من يورط لبنان في الأزمة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لا أدري من ساعد وليد جنبلاط على قراءة أسرار الدول ليستنتج أن الولايات المتحدة تقدم طعوماً لبنانية لإغراء سوريا لأن تنفصل عن دائرة النفوذ الإيرانية. بفعل قراءاته الخاطئة يريد جنبلاط أن يسبق الإدارة الأميركية فيتصالح مع أنصار سوريا في لبنان ويتنازل عن كل المبادئ التي تمسك بها مؤخراً وتشدد في أن يبقى في ذات الموقع المبدأي القاطع من عملاء المحور السوري الإيراني كما كان يصف. الشعب اللبناني صدق مثلي تصريحات وليد بك ليس لسبب آخر سوى لاعترافه بالجبن والتخاذل إبان الوصاية السورية وأنه لم يستطع أن يكون بشجاعة وصلابة والده شهيد لبنان الكبير كمال جنبلاط. صدقناه بعد أن اعترف بجبنه وتخاذله وافترضنا أنه لن يعود أبداً كما كان حتى وإن لم يعترف بأن جبنه وتخاذله إزّاء سلطة الوصاية هما ما أودى بحياة شهيد لبنان الكبير الآخر رفيق الحريري عندما أشار عليه لدى عودته من زيارته الأخيرة الشهيرة إلى دمشق بأن يستجيب لرغبة بشار الأسد في التمديد للحود ثم يستقيل. كانت تلك الإستشارة الجبانة وغير الحكيمة هي ما أودى بحياة الحريري إذ لو كان وليد بك يتحلى بشجاعة المواجهة لنصح الحريري بعدم التجديد وبكشف تهديدات الأسد علانية للصحافة ووسائل الإعلام في مؤتمر يعقد حال عودته. لو تم ذلك ما كانت المخابرات السورية لتجرأ على اغتيال الحريري.
جنبلاط اليوم يسابق الأميركان ـ كما يعتقد ـ في تسليم أمور لبنان مرة أخرى إلى المخابرات السورية. ولذلك طلبت المخابرات السورية من رجلها نبيه بري نقل الحوار من عين التينه إلى الرابيه ومن نبيه بري ـ سعد الحريري إلى الجنرال عون ـ وليد جنبلاط. للمخابرات السورية تجارب سابقة مع وليد بك وقد تناسى دماء والده تحاشياً للمواجهة! وهي تأمل أن تأخذ منه ما لم تأخذه من سعد الحريري.
إدراكاً منا لسوء قيادة جنبلاط للحزب التقدمي الإشتراكي قبل اللقاء الديموقراطي وجرّه جسماً كبيراً من تحالف 14 آذار للتصالح مع النظام السوري وأزلامه في سوريا ووعوده التراجعية بقبول سلاح حزب الله إلى ما شاء حزب الله وكذلك تغريب المحكمة الدولية، إزّاء كل ذلك نتوجه إلى نباهة ووعي مروان حماده وشجاعة وائل أبو فاعور أن يردعا جنبلاط عمّا ينوي القيام به ويعود إلى ما كان عليه في الموقف المبدأي، موقف المواجهة السابق.
إن ظنون جنبلاط في الموقف الأميركي ليست في مكانها وليس أدل على ذلك من تحذيرات بوش بالأمس لسوريا بخصوص اغتيال شهيد الجيش فرانسوا الحاج. الحرية والديموقراطية في لبنان أصبحتا جوهرة السياسة الأميركية في الشرق الأوسط إذ قدم الأمريكان أثماناً غالية لإقامة الحرية والديموقراطية في العراق دون أن يحققوا نجاحاً كبيراً. أما الحرية والديموقراطية في لبنان فلم يكلفا أمريكا شيئاً يذكر فكيف يبيعونهما للسوريين؟! وهل هما من صناعتهم ليبيعوهما؟؟ إنهما من صناعة الشعب اللبناني وملكه ولن يستطيع أحد بيعهما!!
نناشد القوى الثورية في الحزب التقدمي الإشتراكي أن يمنعا وليد بك من التقدم على طريق "التسوية" التي هو نفسه قد ساواها بالخيانة الوطنية. نخشى حقيقة أن سياسة التخاذل تودي مرة أخرى بحياة قائد كبير من قادة لبنان الأحرار هو وليد بك نفسه. هل يملك الوليد في مكتبته ديوان الشاعر أمل دنقل؟ ليقرأه إذاً!
