أصداء

كلمة حب لعموم المحبين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مع قرب نهاية موسم "الشتاء" و قرب بدء "الربيع"، تتحرك الكائنات في مختلف الجهات..و خاصة في المناطق الباردة، في حيوية و نشاط بعد طول سبات.
و لذا، فعادة ما تحتفل كل الأمم بمختلف انواع و أنماط الاحتفال؛ ففي اليابان،مثلا، يبدأ العام الدراسي في غرة أبريل، و قبلها بأسبوع يبدأ التقويم الساساني(21 من مارس) و يسمى "اليوم الجديد"، النوروز؛ (سُمي في مملكة البحرين بيوم الأسرة، و كان قبلها هناك:عيد الأم.)

و كذلك تقام الاحتفالات في عدد من البلدان التاريخية. و ما كان ذلك لعقيدة غيبية او غير غيبية بقدر ما كان تماشياً مع الطبيعة وتماشِ الانسان السوي مع تفاعلات و تغيرات الكون.

فيأتي عادة بدء الربيع مع انتهاءات الشتاء..و يكون في عدد كبير من دول العالم عادة مع ابريل/نيسان (خذ من ذلك اياماً أو زد
عليه قليلا، لا يهم، فقد تتنوع و تختلف المجموعات البشرية أصلاً في طرائق حساب أيام السنة و بدايات الاعياد و المناسبات العقائدية و الفرحية، بداية و نهاية (مثل المعلوم عن اختلاف تواقيت موعد عيد الميلاد عن اخواننا النصارى)؛

و لكن يبقى أن المهم -الأهم- هو تجديد الأمل في الحياة، و الشعور بالبهجة و الفرح و الانشراح و الحبور!او لا زال دأب البشرعبر مئات القرون على ملاحظة أن للحياة منازلاً و محطاتِ و فترات تشمل الخمول و السكون، من ناحية، و الخصب والفحولة و الانتشاء من نواح أخــَرْ.

و ما أكثر الاحتفالات عند مختلف الأمم والدول تقريباً، عبر القارات، ربما باستثناء واحدة أو ربما اثننتين؛ فبدأً بشرق الشرق في اليابان. و إذا تجاوزنا مواضع الخرائط الجغرافية كما دأب عليها المستكشفون سابقاً، و دارسو مكونات الأرض و تضاريسها و طلاب الجغرافيا(علم تقويم البلدان لاحقاً، فإن الاحتفالات تعمُّ غلافَ الكرة الأرضية قاطبة، من جزر المحيط الهادئ(ليس الهادي)..حتى تنتهي -بعد كامل الدوران حول الكرة الأرضية- في المحيط الهادئ أيضاً..مارة بكافة اليابسات و المحيطات..مع استثناء ربما من كان لا يرى-أصلاً- أن الكرة الأرضية كروية.ا
ً
فبغض النظر عن سبب احتفال بعضهم بالمناسبات(مثل عيد الحب و المحبة)، او أولئك الذين ربطوا مناسبات نهايات فترة الشتاء المتجمد المتميز في كثير من اصقاع العالم بالسكون و الخمول والانزواء، فإن الفكرة الأساسية تبقى في "الاحتفال"، و التعبير، بالصوت والصورة، عن أحاسيس الناس و بهجتهم بتجدد و تجديد الحياة. و قد تتعدد الأنماط و القصدُ واحد: الفرحة..الشعور بالبهجة..و شيء من السرور و الحبور.

فلنفرح..و لنروّحْ عن النفوس و لو من ساعة لساعة، فإن لم يمكن فمن شهر لشهر؛ و إلا فمن عام لعام!

فإلى (الجميع) كلمة حب و وئام..و تحية فواحة على الدوام، مشفوعة بباقة شذية من زهور الطائف..متعانقة مع الورد الجوري.



لنحيا في وطن لا يرجف فيه الأمل

مكة المكرمة

د. ابراهيم عباس نــَـتــّو
عميد سابق في جامعة البترول

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف