أصداء

هل الشعوب غير الفارسية في ايران تنفذ خطة أمريكية؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

هل الشعوب غير الفارسية في ايران تنفذ خطة أمريكية لنشر الفوضى أم تطالب بحقوقها؟


نشرموقع ايلاف تحت عنوان "ايران تتمسك بالنووي وسي أي إيه تمول الفوضى فيها " نقلا عن صحيفة الصنداي تليغراف خبرا حول الدور الأمريكي بشأن ما وصفته الصحيفة بنشر الفوضى على أمل وقف الطموحات النووية لطهران ونسبت ذلك لمسؤول أمريكي بارز بوكالة الأستخبارات الأمريكية لم تذكر اسمه.
وجاء في جانب آخر من الخبر بأنه في خطوة تعكس قلق واشنطن المتزايد من فشل المبادرات الديبلوماسية،تقوم سي آي إيه حسب قول هذا المصدر المجهول بمساعدة المليشيات المسلحة في الأقليات العرقية الكثيرة المنتشرة في المناطق الحدودية الايرانية
وفي جانب آخر من الخبر قالت الصحيفة بأن السنة الأخيرة في ايران شهدت موجة من الإضطرابات في مناطق "الأقليات العرقية الحدودية " شملت تفجيرات و حملات إغتيال ضد قوات ومسؤولين حكوميين. مثل هذه الحوادث نفذها الأكراد في الغرب والآذريين في الشمال الغربي والأهوازيون العرب في الجنوب الغربي و البالوشيون (البلوش) في الجنوب الشرقي بحسب الصحيفة.


وأول ما يستشف من هذا النبأ هوان الشعوب غيرالفارسية في ايران لاتعاني من أي مشكلة وان احتجاجاتها ليست الا بتحريض من الولايات المتحدة الأمريكية لنشر الفوضى في جنة الخير والبركة والعدل والمساواة والانصاف. التي تتمتع بها الشعوب غير الفارسية والشعب الفارسي نفسه.
وبما أن الخبر ذكر الشعب العربي الاهوازي من ضمن ما أطلق عليهم اسم الأقليات القومية نرى من الضروري جدا الاشارة الى 85 عام من المعاناة التي تعرض لها شعبنا على يد الانظمة الايرانية المتعاقبة ونود قبل كل شيء تصيح الخطأ الدارج الذي يعتبر الشعوب غير الفارسية بأنها تشكل أقليات منتشرة هنا وهناك. في حين يعرف القاصي والداني بأنها تشكل 65% من السكان في ايران وهي ليست بأقليات عرقية تتوزع على الحدود الايرانية فعلى سبيل المثال ان الشعب العربي الاهوازي قوامه خمسة ملايين نسمة ويقع موطنه أي اقليم الأهواز على أهم رقعة استراتيجة على رأس الخليج العربي ويشكل الأهوازيون ثالث أكبر تجمع عربي خليجي بعد العراق والمملكة العربية السعودية.
لقد وقع هذا الشعب العربي تحت اضطهاد قومي حاد قل نظيره منذ أن قام رضا خان البهلوي ضمه عمليا في نيسان /أبريل 1925 الى سيادة الدولة الايرانية الحديثة التي تأسست على مبدأ وطن واحد لشعب واحد واستمدت فلسفة وجودها من نزعات شوفينية وطموحات استعلائية جامحة التقت بالمصالح الاستعمارية الغربية في المنطقة والتي تبلورت في ضرورة ايجاد ايران منسجمة قوميا ومتماسكة جغرافيا ومتمركزة سياسيا لتتمكن من الوقوف بوجه الطموحات الروسية وتبديد الأحلام التي ظلت تراودها منذ حكم القيصر بطر الكبير للوصول الى المياه الدافئة أي مياه الخليج العربي.
وهكذا تم تقديم الشعب العربي الاهوازي ككبش فداء لإبعاد الخطر الروسي الذي صارفي بداية القرن يتسلح بالأيديولوجية الماركسية ايضا،الامر الذي كان من شأنه أن يسهل عليه عملية التغلغل تحت غطاء حماية الفقراء ودعم الكادحين ومقارعة المستعمر.
