الرد على الفيلسوف الجابري: برجاء لا تخلط بين العقل والعقلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الرد على الفيلسوف الجابري: برجاء لا تخلط بين العقل والعقلية
هناك مثل شائع في مصر يقول"ربنا عرفوه بالعقل" للدلالة على بداهة الشيء،فالله لم يره أحد بل توصلت إليه العقول بالإدراك،وبعد قراءة مقال الأستاذ العفيف الأخضر "الميثاق العقلاني 1/2" عرفت أن الدماغ،مكون من ثلاثة أجزاء،دماغ غريزي،ودماغ انفعالي،ودماغ معرفي،والدماغ المعرفي هو مصدر العقل،وعرفت أنه لا يوجد شيئ اسمه العقل العربي،كما أدعي الجابري، والذي عليه أن يعيد النظر فيما كتبه من كتب، بل هناك عقلية عربية أو ذهنية عربية،إن صح التعبير، لا علاقة لها بالعقل كما توهم الجابري، لأن العقل كوني وواحد، وهو كما قال "ديكارت" أعدل الأشياء قسمة بين الناس. وعرفت أن مشكلتنا كعرب ومسلمين تكمن في عدم أستخدامنا للدماغ المعرفي،الذي هو العقل العقلاني، فنحن لا زلنا في المرحلة شبه الحيوانية، حيث نستعمل الدماغ الغريزي والإنفعالي، وهذا ليس تجن على العرب والمسلمين،بل إن الواقع يؤكد ذلك، فبالنظر لردود أفعالنا مثلاً على الرسوم الكاريكاترية البسيطة، نجد أنها ردود أفعال إنفعالية حيوانية ودموية،حيث نزلت الجماهير ساخطة غاضبة من المحيط إلى الخليج مدفوعة بعواطفها،في حين أن الموضوع أبسط من ذلك بكثير،ويندرج تحت حرية التعبير المكفولة للصحافة هنا في أوربا، وبإمكاننا الإحتجاج لكن بوسائل انسانية وعقلانية كما يفعل عباد الله المتحضرون،فمظاهراتهم الإحتجاجية أفضل من الأعراس عندنا لأنها تخلو من كل مظاهر العنف... من قطعة القماش الملطخة بالدم إلى إطلاق الرصاص الطائش...
هل لنا عقول نحن العرب والمسلمين؟
نعم، لكن لا نستخدمها. لماذا؟ لأن فقهاء السلاطين منذ محنة المعتزلة قد ألغوا استخدام الدماغ المعرفي المنتج الوحيد للعقل، وكفروا الفلسفة وبدعوها،وقالوا من تمنطق فقد تزندق، مما جعل الناس تخاف من استخدام دماغها المعرفي، الذي يميزها عن الحيوانات، حتى لا يسقطون في الكفر، في حين أنهم باستخدامهم للدماغ المعرفي يصلون إلى حقيقة الإيمان لأن "الله عرفوه بالعقل". وكما قال ابن لبنان البار خليل جبران"إن الله يحب أن يكون معبوداً من العالم أفضل من أن يعبد من الجاهل"، وكانت الطامة الكبري تلك التي سددها-للأسف- حجة الإسلام أبو حامد الغزالي عندما ألغي قانون السببية ونسب كل الأفعال وتوابعها لله سبحانه وتعالى، فهل من المعقول-يا ناس- أن نؤمن حتى الآن-ونحن في القرن الحادى والعشرين- بأن النار لا تحرق، والماء لا يروي؟ وكيف أؤمن بذلك وأنا أري بأم عيني النار تحرق أصبعي، والماء يروي ظمأي؟ وكيف أقنع أي إنسان غربي بصحة ذلك؟ وأجعله يؤمن بالإسلام كدين عقلاني، والبشرية تخترع كل ثلاث ثوان مخترع جديد، ونحن-كعرب ومسلمون- نرفض ربط العلة بالمعلول، لأننا ننسب جميع الأفعال والتصرفات إلى الله،حاكمين هكذا بالإعدام على عقولنا مستبدلين لها بغرائزنا وانفعاتنا وعقلياتنا الدينية السحرية،التي تقل للشيء كن فيكون، التي لا علاقة لها بالعقل كما توهم الأستاذ الجابري،الذي ارتكب غلطة فلسفية وعلمية لا تغتفر،باختراع بدعة "العقل العربي" الذي لا يوجد إلا في خياله،وعجباً كيف يخلط فيلسوف كبير بين العقل والعقلية. وهو خطأ لا يقع فيه طلبة الثانوية العامة في الفلسفة في فرنسا مثلاً!!.
هل العيب في الإسلام أم فينا نحن كمسلمون؟
لو فكرنا في الدين بالعقل لا بالعقلية-عند الجابري- سنضعه في مكانه الطبيعي،كما فعلت أوربا، باعتباره علاقة شخصية بين العبد وربه، وأن الدين-أي دين- هو رسالة روحية تدعو إلى الرحمة والمحبة والتسامح، ولا نجعله دستوراً لحياتنا،وشعاراً سياسياً لتجييش الجماهير الجاهلة والمجهلة غريزياً وانفعالياً، كما تفعل جماعة الإخوان المسلمين،برفع شعارات سياسية بغطاء ديني،"الرسول زعيمنا" و"القرآن دستورنا". هذا هو موطن الزلل،تسيس الدين،وهما الضدان، فالسياسة هي فن الممكن،وأداتها هي الميكافيلية، حيث الغاية تبرر الوسيلة، والدين "مقدس" مبني على الروحانيات والقيم الأخلاقية الثابتة،الصالحة لكل زمان ومكان، وهذا هو سبب البلبلة التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية،العيب فينا نحن كمسلمين وفي فقهائنا المتأسلمين، لأن الدين لا ينهانا عن العلم واستخدام العقل، بل يحثنا عليه حثاً، ويكفي أن أول رسالة كانت من السماء إلى نبينا محمد كانت "إقرأ"، وبنظرة إلى قرآننا العظيم نجد أن كل آياته تنتهي غالباً بـ"أفلا ينظرون"،"أفلا يعقلون"،" أفلا يفقهون"،وكلها آيات تحث علي إعمال العقل والعلم، ولا توجد آية واحدة تحثنا على حفظ القرآن عن ظهر قلب لنردده كالببغاوات دون فهم،كمثل الحمار يحمل أسفاراً، كما يفعل المتأسلمون،وخاصة خفافيشهم الذين يقولون أمام النص "سمعنا وأطعنا" وألغينا عقولنا بالجملة والتفصيل. هذا إذا كان للخفافيش عقل أصلاً؟! ويقيمون مسابقات وجوائز لمن يحفظ القرآن، ويكفي أن الله قد أقسم بأدوات العلم في قرآنه تمجيداً للعقل والعلم والعقلانية حيث قال"ن والقلم وما يسطرون"، فيا فقهاء الإسلام، ويا خفافيش الظلام رحمة بالإسلام وبنا،ودعونا نستخدم عقولنا في فهم الإسلام فهماً عقلانياً يتوافق مع روح القرن الحادي والعشرين، ودعوا فتاوى ابن تيميه،وابن قيم الجوزية وغيرهم من أئمة الإسلام وشأنهم،فهم نتاج فكر عصرهم،ونحن بعقولنا وخدمة لمصلحة المسلمين نري ما يناسب عصرنا، فعلينا إعمال عقولنا في نسخ كل الآيات والأحاديث الغير مناسبة لعصرنا،كما فعل الشيخ حسن عبد الله الترابي،جازاه الله عن الإسلام خيراً. ليبق الدين مكانه في القلوب والمساجد فقط، والعقل ميدانه الحياة بكاملها،وأستشهد هنا بقول ابن رشد:" إن الله أعطانا عقولاً ولا يجوز عليه أن يعطينا شرائع مخالفة لها" لذلك إذا تعارض النص مع العقل ومصلحة والمسلمين،نؤول النص بالعقل لصالح العقل ومصلحة المسلمين،فحيث مصلحة المسلمين فثم شرع الله، هذا هو المطلوب عمله من أجل تحرير العقل المعرفي من عقاله للخروج من دوار الحداثة وأزمة التكنولوجيا التي نستخدمها ولا نشارك في صنعها، مما أورثنا مركب النقص، فنحن لسنا بأقل من المخترعين الأوربيين والأمريكان واليابانيين، والصينيين،والهنود،والكوريين... إلخ، لكننا مشددودين بحبال وهمية إلى الوراء مثبتين في الماضي بشكل هاذي ومريض، ويمسك بهذه الحبال الخفية مافيا الدين،والمتأسلمين السياساويين المتاجرين بالأديان، ونسوا قول المولي تبارك وتعالي"ولا تشتروا بآيات الله ثمناً قليلا".
فيا حملة المباخر الدينية، اخلعوا ثياب الكهانة، واتركوا دين الله لله، فهو الكفيل بحفظة،ولا تتدعوا أنكم كهنته، فلا كهانة في الإسلام، حتى حفظ الدين،لم يتركه الله لكم كما تدّعون، بدليل قوله تعالي"إنا نحن نزلنا الذكر، وإنا له لحافظون"، فالإسلام دين عقل وعمل، وليس دين تواكل وعدم الأخذ بالأسباب كما تروجون، فالعيب فينا نحن كمسلمين،تماماً كما قال الشاعر:
نعيب زماننا والعيب فينا / وما لزماننا عيب سوانا
وقد نهجو الزمان بغير جرم / ولو نطق الزمان بنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب / ويأكل بعضنا بعض عيانا
أشرف عبد القادر
Ashraf3@wanadoo.fr
ملحوظة:بالنسبة للمجموعة الفلسفية للأطفال التي نوه عنها أستاذنا العفيف الأخصر الصادرة بالفرنسية، كنت قد شرعت في ترجمتها،وهي عبارة عن 20 كتيب تقدم المبادئ الفسلفية للأطفال، وأنا أبحث عن دارنشر توقع معي عقداً لنشرها،حيث ترجمت حتى الآن 6 كتيبات منها،وتوقفت لأنني لم أجد من يمدني بالمال مقابل ترجتمها وكتابتها على الكميوتر،لأنها تأخذ وقتاً كبيراً في الترجمة والكتابة.
التعليقات
thinking
jordanian -exhausted culture produce lazy brains
القلب يقود العقل
د. رأفت جندي -معرفة الرب الاله بالقلب اولا وهو ينير العقل وفرق كبير بين معرفة العقل والقلب, فانا اعرف بغض الاشخاص بعقلي ولكن ليس لي بهم علاقة قلبية ولكني اعرف اهل بيتي بالقلب والغقل, لهذا قال الرب الاله يأبني اعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي. اي انه طلب القلب اولا ثم العقل من التوابع. في الحالات التي ذكرتها هؤلاء الاشخاص لا يعرفون الرب الاله لا بالقلب ولا بالعقل بل يتبعون مثلا لا يودي الا الي الخراب الروحي والعقلي والاجتماعي.
خطبه الجمعه
سالم -في اخر الخطبه يقول الخطيب الا ان كل محدثة بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار ولهدا فاننا لانفكر حتى لانكفر
المعتزلة عقلانيون
صبحي -كتب المفكر المغربي محمد عابد الجابري كتابه نقد العقل العربي في ثلاثة أجزاء ضخمة في نقد شيء لا ينهض على وجوده أي دليل، لو كان العقل العربي موجودا لما وصل الحال بالعرب إلى ما هم عليه الآن من تخلف واستبداد وغباء ووباء وشقاء؟؟؟. وزاد لاحقا صدور كتاب نقد نقد العقل العربي للسوري جورج طرابيشي في الطنبور نغما أضف اليهما ما كتبه فؤاد زكريا ومحمد جابر الأنصاري وغيرهم من مواضيع مشابهة وتنويعات حول نفس الموضوع ...عجبي انهم ما يزالون يثقون بوجود شيء يصعب دعمه بأدلة من واقع الحياة المعاصرة
تسلم ايدك
مجرد رأي -تسلم ايدك ايها الكاتب, نتمنى لك التوفيق في ترجمة ونشر الكتب الفلسفية للاطفال,فشبابنا يدخل الجامعات و كليات الطب ومنهم من يحتار بين المرض و الجن والحجب وصيبة العين...
حيرة عبد القادر
عبد الفتاح ب -أشرف عبدالقادر في حيرة في هذا المقال.لا يعرف هل يناقش الجابري أو ينتقد السلفيين مع أن عنوان المقال يدل على مناظرة فكرية مع الكاتب المغربي لم نجد منها إلا ضرب كل مجهود الجابري في صفر. العقل العربي تسمية قد نقصد بها العقلية العربية. أرى آن ذلك لا يضر بمضمون مجهودات الجابري. على كل حال لا يمكن مناقشة الجابري بأسلوب مقالات ----------------------.
احتكمو للعقل
د اديب بزاز -اشرف لن تستطيع دحض ما ذكره الجابري لانك لست واضحا في طرحك.الجابري اختار العقل والعلم طريقا وانت اخترت سلفا ما انت ورثته من دين,,وبذلك انت مربوط بفكر مكتسب لم تستطع اثباته عندما ربطت العقل بالايمان بوجود الله,علما ان اخرين لهم ايضا عقل كالجابري يؤمن بالطبيعه,,,وشكرا اثباته
النقد المضر بأصحابه
إدريس الشافي -عنوان مقال أشرف عبدالقادر هو ( الرد على الفيلسوف الجابري: برجاء لا تخلط بين العقل والعقلية)، شخصيا عندما قرأت المقال لم أجد أي رد على الجابري، فأشرف لم يعرض لنا أي نظرية من نظرياته ليناقشها بهدوء وتفصيل لنتبين معالم الخطأ والصواب التي تحتويه، فالعنوان في واد ومضمون المقال في واد آخر، كما أن الكاتب يصور، على غرار العفيف الأخضر، الجابري في هيئة السلفي المتشدد المتبني لفكر بن تيمة والسيد قطب والمودودي.. والحال أن الرجل عاش حياته كلها يساريا معارضا لنظام الحكم في المغرب في سنوات الرصاص، وكان عضوا قياديا في صفوف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وصديقا شخصيا للشهيد المهدي بن بركة، وللمرحومين عبدالرحيم بوعبيد والفقيه البصري الذي قضى معظم حياته في المنفى معارضا للقمع والتسلط، ولعمر بن جلون الذي اغتاله المتطرفون الإسلاميون بتحريض من أطراف في أجهزة الدولة المغربية..نقد فكر الجابري شيء مهم ولكن على أساس التعرف على الرجل والإلمام بفكره ليكون النقد مفيدا للقارئ لا مضرا بالصادر عنهم.
ما بالعقل عرفناه !
عمر الغريب -لم نعرف ربنا بالعقل كما تقول و يقول المثل العامي .... بل عرفناه بالايمان الذي خلقنا به و زرعه في قلوبنا فارواحنا من روحه سبحانه و تعالى (فإذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين).... ثم عرفناه بالرجال الذين اصطفاهم و ارسلهم الينا بالكتب و الرسالات و الحكمة ... هكذا عرفنا الله ,و لو كان يُعرف بالعقل لما انكره عقلاني واحد او فيلسوف واحد و آمن به الفلاح و الأمي !!و كيف عرفه بقية الكون اللاعاقل ؟؟ حسب العقل ان يكون نور الايمان الاول في ظلمات الكون !
ماء لكنه سراب بقيعة؟
الهواري -يظهر من مقال الكاتب,أنه اتخذه ذريعة للركوب على ظهر د. عابد الجابري, لهدف واحد و وحيد هو تمرير كم هائل من مواد نشرة إيديولوجية بئيسة و فجة, مثل ما تصدره دائرة الإعلام الفرنسي و الأمريكي و البريطاني فيما يسمى مكافحة ’’الإرهاب و التطرف الإسلامي’’,و تم تلوينها و تعريبها و مزيدة و منقحة بالمناسبة بـ’’عقلانية’’الكاتب لإستيفاء شروط النشر,و لا سيما العنوان المثير الذي يحسبه الظمآن ماء و لكنه حقيقة سراب بقيعة!.باي باي شيخ أشرف,فقد أظهرت للعالمين معدنك المغشوش!.
الجابري لماذا؟
د.عبد الجبار العبيدي -كثيرون الذين هم على شاكلة الجابري الذين تساقطوا تحت وطأة متطلبات العيش فحاولوا تسويغ تراث الضعف والمداورةووضعوا انفسهم في خدمة الاستبداد والتسلط حين يقول ان المادة التراثية يجب ان تكون صادرة من منتصر متجاهلا المعارضة الاسلامية النيرة كالمعتزلة مثلا.وحين روج في كتابه -العقل الساسي العربي فكرة _معاوية أفهم بالسياسة تبريرا لمشروعه التخاذلي في دراسة عوامل التاريخ.ولقد سبق الجابري الماوردي حين قال-على الناخب نافذة بحكم قوة الحاكم الالزامية،وسانده الغزالي حين قال -ان على الفقيه ان يعترف بالسلطة القائمة لان البديل هو الفوضى،ويليه ابن جماعةحين ردد ما قاله المنصور العباس _ان الحاكم هو ظل الله في الارض،وابن تيمية حين قال- ان فصل الدين عن الدولة يعني الفوضى وما ردده المرجع الشيعي الازدي حين ساند الاحتلال البريطاني ضد ثورة العشرين الوطنية،الى ان جاء محمد عبده ليقول التعايش الافضل مع الحاكم المستبد،ان المبادىء الديمقراطيةالتي يفهمها هؤلاء ليست قضية تطبيقية وانما فيم ومبادىء،فليتذكروا عمر وعلي واباذر والامام الحسين وموسى بن جعفروالكوالكبي الذين دحروا بفكرهم الباطل.
بصراحة ارثي لحالك ؟!
... -يبدو انك لاتؤمن بالمقدسات ومع ذلك حولت الاخضر الى تابو ممنوع نقده ؟!! ان فضل العرب والمسلمين على الدنيا كان عظيما يكفي انناعلمنا الغرب فضيلة الاستحمام وكانوا يعدون القذارة من الامور التي تقربهم من اوثانهم زلفا ؟!! عباراتك تنم عن روح شعوبية حاقده ونفس انسحقت فما ترى لها قيمة الا تحت مزيد من السحق
غزالي وديكارت والكم
فهمان -يصعب فهم فلسفة الغزالي في عقل تدرب على فلسفة القرن التاسع عشر الميكانيكية (عصر نيوتن)... تبدأ مراكز الابحاث الكمية بالنظر الى عبن الاعتبار للغزالي بعد ان بدأت فلسفته تقدم اجوبة لنظرية الكم التي تتناقض مع المنطق الكلاسيكي..خاصة لفهم قانون السببية لما دون الذرة... على كل بانسبة الى ديكارت ( قرن 17)العديد من افكارة اخذها من كتابات الغزالي ليقول "انا افكر فانا موجود".. استاذه كان اعمق من هذا التبسيط :)
يا ابن آدم
الصهيوني -صحيح اننا نستطيع معرفة ربنا بالعقل ، لكن عقلنا يصغر عن معرفة هذا الرب ، وعن مطلوباته ماذا يريد منا ماذا نفعل وماذا لانفعل الحلال والحرام الهدف من الحياة وماذا بعد الحياة كل هذه قضايا لا يجيب عنها العقل لا بد من هادي ـ رسول او نبي ولا بد من كتاب وهذا لايتم الا بالوحي ، ان الوحي هو مرجعية المسلم في حياته في افعل ولا تفعل والحلال والحرام ومطلوبات الاله سبحانه وتعالى عن الشريك والولد والصاحبه ، العقل لا يصلح معيارا للقياس على الامور فما تراه انت حسنا اراه انا قبيحا والعكس بالعكس لكن الوحي معيار ثابت ونهائي وسرمدي لا تغتر يا ابن ادم كثير بعقلك فقد يوردك مورد الهلاك وانت لا تدري
الى
مسلم -من كلامك نجد أنك تنكر ركنا من أركان الايمان وهو الايمان بالقدر وأن هناك عذاب نار ونعيم جنة تقتبس من الزنديق ابن رشد الذى رماه كل عصره بالردة ومن ابن جبران <إن الله يحب أن يكون معبوداً من العالم أفضل من أن يعبد من الجاهل>هذا الذى نقلته كفر صريح بقول الله <وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون>تريد أن تعمل عقلك الناقص فى قول الله ورسوله كما فعل الترابى والله ما أرى أمامى الا رجل من أتباع الجهم ابن صفوان تب الى الله مما قلت واقرأ ان شئت لتعلم متانة دينك كتاب درء التعارض بين العقل والنقل لابن تيمية
حكام ونخبة وشعوب
bakryhasan -يقينا الله لم يعرف بالعقل المادي ولو عرف بالعقل المادي لما كان هناك جدوي من مسألة الايمان والكفر ولكن الله سبحانه وتعالي يستدل علي خلقه وبديع صنعه وربوبيته(وجوده) في الكون عن طريق العقل.اما قصة ان هناك دماغ انفعالي وما الي اخره ثم قولك اننا نفكر بالدماغ الانفعالي.اقول انك بهذا تدين نفسك قبل ان تدين قومك .ذلك لانك تكتب الي قوم لا يفكرون بدماغهم المعرفي كما تقول ولكن بدماغهم الانفعالي حسب زعمك .ألا تظن معي ان الكتابة هنا له.م هي نوع من الحمق.ولو سلمنا بما تقول اذا ما هي الالية التي تجعل الانسان ينتقل بين الادمغة الثلاثة التي ذكرتها وهل لنا كعرب فرصةان ننتقل الي الدماغ المعرفي في يوم ما.سيدي الفاضل ان آفة العرب متمثلة في امرين باعتقادي لا ثلاث لهم حكام مستبدين ونخبة غير قادرة علي ان تأخذ بيد شعوبها الي ابواب القرن الحالي فهي عاجزة ومكبلة فباتت الشعوب مكبلة عاجزة هي الاخري