أصداء

الأقباط و دولة شيخ العرب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في المجتمعات القبليه والبدويه يكون لكل عشيره أو قبيله شيخ يحكم بين أفرادها ويتم أختياره أما لحكمته أو مركزه المالي أو لقوته... ودور شيخ العرب هذا أن يحل المنازعات بين أبناء العشيره بدفع الديه مثلا في حالة قتل شخص لأخر أو أعتداءه عليه...وهذه الديه تتوقف علي من هو المعتدي ومن هو المعتدي عليه.فكلما قل شأن المعتدي عليه كلما قلت قيمة الديه...وليس للعبيد ديه علي الأطلاق.ومن طرق حل المشاكل الشائعه في هذه المجتمعات البدائيه هي جلسات الصلح التي تعقد بين الأسر أو العشائر المتنازعه للوصول الي حل يحقن دماء الجميع.


ويبدو لي أن مصر بحضارتها العريقه وبكل أجهزتها قررت أن تعود الي النظام القبلي القديم.فقد أكتشفت الدوله بكل أجهزة أمنها أن هذا النظام فيه عوده الي السلف الصالح وفيه خلاص مصر من كل مشاكلها القديمه والجديده!! وقامت بدور شيخ العرب هذه المره أجهزة الأمن المصريه...فعقدت جلسة صلح عرفي بين المعتدين و المعتدي عليهم في قرية بمها بمركز العياط وتم عقد مجلس الصلح هذا من ستة أشخاص بينهم قبطي واحد...وبنفس الطريقه القديمه التي تعطي للقوي كل الحق وللضعيف كل الذل...تم عقد صلح أجباري مجحف فالأقباط لم يقبلوا أي تعويضات...ويمكن لهم الصلاه في المكان الذي كان قد وافق عليه وحدده المسلمون من قبل أحداث الجمعه 11 مايو بعدة أسابيع ولكن هذه الكنيسه التي وافقوا عليها يجب أن تكون بلا جرس،بلا صليب،بلا مذبح ولا قبه...! أنها كنيسه بمفهوم هؤلاء المتطرفيين اللذين أرهقوا الدوله وأرهقونا..هذا هو الصلح العظيم الذي جعل جريدة الأهرام الوطنيه تطل علينا بعناويين كبيره تبشر بأنتهاء الفتنه في قرية بمها.و هذا ما يريدونه مرة أخرى من الأقباط فى مصر بعد أعتدائات أسنا، الصلح دون شرط و ربما الأعتزار أيضاً للمحافظه على الوحده الوطنيه.


وهنا أتساءل..أى دوله هذه التي غيبت قانونها ودستورها ونظامها الأمني وقضائها لتستعيض عنه بنظام شيخ العرب؟.
أي دوله هذه التي تنتظر أن يحترمها ويحترم قانونها متطرفون يزدادون عددآ وجرأه بسبب هذا النظام الذي لا يعاقب جاني طالما جريمته ضد مواطن قبطي؟.كيف ننتظر أنتهاء هذا التطرف وهذه الأعتداءات المتكرره والمتزايده ضد المواطنين المصريين الأقباط؟وأذا تنازل الأقباط مجبرين عن حقوقهم المدنيه فأين الشق الجنائي في الأمر كيف تتنازل الدوله عنه وهذا مخالفآ للقانون؟...وال متي يستمر القضاه في مصر في تبرئة المعتدين علي الأقباط كما حدث مره أخري يوم 12 مايو بتبرئة جميع المتهمين في أعتدائات العديسات التي حدثت في يناير 2006 وراح ضحيتها أحد الأقباط و مات طفل فزعاً مما رآه غير المصابين والخسائر الماديه...وبعد جلسات شيخ العرب هذه تم الحكم ببراءة الجميع!!!! مئات الأقباط قتلوا علي يد متطرفين مسلمين منذ أحداث الخانكه سنة 1972 وحتي الأن ولم يحكم بأعدام شخص واحد في كل هذه الأحداث... رغم صدور مثل هذه الأحكام أذا كان الأعتداء علي الدوله أو السياحه أو حتي علي مسلم عادي.... فألي متي يتم أستخدام الماده الثانيه من الدستور المصري من جانب القضاه لتبرئة المعتدين و تغييب القانون المدني والجنائي وتفعيل الشريعه الأسلاميه؟..


من له المصلحه في أن يحدث هذا بين أبناء الوطن الواحد؟...وكيف يخرج هؤلاء الجهله المتطرفيين منادين حي علي الجهاد أيها المسلمون؟! الجهاد ضد من أيها الجهلاء؟ أضد أخوتكم أبناء وطنكم.... أهكذا أصبح المسيحيون أعداء وجب جهادهم؟ والعجيب في الأمر أنه رغم علم الدوله بأن معظم أحداث الأرهاب ضد الأقباط سببها رغبة الأقباط في بناء كنيسه للصلاه فيها أو ظن المتطرفون من المسلمين ذلك... وأن سبب هذا هو الشعور من بعض الجهلاء بأن بناء الكنيسه يتعارض مع الخط الهمايوني لبناء الكنائس.فأن القانون الموحد لبناء دور العباده الذي تقدم به المستشار محمد الجويلي لمجلس الشعب سنة 1998 لمناقشته وأقراره يتم رفض مناقشته حتي الأن... وأتسائل لصالح من هذا؟!.أليس من حقنا أن توضح الدوله موقفها والحلول التي تراها لأنهاء العنف ضد الأقباط هذه الدوله التي أرسلت وزير زراعتها لفرنسا لتوضيح موقفها من قتل الكلاب الضاله في الهرم ولتأكيد محافظتها علي حقوق الحيوان. فأين موقفها من حقوق الأنسان القبطي أذاً؟. نريد أن نري الماده الأولي في الدستور والتي تنص علي حق المواطنه تطبق علي أرض الواقع.. وهذا لا يمكن أن يتم في ظل وجود الماده الثانيه من نفس الدستور والتي تنص علي أن الشريعه الأسلاميه هي المصدر الأساسي للتشريع. ولن تطبق في ظل خطب الجمعه من بعض الأئمه المتطرفيين اللذين لا يعرفوا و لا يعترفوا بالمواطنه.. الخطب التي تنادي بالعنف وبنصرة الأسلام من الكفره الأقباط أعداء الوطن والدين والله! فأن لم يطبق القانون علي الجميع دون النظر الي الدين.. وأن لم توحد القوانين لتسري علي الجميع مسلمين وأقباط.. و أن لم يتمكن المسلم من تغيير ديانته في بطاقات الهويه الي الدين المسيحي كما يتم لمن يريد العكس أو ألغاء خانة الديانه تماماً.. وأن لم ينتهي تواطؤ الأمن مع المتطرفين ضد المسيحيين.. وأن لم تتغير برامج الأعلام المرئي والمسموع و المقرؤ ليكون للآقباط نفس المساحه منه كما للمسلمين.. وأن لم يكون للقبطي نفس الحق في الوظائف والمراكز في الدوله وفي مجلس الشعب..أن لم يتعلم المسلم أن أخوه القبطي المصري أقرب له من المسلم غير المصري.. أن لم تغرس في عقول أطفالنا من الأن أن الدين لله والوطن للجميع.وأن... وأن.......وأن.....وأن لم يتغير الكثير فينا فلا أمل في أنتهاء هذه الأعتداءات علي الأقباط.


أن لم يتحرك كل مواطن قبطي داخل مصر وخارجها بنخوة الرجال والنساء كلاً حسب قدراته وحسب الضغوط الموضوعه عليه لمحاولة تغيير الوضع الراهن بالطرق السلميه والقانونيه فهو مقصر في حق نفسه ووطنه وأخوته ومسيحه. وبما أن هذا التغيير لن يكون قريبا ًفألي أضطهاد جديد وعنف جديد وأرهاب جديد علي أقباط مصر المقهوريين...لهم الله.

بهاء رمزى
هولندا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المحافل الدولية
د. رأفت جندي -

نحن نعلم ان الرب الاله نقشنا علي كفه والذي يمسنا يمس حدقة عينه ولكنه ايضا طلب منا ان نعمل ايضا, وارئ انه ليس هناك ادني امل ان تراعي الحكومة العدل, ليس هناك طريق امامنا الا ضغط العالم كله علي الحكومة المصرية ونبذها من كل المحافل الدولية وهذا لا يتأتي الا برفع الصوت القبطي امام المحافل الدولية في كل العالم.

يا ناس ياشر ؟؟
رشاد القبطي -

حل المشاكل على الطريقة العشائرية لابأس بها ، وليست عارا وليست شنارا ، والمسيحيون والمسلمون في مصر عشائريون فاذا كان شيخ القبيلة لدى المسلمين فلدى المسيحيين شيخ او قسيس اخر ، يمكنه حل المشاكل وديا ، وهذا افضل لانه اذا انتقلت الى دوائر التقاضي ستحتاج الى زمن طويل جدا وربما يحصل ما لم يتوقع نتيجة للتحقيقات ، ليست هناك مشكلة في القضاء العشائر مادام المطلوب الوصول الى الحق وحقن الدماء ان اناسا في مصر يريدون اشعال الحرائق ولن يستريحوا ان يروها مشعلله محترقة مثل فعلت نيرون بروما ؟!!

لماذا لا ننشأ مرجعية
رافد جزراوي -

متى يستيقظ مسيحي ألشرق من نومهم ألعميق ألذي دام وسيدوم أكثر من أربعون عامآ على أمل أن تقوم حكومات بلدانهم ألغازية بأسم الفتوحات , وسلب شعوب ألمنطقة ألأرض وألمال وألثقافة وعملت على طمس حضارة ألشعوب ألعالية بأسم ألاسلام أملين أن تثبت ألعدالة لهم أيضآ بعد مارحبوا بألغزتة على أنهم أتباع دين سماوي عادل, علمآ بأن ألعدالة تطبق للمسلمين وليس للغير فلكم لا أمل بهولاء ألذين يقسمون أبناء ألبشرية ومواطنيهم بين مسلمين يشملهم ألعدل وغيرهم ممن لا يستحقونة,فمتى يستيقظ مسيحيى ألشرق بأنشاء مرجعية تدافع عن حقوقهم المسوبة من حكومات بلدانهم ألغازية متى ؟؟؟

متى؟
خالد ح. -

متى سينقل لنا كتاب ايلاف الاخبار من غير توابل؟

إلي رشاد اللا قبطي
نديم زياد -

إلي الأخ رشاد الذي بالتأكيد ليس قبطيا كما لاحظت من كثير من تعليقاته !! ها هو يؤيد الحل العشائري المشين فلنرجع إلي الوراء 14 قرنا أو نذهب إلي الوهابيين فعندهم الحل !! يا سيدي إن بلد القانون في كل مكان في العالم عدا الدول المتخلفةإياها !! وصر دولة عظيمة بتاريخها الذي سوده الغازيين إياهم

الرب عادل
ابو فانوس -

في اجازة قصيرة لمصر قابلت ملتحي ونظر الي وقلت لة السلام عليكم قرد السلام وسلم علي وقال لي الاخ مسلم طبعا فقلت لة لا فتركني وسار بعيدا دون كلمة وقلت لة لكننا كلنا اخوة فرد بحدة عمركم ما كنتم اخوة لنا الا ان تسلموا فتركتة وانا اصلي لاجل اخوتي الاقباط وما يعانوة وربما كان من المفرج عنهم حديثا وعنما وصلت لبيت قريبي وجدت ابنتة الطالبة في كلية الطب تبكي لانة ملتحي قابلها وقال لها يا كافرة ولما ذهبت للبلدة عرفت ان احد اقربائي وكان يعمل في شركة معروفة قد قتل في شجار مع ملتحي تري الي اي مدي ستذهب بنا الحكم والحاكم الذي انتخباة والكنيسة التي تبيع دمائنا لاجل كرسي صاحب القداسة نشكوكم جميعا لله وحدة فليس لدينا غير هذا واناشد شرفاء المجهر العمل بقوة علي شد اهلنا من مصر قبل خرابها قريبا فكل ما يحدث لا يرض الله ولعل احد لم يشعر بذرة كرامة واسرائيل تدخل غزة لتقتل الفلسطينيين في عيد الاضحي ولم نري رجل من الاسلاميين لدية كرامة ليعبر خط امامة مفتوحا لكنهم يستاسدون علي الاقباط المسالمين

لانك ضعيف
اشرف -

نعم لانك ضعيف يستخدم هذا الحل ضدك اما لو انك قوي سوف ترفض .الاقباط هم الخاسرون هكذا يزن المتطرفينحتفرق اية ما كدة كدة هما حيموتوا في الاخرة.و سوف يستمر هذا الاسلوب ولكن يجب ان نذكر ان الاقباط في الكشح التي قتل فيها 22 قبطي رفضت الصلح و كانت النتيجة الكل برائة علي يد القاضي المحترم و لم نعرف من هو الجاني

رشاد البدوى
القبطى -

يا فكنا من شرك ولا تتمسح بلقب القبطى لانك لا تستحقه

الى رشاد المدعو قبطي
الصخره -

بما أن حل الشاكل القانونيه علي الطريقه العشائريه ترضيك فأقترح عليك أذا قتل أحد أبنك أو أخيك أوأباك أو أمك أن ترضي بتدخلي لحل المشكله بطريقه وديه وأعدك بأن دية دم أهلك لن تقل عن 5 جنيهات ولا متزعلش نخليهم 10 وهذا لحقن الدماء ومفيش داعي لا لقاضي ولا يحزنون لحسن يولع بيتك وبيت القاتل زي ما عمل بيرون في روما و سلام مربع.

يا كدابين ؟!!
رشاد القبطي -

لو ان العرب ارادوا ايذاء المسيحيين لحصل هذا في الصدر الاول للاسلام وكانوا اقوياء وما كان احد يستطيع منعهم وكانت تلك طريقة المنتصر القوي ازاء الضعيف المهزوم في ذلك الزمان لكنها اخلاق الاسلام واخلاق رسول الاسلام واخلاق المسلمين . من الاخطاء الشائعة القول ان مسيحيو مصر سكان مصر الاصليون لقد مرت على مصر عشرات بل مئات ا لشعوب منها من استقر ومنهم من استمر في طريقه ومصر تعرضت لغزوات عديدة منها الغزو الروماني الذين هم مسيحيون ولكنهم اضطهدوا اخوانهم في العقيدة مسيحيو مصر وفرضوا عليهم الجزية وكانوا يدفعونها لهم وهم صاغرون ان فضل العرب المسلمين على المصريين المسيحيين عظيم اذا انجوهم بفضل دعواتهم للرب من الابادة على يد الرومان لكننا اليوم بصدد تيار قبطي متطرف متصهين متأمرك ينفخ في مسائل يمكن ان تحدث في اي مجتمع متعدد الاعراق والاديان بل داخل معتنقي الدين الواحد ليس هناك صك ملكية الهي للمسيحيين في مصر وليكف بعض المتعصبين من المسيحيين عن الاختفاء تحت اسماء عربية تقيه لترويج باطلهم ؟!!! قاتل الله التعصب الاحمق والاخرق ياناكري المعروف ؟!!!.

حذاري يا اعداءا لله
ابوقتيبه المصري -

ازدادت في الاونة الاخيرة وتيرة استعداء الغرب على مصر عبر تضخيم بعض القضايا المحلية التي يمكن حلها وديا وازداد استفزاز المسلمين المصريين من جهات خارجية وداخلية قبطية متطرفة ، وحسنا فعلت الحكومة المصرية عندما عجلت بتعويض ممن اضيروا من المشكلة التي حصلت مؤخرا في احدى مناطق مصر لاشك ان هناك اطرافا تتلمض للايقاع بمصر في اتون مشابه لما حصل للعراقيين في العراق ، وهي تحاول الاستفادة من وجود رئيس مهووس يحكم امريكا الا فليعلم هؤلاء ان المسيحيين هم الخاسرون في هذه المعركة واذا كان مسيحو العراق قد وجدوا لهم حماية في احضان دول عربية مسلمة مثل الاردن وسوريا فان نكبة المسيحيين تغدو مضاعفة ولا منجا منها فالصحراء من ورائهم والبحار من امامهم ارجو ان لاتضطرونا الى تجشم الصعب فان العالم المسيحي لن ينجدكم ولو حاول سيكون ذلك بعد فوات الاوان وقد اعذر من انذر .