولين و زعماء شعب كوردي لوثوا و خربوا أسم شعب كوردي في أقليم كوردستان وكثير من مسئولين كورد ينهبون و يسرقون حتى الان أموال شعب كوردي و يظلمون هذا شعب عظيم اكثر من صدام حسين و شاه أيران و حافظ ألاسد و سليمان ديميريل
جرعة شجاعة
مصطفى القاضي -اولادنا وشبابنا اخدو جرعة فائقة(EXTRA ) من الشجاعة ,رفضوا اللانصياع ,الطاعة الامتثال,الخضوع,الرضوخ وهاهم يهاجرون للخارج رافضين الاكل من معالف المسؤلين للرعية التي يتكرمون باعطائها باالقطارة, انهم يرغبون ان يلونوا احلامهم في دول تحترم اللانسان وترعى كرامتة.تاركين فردوس الحرية ز
القومية تتقوى بالجهل
سامان -المشكلة تكمن في الجهل المسيطر على طبقات الشعب وهذا الجهل ساعد على تنميته الحكومات المتلاحقة على كردستان وحكومة التماسيح الحالية لكي يضمنوا الاستمرارية في الحكم فهؤلاء الاميين لا يمكن لهم ان يحكوا شعبا واعيا ولا شعب نصف واعي ولا ربع واعي ويذكرني تهافت الجماهير الكردية على جلاديهم من زعماء العشائر وامراء الحرب بهتافات ديناصورات القومية العربية على قناة الجزيرة متوعدين اسرائيل بالغرق في البحر بينما تستقبل القناة في اليوم ذاته رئيس وزراء اسرائيل استقبال الابطال.
كل هذا الحقد
حسين طالباني -السيد الكاتب يقول ( فالشعب الكُردي منذ عقدين تقريباً يعاني الحرمان والظلم ناهيك عن وجود مكتسبات وهمية) ان الاخ يريدنا وبضربة قلم يمسح الانفالات وحرق الاف القرى والمدن وعمليات القتل الجماعي في صحراء المثنى والانبار ودفن الشباب الكرداحياء في الموصل اضافة الى عذابات النساء والصبايا والاغتصاب الجماعي للغتيات في نقرة السلمان وقتل المعتقلين جوعا على يد عجاج ومساعده شمخي ، انه ياسف على جحود الكرد وقبولهم بطغيان القيادة الكردية مقابل جنة الفارس الهمام وابن عمه الكيماوي الذي اصر امام المحكمة العراقية العليا انه ياسف لشيء واحد فقط انه ترك الشهود احياء وانه اذا استعاد السلطة فانه سيانفل الكرد اربع مرات .سيدي نار اهلى ولا جنة البعث . قد لايكون الوضع الاقتصادي ووتيرة الاعمار كما تشتهي الانفس ولكن النوم بلا عشاء ارحم الف مرة من هدير طائرات البعث وبساطيل سلطان هاشم وغازات الكيمياوي العريف الركن الطيار على حسن المجيد.
تركيا
د اديب بزاز -كثير مما تقوله صحيح فقط احتج على قولك ان تصبح تركيا يوغسلافيذ جديده الان لا ولكن متى رفعت امريكا دعمها عنها.حاول البحث عن حلول بدل ادخال الياس فينا
لا انجازات للقيادة
برجس شويش -سأبدا يما يلي بالوهم الذي تعلق به ملايين البشر بالمساواة الكاملة بين الناس في معيشتهم وفي طريقة حياتهم، ولكن المناضلون من اجل ذلك الهدف النبيل تحولوا بسرعة الى كبار الرأسمالين واصبحوا اكثر اضطهادا للطبقة العاملة والمنتجة من الرأسمالين الاصلاء، وهكذا الحال مع السيد علي سيريني يريد ان يستيقظ في اليوم التالي ليرى كردستان تسود فيها المساواة وليصيح الكل قادة ولتبقى بلا عامل ولا فلاح ولا راعي ولا حتى انسان امي، اي انه ينتظر ان يتوقع المعجزة الكبرى، اما عن الانجازات و الانتصارات الباهرة التي حققتها القيادة الكوردية فهو لا يرى لها اي اثر على الارض وفي الواقع، فتحرير كوردستان وسيادة الكورد لانفسهم و الفدرالية والمشاركة الفعلية للكورد في قيادة العراق والدستور العراقي الذي ينصف الكورد لاول مرة واقرار المادة 140 باعادة المناطق المتقطعة من كوردستان اليها وكذلك الامن والاستقرار و النمو والازدهار الاقتصادي وبناء اعمار كودستان وبنيتها التحتية التى دمرها الكحومات العراقية المتعاقبة ان كل هذا يبدو وهم خيال في نظر الكاتب الذي يتعمد ان لا يحصي تلك الانجازات والانتصارات
برجس شويش
koye -الوطنية هى العمل على تعظيم رقم الناتج الداجن الإجمالى.والسوال : أليس من حقنا أن يحكمنا أناس أكفأ ؟
العدل بين الأقوام 4
أحمد فقي محمد رسول -والآن فلنقارن الوضع في کردستان اليوم مع ما کان سائدا سنة 1990 عندما کان کردستان لا يزال خاضعا لحکم صدام.کان هناک أکثر من 4500 قرية أزيلت تماما عن وجه الأرض وأعيد بناؤها کليا أو جزئيا بجهود المواطنين ودعم من السلطات الکردية في أکثر الأحيان. کانت في کردستان جامعة واحدة وهناک اليوم 5 جامعات (وأخريات في طورالإنشاء) أنشأت آلاف المدارس في القري التي أعيد إنشاؤها وفي غيرها. أنشأت -وتم تحديث- عشرات المستشفيات الصغيرة والکبيرة. کان تعريب جزء کبير من کردستان يجري علي قدم وساق بترحيل الکرد وإحلال العرب محلهم وقد تم أو يتم تطبيع الأوضاع في هذا الجزء وفقا لمادة ضمنت الدستور العراقي لکي يتم التطبيع بسلاسة ودون صدام. في کردستان نسبة معقولة من حرية الرأي وهناک العشرات من الصحف ومحطات الإذاعات والتليفزيونات الحزبية والخاصة وما مقال الکاتب وغيره من الکتاب ممن ينتقدون الوضع في کردستان بحرية ودون أن يمسهم سوء سوي دليل دامغ علي توفر تلک الحرية ودليل أيضا علي افتقار ما يکتبونه إلي الموضوعية بل توفرها علي کم من المبالغة والتحيز!
Iraqi people
Rebar -يافقراء العراق اتحدوا
العدل بين الأقوام 2
أحمد فقي محمد رسول -القومية من القومي المنسوب إلي القوم وهو اسم ذات لا اسم معني وبهذا فإن القومية لا تحمل أي معني ذا مغذي عقدي أوفکري أو فلسفي وإلباس القومية لباس العقيدة علي يد سياسيين طامحين أو طامعين أو أشرار لم يکن إلا سعيا منهم لمحاکاة أو منافسة آيديولوجيات کانت -ولا زالت- تجتاح مساحات واسعة من الکرة الأرضية وتستقطب باستمرار المزيد من الأتباع کالديمقراطية،الليبرالية،الاشتراکية الإسلامية، وغيرها. فانتماء شخص إلي قوم هو أمر قدري-لا اختيار للمرأ فيه- مثل کون أحدنا ذکرا أو أنثي فليس -ولا ينبغي أن يکون- انتماء شخص إلي قوم مدعاة لفخر أو تعال کما أنه ليس -ولا ينبغي أن يکون-مدعاة احتقار وتمييز. إن ما يجري بين الأقوام والأمم من منافسات وصراعات لا يختلف عما يجري من صراعات ومنافسات بين الأفراد للاستحواذ علي المزيد من المال والسلطة والنفوذ. والأمر في الحالتين لا يختلف- من حيث الجوهر- عما يجري في الغابة بين الوحوش حيث يلتهم القوي الضعيف.
العدل بين الأقوام 3
أحمد فقي محمد رسول -بعيدا عن الفلسفة- وعودا للمقال السياسي الذي ألبسه الکاتب لبوس الفلسفة واضطرني أن أبدأ أنا أيضا بمقدمة فلسفية- أقول: هل مشکلة الکرد مع الأقوام التي شاء القدر أن تکون جيرانا لهم أو أن يکونوا جيرانا لها -لا فرق أو لا بأس- هي مشکلة قومية (قومية مزيفة)! اصطنعها الکرد (أخيرا)! لمحاکاة القوميات الأخري؟ أم هي مشکلة قوم يتم قمعه واضطهاده وطمس هويته بل وانکار وجوده منذ أن نشأت الدول القومية في المنطقة وحرموا هم من نصيبهم منها؟ وهل صراع الکرد من أجل البقاء، من أجل الحفاظ علي هويتهم -وقد خلقهم الله کردا- ومن أجل أن يتساووا مع جيرانهم في الحقوق ينبغي أن ينظر إليه بمثل هذا الترف الفلسفي؟ أم أن يقيم في إطاره الإنساني وبمعايير أخلاقية خالية من الإزدواجية علي نحو: (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) أو (نحن أبناء الله وأحباؤه)؟! أما انتقاد الوضع الراهن في الجزء شبه المستقل من کردستان فهو أمر جيد ومطلوب طالما يکون الانتقاد بناءا لا هداما، موضوعيا لا شخصيا، منصفا لا متحيزا وأخيرا صادقا لا إفتراءات وأکاذيب.
العدل بين الأقوام 3
أحمد فقي محمد رسول -إن الفساد الذي يتم الحديث عنه اليوم في کردستان -وهو أمر سيء للغاية ويجب محاربته علي کل حال- جزء من الفساد المستشري في العراق وعموم المنطقة. والوضع في کردستان إذا ما قيس بالوضع في العراق أو ترکيا مثلا لوجدنا الکفة تميل لصالح کردستان خاصة إذاما أخذنا وضع کردستان غير المستقر سياسيا في الاعتبار. وفي المقابل إن التطور السريع الذي يشهده کردستان -بشهادة تقارير صحفية مستقلة- لهو أمر غير عادي ويسجل نقطة لصالح سلطات کردستان. الآن فلنفترض أن هؤلا القادة الکرد -الذين يحملهم الکاتب کل وزر اقترفوه أو لم يقترفوه- لم تلدهم أمهاتهم أصلا فکيف کان يکون وضع الکرد في هذا الجزء من کردستان؟ فهل کان يکون وضعهم أفضل من وضع إخوانهم في الأجزاء الأخري من کردستان حيث الحرمان والقمع وانکار الهوية بل والوجود؟ هل کان يتم التغيير الذي حصل في العراق دون تعاونهم ومشارکتهم؟ فلنفترض أن التغيير کان يحصل. إذن کيف کان يکون وضع الکرد اليوم؟ من کان يکون بديل البعث في کردستان؟ جندرمة الترک أم مجاهدي القاعدة أم جيش المهدي أم کل أولئک جميعا؟!
صدمة السقوط من عل!
أحمد فقي محمد رسول -منذ أن أقام الإنجليز الدولة العراقية بحدودها الحالية (المتعسفة والمجحفة بحق شعب کردستان) لم يعرف العراق أي تداول سلمي علي السلطة وأي تغيير في السلطة کان يتم من خلال انقلاب عسکري کانت تقوم به مجموعة من ضباط الجيش الذي کان العرب السنة -الذين يشکلون 15% أو 20% من مجموع سکان العراق- يشکلون نسبة 80% من أفراده. وعندما سقط النظام البعثي -الذي کان العرب السنة يشکلون عموده الفقري- وتغيرت المعادلة رأسا علي عقب، أصيب هؤلاء بالصدمة واحتاروا في أمرهم بين مقاوم للوضع الجديد علي أمل إعادة الملک الضائع وبين متفرج في انتظار فرج! وبين منخرط في العملية ساع إلي تخريبها من الداخل. والآن وبعد مضي أربع سنوات ونصف لم يتدارک القوم أمرهم ولا زالوا في سکرتهم يعمهون! فتراهم يطلقون النار علي من حولهم دون تمييز. وسواء في ذلک مقاومتهم وهيئتهم وجبهاتهم!!
واأسفاه على كردستان
كردي حتى النخاع -المشكله تتعلق بالأساس بثقافة الشعب الكردي ، فالمثقفون الأكراد واللذين لاتتجاوز نسبتهم 25% هم الطبقه المغلوبه على أمرها و لم يتمكنوا من فعل شي تجاه اللذين يزعمون انهم قادة الكراد وقد حوربوا بشتى الوسائل فمنهم من ترك كردستان ومنهم دفن رأسه في الطين مثل النعامه ، اما الطبقه الأخرى فهم الطبقه المستفيده من السلطه من أقرباء القادة الأكراد ومن أتباعهم اللصوص والخونه واللذين لاهم لهم سوى التطبيل والتزمير لرموز السلطه ، تبقى طبقه أخيره وهم الطبقه المغرر بها واللذين لاتتجاوز ثقافتهم 1% وهم وقود هذه الحكومه وهؤلاء يقعون في فخ الشعارات الزائفه والكذابه التي ترفعها الحكومه الخائنه حكومة العشيره الواحده وأبناء العمومه الواحده .