وهكذا دعم الغرب سلطة رضا شاه البهلوي لإدخال هذا الشعب العربي في نفق مظلم بعد أن سيطرعلى موطنه قسرا وصادر ارادته الحرة وأسقط الحكم العربي هناك بغض النظر عن حيثاته. وبهذا وفر الغرب الغطاء المناسب للأنظمة الايرانية المتعاقبة لتمحو هويتنا العربية وتطمس معالم وطنيتنا الأهوازية وتحولنا الى ضيوف على أرضنا لم ننل حتى حق المواطنة مهما هبطت دراجاتها بالرغم من حملنا الجناسي الايرانية وذلك تمهيدا لصهرنا في بوتقة التفريس لنخرج منها اناس نستحق التمتع بحق المواطنة بعد انتزاع هويتنا العربية منا.
وعمدت الانظمة الايرانية القضاء على آمالنا وإفشال طموحاتنا المشروعة لتحول حقنا في تقرير مصيرنا بانفسنا الى هدف صعب المنال من خلال إدخالنا في مواجهة غير متكافئة وصراع مريرللحفاظ على وجودنا فاول اجراء اتخذه النظام الملكي السابق في مراحله الاولى تمثلت في سعيه لطمس المعالم الظاهرية للوجود العربي في اقليم الاهوازمن خلال استبدال ما أمكنه من الأسماء العربية للاقليم ولمدنه ولبلداته ولقراه بأسماء فارسية مختلقة ومنع ارتداء الزي العربي في المدرارس والدوائر والمؤسسات وحتى في الشوارع وحاربة بشدة استخدام اللغة العربية في كافة المجالات وعلى جميع الأصعدة وكان النظام يتمع بغطاء غربي ويستغل الصمت العربي.
واستكمل النظام سياساته في محو هوية الأرض من خلال بناء المستوطنات على الأراضي العربية المصادرة وفتح أبواب الهجرة من خلال توفير الإمكانيات التشجيعية للطاقات البشرية غير العربية التي بدأت تتدفق الى الإقليم بذريعة العمل في صناعات النفط والغازالتي يضم الأهواز 85 % منها وظل شعبنا الصاحب الحقيقي لهذه الثروة محروما من التمتع بها.
ونظرا للدعم الغربي الهائل الذي كانت تتمتع به الدولة الايرانية إنبثاقا من أهميتها الاستراتيجية الخاصة جدا نتيجة لتواجدها على خطوط التماس المتقدمة في الصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي خلال الحرب الباردة وفي غياب الدعم العربي لشعبنا إثرإنشغال العرب بالقضية الفلسطينية من جهة وتداخل جبهات الصراع بين المعسكرين مما جعل الكثيرمنهم في جبهة واحدة مع النظام السابق ضد الاتحاد السوفييتي من جهة اخرى، فقد وجد شعبنا نفسه وحيدا في نضاله المرير ضد النظام الذي استغل كافة الظروف المعاكسة لطموحاتنا ليستفرد بالشعب العربي الاهوازي.
وفي غياب أي اعتراف أو دعم دولي أو عربي حقيقي لقضيتنا العادلة فقد وجد شعبنا نفسه مضطرا لخوض نضاله المرير بأبسط الوسائل المتاحة، خاصة وأنه كان خلال تلك المرحلة الحالكة من تاريخنا يفتقد إلى تنظيمات سياسية ذات تأثير بالغ على مجرى الأحداث. وإلى ذلك فقد أخفقت جميع الانتفاضات والحركات الاحتجاجية التي تفجرت على أرض الوطن، في تحقيق أهدافها السياسية والنضالية، على رغم كل ما قدمته من تضحيات جسام.
الا أن فقد النظام الايراني السابق أهميته نتيجة لتغيير أدوات الصراع بين المعسكرين وتفضيل المعسكر الغربي ايجاد الحزام الاخضر حول الاتحاد السوفييتي السابق قبل ان تعم البلدان المحاذية له وخاصة ايران ثورة أو تحولا لا يمكن التحكم به وهكذا تراجع الغرب أمام ثورة الشعوب في عام 1979 وتخلى عن الشاه وشارك شعبنا بقوة في اسقاط النظام الذي لم يذق منه الا مرارة القمع والتنكيل.
ولكن بالرغم من أن مساهمة الشعب العربي الاهوازي في تفجير الثورة وانتصارها كان فاعلا للغاية الا أن سياسات الحكام الجدد في طهران تجاه العرب في الاهواز لم تتغير في جوهرها ومراميها فبالرغم من رفع قادة الثورة و رموزها شعارات اسلامية ثورية حول الحرية والعدالة الاجتماعية ورفع الظلم والتمييز والدفاع عن حقوق المحرومين والمستضعفين، والقضايا العادلة في العالم، فما أن رفع شعبنا صوته مطالبا ببعض من أبسط حقوقه الطبيعية المعترف بها إسلاميا ودوليا، والتي طالما عمد نظام البهلوي البائد إلى سحقها، حتى سقط القناع المصطنع من الدين والأخوة الإسلامية، حيث أنكروا أيا من تلك الحقوق والمطالب العادلة، وأسرعوا باستخدام سلاح التهديد والقمع، والذي بلغ ذروته خلال المجزرة البشعة التي أرتكبها النظام في مدينة المحمرة، حزيران عام 1979والتي شكلت بداية مرحلة جديدة من نضال مرير فرض على شعبنا.
وهكذا لم يفشل النظام الجديد الذي صادر ثورة الشعوب في ردم الهوة الواسعة التي تفصل شعبنا عن الدولة الإيرانية فحسب، بل قضى على جميع الفرص لبناء جسور بين الجانبين، مما دفع الأمور نحو مقاطعة تامة بين جماهيرنا الأهوازية ونظام ولاية الفقيه، خصوصا بعد أن باشر هذا الأخير بتنفيذ ما يسمى بمشروع قصب السكر الذي جرى استخدامه كغطاء لاغتصاب أراض عربية شاسعة، ضمن مخطط توسعي بالغ الخطورة والطموح يقضي بإقامة مستوطنات فارسية على أراض انتزعت من أصحابها العرب كتلك التي أنشأها نظام الشاه السابق بالقرب من مدينة الحويزة، وأطلق عليها اسم (يزد نو).
وبلغت سياسات النظام ذروتها عندما وقعت بيد الأهوازيين وثيقة في عام 2005 صدرت عن مكتب رئيس الجمهورية تدعوا الى تغيير التركيبة السكانية في اقليم الاهواز لصالح غير العرب لكي يصبحوا أقلية خلال عشرة أعوام ووضحت الوثيقة الإجراءات التي يجب اتخاذها لتطبيق هذه الخطة الجهنمية الامر الذي فجر الشارع الاهوازي عن بكرة أبيه وتوسعت دائرة الاحتجاجات الشعبية السلمية لتشمل كافة المدن الاهوازية ولجأ النظام الايراني كعادته الى استخدام العنف ضد العرب والتعامل الامني مع نشطاء الحقوق العربية.
وفي خضم الأحداث والتطورات المتلاحقة التي شهدتها الساحة الأهوازية في أعقاب انتفاضة نيسان 2005 حدثت بعض التفجيرات وجه بعض المراقبون أصابع الاتهام الى أجهزة الامن الايراني بالوقوف ورائها للحيلولة دون توسيع رقعة الاحتجاجات الشعبية في الاقاليم التي تقطنها الشعوب المضطهدة الاخرى وقامت أجهزة النظام باعتقال أعداد كبيرة من النشطاء العرب وقمعت الانتفاضة بشدة واتهمت بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية وحتى اسرائيل بدعم الأهوازيين. وانه في حوزتها وثائق تثبت ذلك.
وبعد مضي سنة كاملة على حجز المتهمين في زنزانات إنفرادية و تعرضهم للتعذيب دون السماح لهم الاتصال بالمحامين الا ساعتين قبل بدء المحاكمة التي تمت خلف الأبواب المغلقة وبعد ساعات فقط أصدرت المحكمة في نفس اليوم أحكام الأعدام بحق 12 منهم الا ان الإدعاء لم يقدم أي إثبات مادي حول ارتباط المتهمين ببريطانيا والولايات المتحدة الامريكية خلافا للحملة الاعلامية التي شنها النظام عشية أعتقال المتهمين. كما لم يستطع عرض أي اثبات مادي ملموس على المحكمة تثبت ضلوع المتهمين في التفجيرات وتمت المحاكمة في واقع الامر طبقا للإعترافات التي انتزعت منهم تحت التعذيب.
وأكدت منظمة العفو الدولي بان أثنين من الذين حكم عليهم بالاعدام أي عبدالرضا النواصري وناظم البريهي بتهمة التورط في زرع القنابل، قد كانا في السجن عند وقوع التفجيرات وان ثلاثة آخرين هم حمزة السواري وجعفر السواري وريسان السواري لم يكونوا متواجدين في أي منطقة قريبة من حقل الزرقان النفطي عند حدوث التفجيرات هناك.
