أصداء

دبي الذهب والفضة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

شاهدت قبل عدة أيام عبر قناة دبي الفضائية، ذلك الاجتماع الذي تحدث فيه حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد المكتوم، عن ملامح الخطة الاستراتيجية لدبي (2007ـ 2015) والتي تقوم بشكل أساسي على تحفيز استثمارات القطاع الخاص وتطوير البنية التحتية وقطاعات التعليم والصحة والخدمات العامة، وقد كان حديث الشيخ محمد شيق وواقعي، نابع من فكر اقتصادي مميز، فقد استعرض نجاح بعض الخطط التي طبقتها إمارة دبي كسياسية تنوع مصادر الدخل، وقدم عرضا جيدا لدول المنطقة بتقديم خبرات بلاده في التطور الاقتصادي وعدم الاعتماد على مصدر الدخل الوحيد ( النفط )، فمن يستغرب من هذا العرض فهو بلاشك لايدرك بأن دبي استطاعت ان تقفز بالاقتصاد وتنوعه وأصبحت إحدى المناطق المميزة في العالم والسوق التجارية الحره في منطقة الشرق الأوسط، وهي قبل عدة سنوات لم تكن معروفة، كل هذه القفزات والتطور الاقتصادي لم يأت من فراغ بل كان وراءه رجال لايعرفون المستحيل ولايقولون مالايفعلون كما هو الحال عندنا، فالشيخ محمد بن راشد، يعتبر مثال يحتذى للتحدي والنجاح، فقد جعل من هذه الإمارة الصغيرة، منارة للتجارة والإقتصاد والتطور الحضاري الذي لايضاهيه شيئ في المنطقة بأسرها وهذا هو نيجة الاصرار على النجاح والجهد، كل هذا سبقة القرار الصعب في الأوقات الحرجة وهذا ما يعطل أغلب مشاريعنا القرار والتنفيع، لاشك أن وعود الشيخ محمد هذه الأيام حتما ستتحقق لاحقا، فقد وعد بتوسيع دور القطاع الخاص والحفاظ على معدلات نمو مرتفعة وهذه نقطة يجب الوقوف عليها فالتنمية التي واكبة تلك الإمارة من ناحية اقتصادية يجب أن يوازيها نمو للإنسان لكي يستطيع مجارات هذه التنمية المتسارعه، عندها ستتحقق الاماني وتصبح أرض دبي مكان ينبت ذهبا وفضة كما قال الشيح محمد بن راشد، ولانشك بهذا بسبب وجود خطط تنفذ واقعيا ولاتذهب الى الادراج، فالتنفيذ والعمل بجد وإخلاص هو من جعل إمارة دبي، تحقق أهداف الخطة القديمة بالكامل عام 2005، قبل الموعد المحدد بخمسة أعوام،" فقد تمكنت من تحقيق أعلى معدل نمو في دول الخليج بواقع 13 بالمائة، وقد تحدث الشيخ محمد عن الهاجس الأمني والتنمية البشرية والتفائل بنجاح الخطة المقبلة ونحن نتمنى لأشقائنا في دولة الإمارات كافة وإمارة دبي خاصة النجاح والتقدم والإزدهار، فالتطور الاقتصادي والامن والرخاء والعناية والإهتمام هي من جعلت هذه الدولة الشقيقة تتقدم في كل شيئ، ولعل حصول منتخبها الوطني لكرة القدم على بطولة خليجي 18 يؤكد بأن متى ماتوفرت هذه المقومات فإن النجاح والتطور سيكون حليفك، فهنيئا لدبي هذا التطور والتقدم والإزدهار وهنينا للإمارات بهذا الشيخ الذي لايعرف المستحيل.

نقطة نظام: نحن في أيام تحتاج إلى الحكمة أكثر من حاجتها إلى الاندفاع، وإلى التعاون أكثر من حاجتها إلى المواجهة، وإلى المصافحة أكثر من حاجتها إلى التحدي " من اقوال أمير القلوب المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح، رحم الله أمير القلوب وأسكنه فسيح جناته.

مسـفـر النعـيس

mesfir@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف