كيف نعلم أطفالنا الانتماء للهوية؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مع بدايات الألفية الثالثة حاصرتنا "العولمة" كأننا أمام كائن مفترس غريب يغزو مضاجعنا فجأة، إنها الحقيقة الجديدة التي يستشعرها العامة والخاصة، وقد بات السؤال: هل نحن في مضمار سباق إلى القاع أم إلى قمة؟! لتتجدد الأسئلة: هل هي نهاية التاريخ كما يقول "فوكوياما" الياباني الأصل؟ أم هي صدام الحضارات المتوقع كما يقول"صامويل هنتينجتون"؟
مع الثورة المعلوماتية وإمكانات ثورة الاتصالات الجديدة.. اكتشف الإنسان المأزق. عرف أن زيادة السكان على الأرض تنمو بمتوالية هندسية، وأن المعرفة الإنسانية تتضاعف مرة كل 18شهرا، وأن ثورة التكنولوجيا الجديدة تغزو جسده وترسم خريطة جينية تحدد مستقبله!!
تخوف البعض من آثار العولمة، وهى تتمثل في اضمحلال دور الدولة الذي ينحصر في وضع السياسات.. التخوف من التغييرات الاجتماعية المتوقعة عن سقوط وارتفاع اقتصاد الدول على حسب قدرتها على مواجهة أو التعامل مع مفاهيم آليات السوق الجديدة.. التخوف على شعار بيئة عالمية نظيفة، كما تتبدى بعض المخاوف الأمنية وظهور بذور جماعات إرهابية وغيره.
لعل أهم الأسئلة: ماذا عن الهوية في مقابل هذه الهجمة؟
السؤال: هل البحث عن الهوية الآن في مقابل كل التخوفات من العولمة يعتبر نقيض القول والفعل مع المتغيرات.. أو دعوة للانغلاق في مقابل العولمة والانفتاح؟
والإجابة هي بالنفي، فإلى جانب الثقافة، يعد "الانتماء" و"الوطنية" من جوهر الهوية. فالوطنية ثقة بالأنا الجمعية، لمجموعة تعيش على أرض مشتركة، يشعرون بالولاء والانتماء للأرض، والالتزام بمجموعة المفاهيم الرابطة. كما أن الوطنية ليست التعصب ضد الآخر، ولا الغرور بالذات ولا الانغلاق على الذات، ولا هي دعاوى باطلة للاعتداء على الآخر. الوطنية هي محور الارتكاز لاستيعاب الماضي والانطلاق إلى المستقبل.. ولا نتصورها ضد العولمة، بل تعنى انفتاح على العالم بلا غرور ولا انبهار أو إحساس بالدونية.
ترى: كيف يمكننا الدخول في فعاليات العولمة والمشاركة الايجابية معها وفيها؟
الطفل هو البداية.. الغاية والوسيلة. لقد وجد "الطفل" العربي/المسلم الموقع المناسب من الاهتمام في فكر وعمل رجال الفكر والعقيدة إبان ذروة ونضج الحضارة العربية الإسلامية. يرجع ذلك إلى عدة عوامل: الشعور الإنساني للمجتمع والفرد الناضج بالبنوة والأمومة، وهو ما أشار إليهما القرآن والسنة في أكثر من موضع.. اهتمام الشريعة الإسلامية بشئون الطفل، في أحكام محددة، ومازالت مرجعا للعديد القوانين المدنية حتى الآن.. اهتمام المؤسسة الدينية، منذ بداية الدعوة وحتى رسخت وانتشرت. وهو ما تبدى فى العديد من المنجزات الثقافية منها، ما ألفه "ابن الجزار" الذي يعد أول منجز علمي في مجال الثقافة الصحية للطفل "سياسة الصبيان وتدبيرهم"، الذي قال فيه:
"إن معرفة سياسة الصبيان وتدبير صحتهم باب عظيم الخطر جليل القدر، ولم أر لأحد من الأوائل المتقدمين المتطببين كتابا كاملا فيه".
أما الطبيب الفيلسوف "ابن سينا"، فقد أنجز للطفل جزءا هاما في كتابه الشهير في الطب المسمى ب"القانون".. كما كتب "الرازي" رسالة علمية مفصلة في أمراض الأطفال والعناية بهم.. وكتب "القرطبي" في موضوع "خلق الجنين وتدبير الحبالى والمولودين".. ثم "الطبري" الذي أفرد في كتابه "كناشة المعالجة البقراطية" مقالا في طب الأطفال.. يكفى أن نشير إلى أن الاهتمام بطب الطفل في أوروبا، وأن مصطلح طب الطفل فيها لم يستخدم إلا في القرن التاسع عشر فقط! وفي مجال التربية والرعاية الاجتماعية للطفل، تبدى جليا في أكثر من كتاب، مثل "فاتحة العلوم"، و"أيها الولد"، و"إحياء علوم الدين"..
لقد شهد الوطن العربي منذ أواخر القرن الميلادي الماضي طفرة غير مسبوقة في مجال الاهتمام بالطفل على المستوى المؤسسي العام. وإذا كانت القيم العامة مثل: القيم الدينية الإيمانية، القدوة الصالحة، التعاون، الأمانة، الطاعة، الوفاء، الصداقة، التواضع، الجمال، التفكير المنطقي.. وغيرها، من الأمور الواجب مراعاتها، فهي أكثر أهمية في التناولات الأدبية التي تخاطب الطفل، والتي في مجملها تزكى جوهر الانتماء والهوية.
*الهوية والطفل: ماذا نقول ونكتب للطفل؟
فالعولمة لا تنظر إلى الماضي، تشير إلى الراهن وتتحدث عن المستقبل. لعلها بذلك تقول تخلو عن ذاكرتكم وشخصيتكم (عن الهوية) فهي تسعى لخلق عالم آخر جديد: بلا خصوصية، بلا مركز، بلا تواصل أو انتماء، بلا مفهوم واضح عن الوطن أو الأسرة.. انه عالم استهلاكي!
الصورة ليست قاتمة، تتوقف على عوامل توظيف تلك التقنيات التكنولوجية. هناك برامج ايجابية مع أجهزة الكمبيوتر: برامج تعليم المبادئ والقيم الأساسية.. برامج تعليم اللغات لأطفال ما قبل المدرسة.. برامج العاب الأرقام أو الحساب ورسومات الهندسة.. برامج علمية متخصصة في المجالات المختلفة من الطب إلى الألعاب الرياضية. ويبقى الانترنت.
بداية لا يمكن إلا أن نعترف بالممكن ونخاطب الصغير كانسان قادر على "الاختيار" وليس تابعا لأفكارنا جبرا.. كما يجب أن نصارح الصغير بأن لكل شئ فوائده وأضراره حتى "الدواء" المعالج للأمراض، ففي عصر السماء المفتوحة لن يستطيع أحد من منع الصغار على ارتياد المحطات الفضائية، وليس عليهم سوى اختيار المناسب منها بالإقناع. وما يقال عن الفضائيات يقال عن شبكة الإنترنت، ولا يبقى سوى مصادقة الآباء للصغار والجلوس معهم للبحث والترفيه والتوجيه الخفي الذي لا يتسم بالجبرية، أو التلقين المباشر، أفضل منه أن يصبح الأب/الأم "قدوة" عملية.
لتأتى معاملة الآباء للصغار كخطوة عملية وإيجابية لتحقيق الهدف: ألا نعامل الصغير على أنه رجل أو آنسة بل على قدر عقولهم، حتى يعيش الطفل طفولته، ولكل مرحلة طفولة.. أن تظل معاملة البنت أكثر رقة وأقل خشونة من معاملة الولد، مع بقاء تحميلهما نفس القدر من المسئولية.. مبدأ الثواب والعقاب هو المفتاح السحري مع الطفل، وهو ما وافقته الأديان السماوية.. القدوة العملية من الوالدين هي البديل العملي عن التلقين المباشر.. إذا كانت الملكات والمواهب هبة سماوية يضعها الخالق في الإنسان، فلا يبقى سوى التنقيب عنها.
*هل يمكن أن نحدد محاور مخاطبة الطفل حول الهوية؟
إجمالا محاور الهوية هي: ثقافية عامة، وأدبية، وإعلامية، ودينية، وسياسية، وتعليمية، وفنية. فثقافة الطفل العامة هي مجموعة المعارف المكتسبة من البيئة التي يعيش فيها الصغار، وتتضمن المهارات والقيم، ثم العلاقات المتشابكة التي تقابل الصغار، وكلها ذات ملامح اجتماعية ودينية وربما علمية واقتصادية، وان لم يفهمها الصغير بتلك المسميات.
أما أدب الطفل، فلا يمكن إغفال أهمية وخطورة تلك الكتابات والمعالجات الفنية في تشكيل فكر ووجدان الصغار. لعل أهم ما يمكن الإشارة إليه هو البعد عن المباشرة، قد يظن البعض أن الطفل أقل فهما، فالطفل قادر على إعمال العقل والشعور معا لفهم ومعايشة العمل الفني. كما لا يمكن إغفال أدب الطفل الذي ينتجه الطفل نفسه.. فهو المرآة التي نطل منها نحن الكبار على عالم الصغار، وهو جعبة المشاعر والأفكار بل وخبرات الطفولة.
ودور المجتمع وبث روح الجماعة والانتماء للجذور يبدأ بالأسرة أو بالأحرى بالأم.. أن تبث في الصغير روح الانفتاح والتطلع إلى العالم، بحسن توظيف حواسه ومداركه، وحتمية الاستجابة إلى ما يدركه ويتعامل معها.. ولا شك أن التعرف على التراث الشعبي والتعامل معه والتعرف عليه يثرى مفهوم الهوية.
أولا: التعرف على التراث الشفهي.. الذى يتمثل فى الأغانى الشعبية والأمثال والحواديت، من المحاور الثقافية الفاعلة في تربية وتنشئة الطفل.. حيث تدعو إلى ترسيخ القيم النبيلة، وتنشيط النفوس بالمرح والحكمة، فضلا عن الإحساس بالأصالة والانتماء. وتعد أغاني الأم لوليدها فرعا من أصل لا يستهان به في هذا المجال. ويرى الباحث "درويش الأسيوطي" يرى أن التنوع التراثي يرجع إلى التنوع السكاني، والهجرات التاريخية القديمة، ومهما كان هذا التنوع فهو يرتكز على أساسيات ثابتة مشتركة.
تتعدد العناصر ومنها الأهازيج الشعبية، وبالذات تلك التي تغنى للمواليد والأطفال.
أهازيج التنويم.. وهى تسمى بعدد من المسميات "الدب" بتشديد الدال وفتحها لأن الأم تدب على صدر طفلها برفق، وتربت عليه، وهو ما يعرف ب"التهنين"، وهى على إيقاع واحد ولحن واحد.
هناك الأهازيج الحوارية التي تحرص فيها الأم على تلقين الولد الانتباه إلى تعاليم دينه، مثل الانتباه لأغاني "الشاعر" والشاعر هنا هو المداح الشعبي الذي يتغنى بأغاني المديح النبوي، لما فيها من قيم المعتقدات الإسلامية.تقول:
" وان جاك الشاعر.. غديه/ وادي له م النقدية فلوس "
ولا تنسى الأم في غنائها صفات الفارس، وأبوزيد الهلالي، ربما تتمنى له أن يكون الشجاع المخلص في مستقبله. وهكذا لا تنسى الأم أن يبلغ وليدها مبلغ الرجال، فيضع الشال الحرير على كتفه كما الأغنياء من القوم.. وغيرها من مظاهر الثراء والقوة.
وما بين المهد والرجولة يكون الغناء بوسائل تحقيق الفخار والقوة.. مثل التعليم، فتراه يخرج من "الكتاب" بضم الكاف وهو مكان تعليم الصغار القران والعلوم البسيطة الأولى في القرى، ربما قبل المرحلة المدرسية الرسمية، لشيوعها قبل انتشار المدارس الحالية.
أما أهازيج البنات، وان بدت وكأنها محاورات للدفاع عن قيمة البنت وفضلها، وكذلك مقارنات بين الولد والبنت!
" ما تفرحيش يا أم الولد/ بنتى كبرت تاخده/ وتسكنه بحري البلد"
يلاحظ المتابع أن تلك الأهازيج أطول من تلك التي تتغنى للولد، مع وجود عنصر الصراع والحوار على العكس من الكثير التي تتغنى بالولد.
وقد تتغنى الأم لأبتها وقد بلغت مبلغ السيدات أو النساء، وتوصيتها لها بأن تتحلى بقيم القرية والمجتمع والاستقامة.. وأن تكون جميلة وفاتنة حتى تلفت انتباه الفوارس من الرجال..تقول:
" يا بنيه يا حد السيف/ يا فتنة للخيالة/ جابوا عشاكى على جملين/ واحتارت فيه الشياله"
أهازيج الطفل في النهاية تعد صورة لقيم المجتمع وآرائه، والمرجو منه مستقبلا أيضا.. فضلا عن دورها الأكيد في التعبير عن الهوية.
"الانتماء" في أغاني وألعاب الطفل
يعد مفهوم "الانتماء" من أقدم المفاهيم، والتي قد تبدو فطرية أحيانا. وان تعددت محاولات تقنين المصطلح، فالدلالة لا خلاف حولها، وهو ما يمكن أن يلمحه الباحث في التراث الشعبي عموما، وفى الأغاني والألعاب الشعبية خصوصا.
لعبة "الغراب النوحي"..حيث تتجمع الأطفال،بنات وبنين، إحداهن تقوم بدور الأم، يتعلق بذيل فستانها طابور بقية الأطفال، إلا أحدهم يمثل دور الغراب. يسعى الغراب للانقضاض على أي من الأطفال كرا وفرا والخصمان متواجهان. يسعى الغراب لاصطياد طفلا، وتسعى الأم لحمايته.. ثم يغنى الجميع:
يقول الغراب: "أنا الغراب النوحي.. النوحي
أخطف وأروح سطوحي.. سطوحي
فترد الأم: "وأنا أمهم أحميهم..
إن عشت أربيهم..
وان مت ضربة تقطم رقابيهم...!"
ثانيا: التعرف المكاني والزماني لعالم الطفل
المقصود بالتعرف المكاني والزماني لعالم الطفل، هو مساعدة فضوله الفطري في البحث عن المكان والزمان. فقد رصدت الأبحاث التربوية أن الوليد يبدأ منذ شهوره الأولى تلك الرحلة البحثية من خلال حركة العينين والكفين، ثم عندما يحبو ويكتشف الأشياء الخفية أو المختفية تحت ألأسره أو أعلى الموائد!! ثم بالسؤال "من أين أتيت؟ وأين الله؟" وغيرها من الأسئلة التي تكشف أهمية البعد الزماني والمكاني عند الطفل. وهو ما يعد مدخلا فطريا لبث روح الانتماء وتعميق الهوية.
على أن تتسم الأعمال الفنية التي تقدم للطفل، محاكاة التاريخ بتقنية مناسبة.. مع الاستفادة من "روح التاريخ"، حيث أن "الخيال" له دوره الهام مع الطفل. كما أن توظيف المعطيات التراثية المختلفة هامة للطفل، فالتاريخ والتراث يلعبان دورا أساسيا فى تشكيل هوية الطفل.
ثالثا: القدرة على اكتساب المعارف والعلوم
وهو ما يلزم معه بداية أن يتعامل الطفل مع كل وسائل المعرفة المتاحة، في إطار توفير المادة المناسبة التي تزكى المفاهيم العامة والقيم العليا والانتماء. وهو ما يدعونا إلى وقفة قصيرة لرصد حال أطفالنا مع النشر الالكتروني (باعتبار الكمبيوتر وشبكة الانترنت لها المستقبل).
تلاحظ أن الطفل في تقنية النشر الالكتروني يوجد مبعثرا على عدد من الأشكال داخل المواقع المختلفة على شبكة الانترنت: الطفل في مواقع المرأة.. الطفل في مواقع الأسرة.. الطفل في مواقع عامة وجامعة.. الطفل في مواقع تسلية وترفيه.. الطفل في مواقع دينية عقائدية..
الطفل في مواقع تعليمية.. الطفل في مواقع خاصة بالطفل..
السؤال مجددا: من أين نبدأ؟
البداية في التربية ولا يمكن إغفال التعليم وليس التعليم التقليدي فقط، بل التعليم عن بعد، بتوظيف التقنيات الحديثة لتسهيل العملية التعليمية داخل دور الدراسة، ثم مع توظيفها للحصول على الدرجات العلمية المعتمدة، فمن المعروف أن مرحلة الطفولة (حتى 18سنة) هي أهم مراحل التحصيل العلمي، وربما بعدها قد يتجه المرء للحياة العملية.
على أن يوفر للطفل المعلومة.. وإبراز السلوك القويم والقيم العليا، كل ذلك في إطار جذاب وشيق، معتمدا على مراعاة المرحلة العمرية للطفل، مع إعمال التفكير الابتكار لدى الطفل. أن يضم الديسك أو الاسطوانة على التتابع والتوازي.. المادة اللغوية والمادة الفنية أو الرسومات المكملة التوضيحية. وقد وجد المختصون أن الألوان "الأصفر-الأحمر-الأزرق" هي أهم الألوان للطفل حتى سن التاسعة. يجب أن تكون الرسوم مكملة للمعنى، بل ويمكن الاستغناء عن المفردات الكثيرة، مقابل التوضيح بالرسم مع الجمل القصيرة.. هذا بالإضافة إلى إبراز الصورة المقربة، وإهمال الخلفية في الرسوم التوضيحية، وتوظيف تقنيات الكمبيوتر في إبراز الصورة من أكثر من جانب أو بأبعادها الطبيعية، مع استخدام التقنيات الحديثة في إطار من الإخراج الفني الملائم الجذاب. البعد عن النصح والإرشاد وبالعموم عن المباشرة وإصدار الأوامر للطفل، حتى يعتاد الطفل على استنتاج الحقائق. أن تغلب روح الطفولة على المادة المنشورة (الملائمة لسن الطفل ولجنس الطفل). تقديم المادة الثقافية/العلمية/التعليمية في إطار يحث الطفل على المشاركة، وتأهيله للتفكير الابتكار، بعيدا عن التلقين. أن يصبح التعامل مع جهاز الكمبيوتر ومعطياته (في النهاية) لعبة بين يدي الطفل.
ولا يبقى إلا البحث الواعي بوسائل التحقيق والتنفيذ.. فلا شك إن للتعليم (المعلم والمناهج و العملية التعليمة) دوره، وأن للثقافة العامة والخاصة (بكل وسائل التثقيف) أهميتها. وفى إطار ذلك تتعاون كل وسائل المؤسسات المتاحة لتزكية مفاهيم الهوية.. بلا تهويل ولا تهوين.
د.السيد نجم
abnegm@gmail.com
السيد عبدالعزيز على نجم (مع العلم أن اسمي هو "السيد" وليس لقبا)
عنوان/ 21 شارع عوض فهمي- سراي القبة- رقم بريدي 11331-القاهرة-مصر
التعليقات
مشكلة الهوية
Amir Baky -يمكن للشخص الواحد أن يكون له أكثر من هوية. فهويته الدينية لا تلغى هويته الوطنية و إن تعارضوا فى بعض النقاط يجب تغليب النقاط التى فى مصلحة الشخص ذاته. التقوقع و الخوف من الغرب هو إعتراف ضمنى بهشاشة هويتنا. فالهوية القوية هى التى تحافظ على الثوابت و تتواكب مع العصر بمرونة فيما دون الثوابت. فالإنغلاق التام عن المحيط الخارجى يجعل الشخص ينفر من هويته -حتى ولو بها إيجابيات- والتفرنج بدون فهم.
الكراهية والهوية
د. رأفت جندي -الخوف من المعرفة يكون من الذي يعيش في اكاذيب لذلك يحرم المعرفة والتساؤل, ولهذا كانت الانظمة الشمولية تحيط شعوبها بسور حديدي وتقول لهم لا تعرفوا غير ما نقوله لكم ولا تسألوا عن اشياء. ولكن الانظمة التي تعيش علي الحقيقة وان كانت صعبة علي البعض فهي تشرحها ولا تمل, وتقول للناس عيشوا في العالم ولا تدعوا العالم يعيش فيكم. اهم شئ في نظري في تعليم الاطفال ان لا تعلمهم الكراهية بحجة حفظ الهوية فأنك بذلك تربي قنبلة ستنفجر بعد حين.