عبد الغني مصطفى
التعليقات
من أنتَ ياسيد مصطفى؟
فراس -هذه الأفكار التي سردها الكاتب تنم عن إتجاهه الذي يتماشى مع تدمير لبنان . ياأخي الكريم أنت تحمل المخابرات السورية أكثر بكثير مما تستطيعه وكأن السيد براميرتس قد أسرَّ في أذنك, أن المخابرات السورية , هي التي قتلت الحريري وأن الدلائل قاطعة . إطلع ياأيها القصير النظر من هذه الأبواب , أو أنك عميل يساهم في تدمير لبنان منذ متى كان السيد العماد ميشيل عون يبيع نفسه لأحد ؟؟ فكيف لك أن تتهمه بذلك الآن ؟؟ كنت أتمنى أن تعي , أن(الحريري الصغير) ممثلاً بالسنيورة هو الذي يدمر لبنان وإلاَّ كيف تبقى حكومة(منتخبة) دستورياً في الحكم وقد جرت خلال حكمها 18 جريمة اغتيال , دون أن يعرف وزير داخليته السيد حسن السبع ولو رائحة أحد المجرمين ؟؟في كل دول العالم تستقيل مثل هذه الحكومة منذ أن عرف القاصي والداني , أنها لاتستطيع فعل شيء. مقالك ياسيد عبد الغني مصطفى فيه الكثير من التجني على أبطال لبنان والتغني بمجانين لبنان .
التسوية
lebnani -التسوية ليست إستسلاماً أو إنهزاماً وليست عودة لعقارب الساعة إلى الوراء، إنها خطوة جريئة إلى الامام ومحاولة إستباقية لتعطيل كل محاولات التخريب
اللاعبون علي الحبال
--------- -لبنان بالنسبه للبعض هي خيار اخير و ما بعد الأخير السياسه بالنسبه لهم هي مكيافيليه مطلقه لذواتهم و طوائفهم بعضهم يتصرف كأفعي تتلوي ذات اليمين و اليسار ولا تعلم اين الوجهه - الوجهه هي التي تؤمن بقائي و لا تضعني في مرمي فك الضواري الجيران اما لبنان فقد نفكر به لاحقا و النهايه يكون الاعتذار علي ال tv امام سيده جميله لأعطاء مسحه رومنسيه بالقول ( مضبوط ) ابان الاحتلال السوري لم يرفع احد الصوت و الا ... و ما بعد كان الحديث عن ---- الشام...... مضبوط و اليوم الموقف الرمادي هو سيد الموقف قد نكون قد تناولنا عشاء الأمس مع شخص اسمه ((حسن)) و تبادلنا الأنخاب مضبوط و في الصباح الفم ملئ بالماء لا يمكنه الحديث مع رفقاء الأمس ... مضبوط اغتيل احد قاده الجبش .. مضبوط
حيرة
هاني -احترنا فيك يا مصطفى بالأمس قلت لنا أصرفوا نبيه بري إلى بيته واليوم تقول أصرفوا وليد جنبلاط !!
كفى اوهاما
جورج جبور -والله امر محير... هذا الكم الهائل من الثقة التي يتمتع بها بعض اللبنانيين وبعض العربان ايضا بان سورية هي وراء كل الاغتيالات التي حصلت في لبنان... هذه الطلاقة التي يتكلمون بها تعطي انطباعا بان كل الادلة الدامغة في ايديهم... اذا كان الامر كذلك فكيف ان الولايات المتحدة بكل ما مل تملك من تكنولوجيا وامكانات استخبارتية هائلة لم تستطع فك اللغز... ان جورج بوش يتعطش لان يعاقب سورية... كيف لم يستطع حتى الان بينما كل الادلة موجودة لدى جعجع ومروان حمادة والحريري... متى هو الوقت المناسب لان يشارك الساسة اللبنانيون الجهابذة فريق التحقيق الدولي بما يملكون من معلمومات؟؟؟ ام انهم لم يستطيعوا ان يحصلوا على نسخة معدلة من الصديق اياه وهسام هسام... كفى اوهاما... الافضل اليوم هو التفاهم مع المعارضة للخروج من الدوامة والفراغ... ليتفق اللبنانيون كلهم اولا وسوف يقبض على المجرمين في اليوم التالي