العراق والعرب.. اين المشكلة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جعلتني الصدفة وانا في احد باصات النقل العام في البلد الذي اسكن فية ان استمع الى نقاش بين عراقي واخر من ابناء احد الدول العربية وهم يتساجلون فيما بينهم حول الوضع العراقي الراهن، العربي يصر وبشكل مستميت على ان جميع الذين استشهدو في حقبة الطاغية المشنوق هم من الخونه والعملاء ولايجوز ان نسمي صدامهم الا بالشهيد البطل وان نذم ايران والسيد الخميني على وجة الخصوص والتحديد لان القائد المشنوق كان ببساطة يحمي البوابة الشرقيه و يتصدى للفرس المجوس ودحرهم ومنع الفرس المجوس على حد تعبيرة من اجتياح البلدان العربية وتصدير ثورته والذين جاءو الان وفي سدة الحكم في العراق ماهم الا عملاء للاميركان والصهاينه ولايستحقو الا الموت ومن الطرف الاخر كان العراقي يحاول ان يثبت لة بان صدام كان مجرد سفاح استباح هو وعائلته وزبانيته العراق واهلة.
هذه المساجلة التي اصبحنا نمسي ونصبح عليها يوميا من خلال الاعلام العربي المقروء والمسموع ومن خلال مانسمعة من اراء من بعض الذين اصبحو يرددون كالببغاوات هذه الامثلة وغيرها من التي مللنا سماع اسطوانتها المشروخة ماهي الاجزء صغير من نظرة بعض العرب للعراق سابقا ولاحقا والثقافة العربية السياسية تربت على هذه المفاهيم دون ان يكلف بعض العرب انفسهم في البحث عن خلفية ماجرى وحدث في العراق من زلزال كبير دون القفز على النتائج دون النظر الى الاسباب التي ادت الى هذه النتائج، العقدة المستعصية في هذه المشكلة تتمثل في وجود نقيضين من التفكير في بعض العقليات العربية الاول يحاول ان يزرع في ذاته نظرية المؤامرة ويبلورها لتتناسب مع مفهومة هو دون غيره وفق مايسمع من الابواق الماجورة التي هي بالاساس تعمل لتقوية الخط الذي يؤمن بنظرية القائد الاوحد الذي لايمكن للاخرين ان يصلو الى مستوى علمه وعمله لان هذه القنوات اصلا من صنع قائدهم هذا ومن المال الذي سرقه من شعبه لان التربية والافكار التي جبلو عليها ماهي الا رواسب التاريخ العربي المتلون والملئ بالانكسارات والانهزامات لذا فمن الضروري ايجاد شماعة تعلق عليها هذه الهزائم والانكسارات فلم يجدو الا العراق بالرغم من انهم لو يحاولو ان يجدو اسبابا اخرى لوجودوها بسهولة لكثرتها والثاني يحاول ان يوجد مثالاً بطولياً ورمزا ينقذه من وضعه المهترئ من المحيط الى الخليج ليفسر لة على الاقل اسباب انهزاميتة من الداخل لان هذه الامة اصبحت تغوص وتعمل خارج اطار الزمن الحقيقي للاحداث لانها اصبحت مجرد اداة لاتؤثر باي حدث مهما كان حجمة حتى في داخل بلدانهم.
المشكلة المستعصيه مع فهم العرب للمشكلة العراقية فية من القصور الواضح في الرؤيا الكثير لاننا كعراقيين في عهد الطاغية وصل بنا الامر الى ان نتقبل اي وضع اخر مهما كانت سماته للتخلص من حكم استبد واستسهل قتلنا لمدة 35 عاما ووضعنا في زنزانه كبيرة اسمها العراق وحكم علينا بالرضوخ والطاعة للامر الواقع الذي لافكاك منة، فالعربي لايمكن لة ان يفهم كيف ان العراقي اصبح يستسهل ان يسجن ابنه او اخيه او احد اقاربة ولايعدم لمجرد ان هذا العراقي كان يؤدي فروض الله التي فرضها علية والذهاب الى احد الجوامع. والعربي لايفهم كيف انك كابن بلد لاتستطيع ان تتنزة في شارع ابو نؤاس او الكرادة او الجادرية وتنظر مجرد النظر الى الضفة الاخرى لانك سوف تنتهك حرمة احد قصور الطاغية او احد ابناءة او حاشيته فتنال جزاءك بعقوبة السجن اذا لم تصل الى اعدامك شنقا حتى الموت، والعربي لايفهم كيف ان الله سبحانه وتعالى يسب جهارا نهارا ولايعاقبة القانون العراقي لكنه قد تصل عقوبتة الى الاعدام اذا سببت القائد المشنوق او احد افراد عائلته، وهذة الامثال لو اردنا ان نعدد ماكنا نعانية تحت ظل حكم البعث لكفر بصدام ومن ومن كان صدام مولاة، فالحقيقة الحاضرة دائما في العقل العربي تتمثل في ان العراق ملك عضوض للعرب فيجب على الاخرين ان لايتجرء احدهم ويستولي علية الا برضا العرب من المحيط الى الخليج دون استثناء الا رضا العراقيين فهو قد ياتي في اخر المطاف وفق مبداء ان العراق اصبح الحديقة الخلفية لكل عربي ومن حقهم ان يناقشو كل صغيرة وكبيرة تحدث فية ولكن ليس من حق العراقي ان يسأل السؤال البرئ جداً.. لماذا ترون بان من حق الجميع من العرب ان يسمحو للعلم الاسرائيلي والسفارات والملحقيات الثقافية والاقتصادية الاسرائيلية بان تكون متواجدة في بلدانهم ويتزاور كل المسؤولين العرب والاسرائيليين فيما بينهم بينما تقوم الدنيا ولاتقعد اذا صافح مسؤول عراقي عرضيا وعن طريق الصدفة مجرد مصافحة مسؤولا اسرائيليا؟؟؟
رائد محمد
raid1965@hotmail.com
التعليقات
هذا البرهان
ابو بكر العمري -عندما حكم الخميني ايران ضاق العرب ذرعا وخدعوا ان هذا الرجل سوف يحتل الخليج علما لاجيش لديه ولاسلطه ولاحكومه ولادوله فما كان من العرب ومع الاسف وقفوا مع الخائن الذي خانهم وخان اهلهم واخوانهم في العراق ان شنوا حربا على الخميني ليقضوا عليه وبقوتهم واموالهم ودماء المساكين العراقيين وسلاح العالم باجمعه لن استطاعوا ان يقضوا على ايران وهذه ايران امامكم وهذا العراق الخاوي على عروشه امامكم والحكم لكم ايهما الافضل الان المهم هذا ليس بيت القصيد ولكن ذلك الخوف من ايران ماكان الا خدعه وكذب ونفاق وبيع سلاح وبعد ان وضعت الحرب اوزارها من الذي اعتدى على العرب واحتلهم الايراني الخميني ام البعثي النذل المنافق الذي اعتدى على شرف العراق قبل ان يعتدي على شرف الكويت لاتنخدعوا بالبعث وذيوله انهم خونه اسئلوا ميشيل عفلق ماهو اصله وماهو دينه وسوف تعرفون الحقيقه
الى ابوبكر العمري
ابن العراق البار -ماهذا الكلام ماعلاقة الخميني بالموضوع ثم ماهذه الكلمات &;نذل&; اذا كنت عراقيا اوغير عراقي فالاجدر بك عدم استعمال مثل هذه الكلمات حتى لايهبط الحوار الى ادنى مستوى
كلاهما مجرم؟
وكيح شوية وشيعي عربي -أبو بكر العمري يحاول تنظيف صورة وتاريخ الخميني الذي لا يقل أجراما عن صدام. فمنذ وصوله للسلطة وهو ينعق بتحرير العراق الذي آواه لسنين طويلة. من أول يوم لسرقته لثورة شعوب أيران كان ينعق بتصدير ثورته وبتصريحات حواريه بأحتلالهم لبغداد في ظرف 48 ساعة؟ولكن ولد السمرة أبناء دجلة والفرات أذاقوه سم الهزيمة ونفق ملعونا الى الأبد. المقبورين خميني وصدام شركاء بجرائمهم ضد العراق ولا يجدي تفضيل أي منهما على الآخر ومانراه اليوم من نجاسة حكم الملالي العجم خير دليل على نواياهم لعنهم الله ولعن حواريهم ومحبيهم
اتحداك
ضياء عبد الكريم -ياحضره الكاتب مادام كل هذا الظلم قد انزاح من على صدر هذا البلد ورحل السفاح الذي استباح هو وزبانيته وعائلته العراق وهل عصر الحريه والديمقراطيه , فلماذا لاتزال حضرتك ساكنا خارجه وهاربا منه , لماذا لاتعود وتتنزه في شارع ابو نؤاس والكراده والجادريه وتتمتع بالنظر ملياوماشئت الى الجهه الاخرى من النهر وهي الامور التي حرمك منها الطاغيه لمدة 35 عاما. اتحداك ان فعلت ذلك والا فانت لست اكثر من -------- ومقالك كله ليس اكثر من هواء في شبك .