أصداء

العراق والصمت العربي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لا يحق بعد اليوم للكثير من الأنظمة والحكام والقادة العرب، أن يتحدثوا بإسم الأمة العربية الواحدة، والعروبة والوحدة وجامعة الدول العربية... وغيرها من المفردات التي أصبحت مجرد كلمات لا قيمة لها في دفاتر النسيان البالية وقواميس زمننا الردئ.

أين هم من العراق المحترق الآن؟، وهل أن العراق قد أصبح خارج خارطة العالم العربي بحيث لا ينتمي إلى هذه الأمة؟، لأن من الواجب القومي العربي كما هو معروف، أن تقف الأنظمة العربية الى جانب العراق الذي تعرض ويتعرض للخراب والدمار والموت الجماعي اليومي.

ومن حقنا أن نسأل القادة والحكام العرب، لماذا لا يبادر أحدكم لزيارة العراق منذ إنهيار الدكتاتورية الى يومنا هذا ويسجل ( سبقا تأريخيا ) لزيارة أول حاكم عربي للعراق !؟، علما كانت هناك الكثير من الزيارات من قبل قادة ومسؤولين أجانب تبعدهم مئات الأميال عن العراق وتستغرق رحلتهم العديد من الساعات.

ولماذا لا تبادرون بزيارة جماعية بإسم الجامعة العربية، حتى لو لبعض القادة العرب للتضامن مع شعب العراق بمحنته؟، لأن بعضكم كانت زياراته لم تنقطع للقاء مع أركان النظام المنهار، حتى في غزوه المخزي لدولة الكويت الشقيقة والوقوف الى جانبه وتشجيعه على العدوان السافر وإحتلاله لدولة عربية شقيقة.

لماذا هذا الصمت الآن، وكأن لا شيئا يحدث من حولكم، وتركتوا شعب العراق وحده يواجه تركات الدكتاتورية الثقيلة، وإفرازات الإحتلال، والإرهاب الوحشي وزمر الجريمة المنظمة؟.

أين تقف الشهامة القومية والنخوة العربية، من خلال صمتكم هذا أو بعض تصريحاتكم الإعلامية الخجولة التي لا يسمعها أحد إلا أنتم وحدكم؟.

ولا أظن سيزول الصمت العربي، إلا بزوال أدوات وعناصرالإستبداد والدكتاتورية والظلامية في منطقتنا وهذا ليس بقريب !.

حمزة الشمخي

alshamkhi@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف