أصداء

هل العراق تجاوز الحرب الطائفية؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

منذ شروع عملية إسقاط نظام صدام حسين، راهن الإعلام، وبعض الأصوات على وقوع حرب أهلية طائفية بالعراق.
ولكن ألا يعبر تحسن الجانب الأمني في العراق كما صرح المسؤولون العراقيون والأمريكيون وقادة دول الخليج مؤخرا، بالإضافة إلى عودة المهجرين والنازحين، ومحاربة الشعب العراقي لفلول القاعدة، وتحسن الميزانية العراقية...ـ رغم الصعوبات والتجاوزات والملاحظات الكثيرة والفساد الإداري ـ دليل على بداية العافية وتجاوز العراق الحرب الطائفية، أم أن الرهان بوقوع حرب طائفية لازال قائما؟

بعد دخول قوات الاحتلال الأمريكية إلى بغداد، وفي اللحظة التي تم فيها إسقاط تمثال صدام أخذت بعض الوسائل الإعلامية بالتباكي على النظام الصدامي، وعلى الشعب العراقي، وبالترويج بان عملية إسقاط التمثال عملية ضد الدين والمبادئ الانسانية والوطنية، وانه عمل طائفي وخارجي، مؤكدة على فشل مخططات قوات الاحتلال والحكومات الجديدة، وان العراق والشعب العراقي سيعيش في دوامة العنف، وفي مستنقع الخوف والضعف والتخلف والتشرذم، وصورت كل ما يقع في الساحة العراقية من خلافات سياسية وفكرية.. علامات باندلاع حرب أهلية طائفية،.. مما أدى إلى تأجيج الصراع الطائفي.

وهذا العمل الإعلامي بلا شك ساهم في تفاعل عدد كبير من الاسلاميين التكفيريين مع هذه الدعاوي والاقاويل الإعلامية، وشكلت بالتالي لوبي وحملات من قبل المتشددين للسفر إلى العراق بأسم محاربة المحتلين أعداء الدين والأمة، ومحاربة الحكومة الجديدة، ومقاتلة أصحاب المذاهب الدينية الأخرى المختلفة. ومع دخول هولاء المتشددين إلى الساحة العراقية دخل العراق مرحلة جديدة من الدم والقتل والخطف. ولم يكن الإعلام بعيدا عن ذلك حيث قام برصد وتضخيم هذه الأعمال، فوجد الإرهابيون والمتشددون من خلال الاهتمام الإعلامي فرصة للخروج على الإعلام، والتباهي بالأعمال الإجرامية، كما وجد الإعلام فيها فرصة للحصول على صور خاصة للبث بأسم القناة لترفع رصيدها ولو كان على حساب العراق والشعب العراقي.

وازدادت اللهجة الإعلامية العربية ولاحقا الغربية الطائفية بعد الاعتداء وتدمير ضريحي الإمامين الهادي والعسكري في سامراء من قبل الإرهابيين التكفيريين..مما سبب ردت فعل قوية لدى الشيعة، وحدثت أعمال سلبية استغلها الإعلام في جر الشعب العراقي نحو حرب طائفية حارقة.

ولكن ها هو الشعب العراقي يثبت بأنه أكبر وأعقل مما يحاك ضده من قبل الأعداء، وانه قادر على النهوض والبناء، وان يسقط بالضربة القاضية الرهان وما يردده البعض بان الحرب الطائفية والأهلية قادمة.

من كان يتوقع بعد الأحداث الطائفية البغيضة، وحمام الدم اليومي، أن يتحسن الوضع الأمني، وان يشهد العراق عودة لفكرة التزاوج بين أبناء الطوائف المذهبية والدينية والعرقية بين أبناء الشعب العراقي، وعودة المهجرين إلى مدنهم وقراهم، وعودة النازحين من الدول المجاورة.
كل هذا يدل على أن العراقيين تجاوزوا الأزمة الأكبر (وهي الحرب الطائفية)، ومؤشر على بداية عودة حياة الاستقرار وحالة التعايش المشترك.

العراقيون من جميع الطوائف والقوميات والتيارات أمام تحدي أكبر بعد تجاوز الحرب الطائفية، وهو سيادة القانون، وبسط الأمن والأمان، ومحاربة الفساد، والقضاء على العصابات، والتغلب على الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، وتحسين البنية التحتية، وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الطائفية والحزبية، وبناء عراق ديمقراطي نموذجي في المنطقة.

علي ال غراش

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قلوبنا عراقية وطيبة
عمران محمد -

على عناد امريكا و أسرائيل نحن شعب واحد ووطن واحد و اللي فات مات و المستقبل أمامنا و قلوبنا قلوب عراقية طيبة و صافية و ما يفرقنا الحاقدين الخايبين اللي أهدافهم المشبوهه صارت معروفة .

عراق الامان
هاتم /بغداد -

نحن كنا وما نزال متفائلين بان العراق يعيد عافيته وسلامته بعد ان حاول قوى الشر المتمثلة بازلام الطاغية والتكفيريين تدنيس ارض البلد بالدم والجروحات ولكن الشرفاء من العراقيين الذين وضعواالعراق في نصب اعينهم جعلوا من مصلحة العراق اهدافهم وتحملوا الصعاب والحمدلله نرى التحسن الامني يتوسعه يوما بعد اخر وينحر الارهاب والشر يوما بعد اخر بعد ان نقذف بالبضائع الفاسدة التي جائتنا من هنا وهناك في ابراك الاسنة والقازورات التي تصلح مئوى لهؤلاء الاعفنيين ومن فتاويهم العفنة في اباحة القتل والذبح للابرياء

نسيت
عراقي -

نسيت ان تذكر الدور الايراني السوري في دعم الارهاب

بابلي وافتخر
ابن الرافدين -

طبعا والحمدلله لم تحصل الحرب الاهليه ولم تحصل لاننا عشائر مختلطه ومعنى الحرب الاهليه هي التي حصلت في لبنان هذه هي الحرب الاهليه يعني حرب شوارع وهذا لم يحصل في بلاد الرافدين لاننا لسنا متخلفين والقتل والذبح الذي اتانى من السعوديه وسوريا والدول العربيه كانوا يريدون منها ان تحصل هذه الحرب ولكنهم انصدموا بتكاتف العراقيين

الى الآمام ياعراق
عراقي - كندا -

أثبت شعبنا الآبي الصابر أنه أقوى وأمضى من دسائس ومؤامرات الآعداء , وأنه أسقط رهان دول الجوار بحتمية نشوب حرب أهلية طائفية في عراق الرافدين , ولذلك دفعوا بمئات من المرتزقة التكفيريين المتخلفين للعراق لنشر الموت والخراب والدمار في ربوع بغداد الجميلة وعراقنا الحبيب , ولكن خاب ظنهم ورجائهم هم وأسيادهم الذين ساندوهم وهاهم أبطال العراق وأبناء العشائر الغيارى من الشيعة والسنة يتعقبون فلول الآرهابيين من القاعدة وغيرها , وسوف تكون أرض السواد الطاهرة ( العراق) مقبرة لكل من تسول له نفسه الآعتداء على هذا الشعب وحضارته العريقة , اللهم إحفظ العراق من كل سوء .

عراقنا واحد
رجب أبو العنبه -

نحن كلنا عراقيين أخوه تجمعنا عراقيتنا وحبنا لأرض العراق مهما حاول الأغراب أن يفرقوا بيننا سنبقى أخوه غصبآ عن كل الظروف وأن شاء الله الخير قادم وعراقنا موحد وديمقراطي

الحمد لله
شيروان -

الحمد لله سبحانه وتعالى نحن نتجاوز هذه المحنة ونسير خطوتين كل يوم بدل الخطوة الواحدة. نحن العراقيين كردا وعربا وتركمانا، شنة وشيعة واعون الى درجة تجاوز الازمات والانتضار عليها، نحن في كردستان العراق نتمنى عودة الحياة الى المدن العراقية وخصوصا بغدادنا الحبيبة كي تعود لسابقتها ونحن نعود اليها باذن الله.. ان شاء الله امين

حدث أعمال سلبية !!!!
ابن الرافدين -

أدين قتل اي انسان عراقي ما لم يكم مجرمآ ولكن الكاتب علي آل غراش يقول في سياق مقالته وبالنص ( وازدادت اللهجة الإعلامية العربية ولاحقا الغربية طائفية بعد الاعتداء وتدمير ضريحي الإمامين الهادي العسكري في سامراء من قبل الإرهابيين التكفيريين..مما سبب ردت فعل قوية لدى الشيعة، وحدثت أعمال سلبية استغلها الإعلام في جر الشعب العراقي نحو حرب طائفية حارقة.) اي أعمال سلبية عزيزي الكاتب في الاسبوع الاول للتفجير الاجرامي 400 مسجد في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية تم الاعتداء عليها وخلال عام كامل ولغاية بدأ الخطة الامنية دفن في مدينة النجف الاشرف 40 الف جثة لشهداء مجهولي الهوية وجدوا على سدة مدينة الصدر والشعب وفي مبزل ابو دشير والشعلة و ساحة المركز الثقافي النفطي في حي أور وفي مجاري الرستمية وغيرها من مناطق بغداد العزيزة كل هولاء المغدوريين من السنة خطفوا في كراجات النقل العام ومن المستشفيات ومن الدوائر الرسمية وم محلات السنك وغيرها من المراكز التجارية اي احداث سلبية ومعروف من قام بهذه الاعمال من حثالات جيش المهدي واجهزة الداخلية .لا