ويعتقد العديد من الاهوازيين ان الاعدامات التي نفذت خلال الأشهر القليلة الماضية ضد 12 من العرب في الاهواز ما هي الا مؤامرة لنشر الرعب في صفوف العرب وقمع احتجاجاتهم الشعبية وان الذنب الحقيقي لهؤلاء وقوفهم بوجه سياسات طهران القمعية ونهبها ثراوتهم النفطية وحرمانهم من التمسك بهويتهم العربية.

وكانت السلطات قد أعدمت امام الملأ العام كل من علي العفراوي البالغ من العمر 17 سنة ومهدي النواصري البالغ 20 عاما شنقا بتهمة المشاركة في التمرد. وكانت منظمة العفو الدولي أدانت محاكمتهما وأعتبرتها غير عادلة خاصة وانه لم يسمح لهم بمقابلة المحامين.
وذكرت منظمة حقوق الانسان الاهوازية (AHRO) بأن سبعة أخرين من السجناء السياسيين العرب قد أعدموا سرا في الوقت ذاته تقريبا.
وآخر تكتيك صارت طهران تمارسه هو أحتجاز أطفال المتهمين الاهوازييبن الهاربين كرهائن. وطبقا لما أعلنته منظمة العفو الدولي بان أثنين من الاطفال سجنا مع والدتيهما لأرغام والديهما الناشطين السياسيين الهاربين على التسليم الى قوات الأمن. وتم قمع الاحتجاجات ضد هذا الانتهاك بقسوة.
يذكر بانه لا يسمح للاحزاب والنقابات المهنية والاتحادات الطلابية الأهوازية بممارسة النشاط وانها غير قانونية وحسب ما جاء في تقرير منظمة حقوق الانسان الاهوازية (AHRO) تم في العام الماضي فقط اعتقال 25000 من الاهوازيين العرب فنفذ حكم الإعدام بحق 131 منهم واختفى 150 آخرين. وتم دفن الذين نفذ فيهم عقوبة الاعدام في مقابر تطلق عليها الحكومة اسم (لعنت آباد)أي أرض مستحقي اللعنة وهي عبارة عن مقابر سطحية بحيث تنبش الكلاب الارض وتنهش في أجساد المدفونين.
كما هجرت السلطات نحو 250 الف من العرب من قراهم بعد مصادرة أكثر من 200 ألف هكتار من الاراضي لتنفيذ مشروع ضخم باسم مشروع قصب السكر وفي مشروع آخر سيؤدي تنفيذه إلى محو المزيد من القرى والبلدات وتشريد مايزيد عن 400 ألف من سكانها العرب بهدف اقامة مشروع مشروع عسكري - صناعي - أمني يخطي مساحة تبلغ 3000 كيلومتر مربع بمحاذاة شط العرب الطريق المائي الذي يشكل الحدود مع العراق.
وتنفذ طهران خطة كبرى عبر "اعادة بناء التركيبة الأثنية" ليصبح العرب أقلية في اقليم الاهواز وتمنح قروض بلا فوائد لمن يهاجر من مناطق اخرى الى الاهواز وتبني مستوطنات جديدة هناك وثمة خطة تمت المصادقة عليها حيث سيتم بموجبها جلب نصف مليون من غير العرب الى الاقليم. في حين يعيش عشرات الآلاف من الاهوازيين العرب في بيوت الصفيح في ضواحي مدينة الاهواز العاصمة وتم نقل مجموعات اخرى قسرا الى مناطق اخرى في شمال ايران.
الأهواز تنتج 90% من النفط الأيراني وطهران تستولي على جميع الأيرادات. ورفض البرلمان الايراني هذا العام مشروع تقدم به نواب الاهواز في مجلس الشورى لتخصيص ميزانية اضافية من ايرادات النفط تبلغ 1،5 % تخصص للمشاريع العامة في الاقليم.
ويعد الاقليم ثالث أفقر إقليم في ايران. و يعاني 80% من الاطفال من سوء التغذية وان معدل البطالة بين العرب خمسة أضعاف معدل البطالة بين الفرس.
يمنع نشر الصحف والكتب باللغة العربية بهدف محو الهوية العربية وان التعليم في مدارس الاهواز يتم باللغة الفارسية فقط حيث تبلغ نسبة الرسوب في المرحلة الابتدائية الى 30% وفي المرحلة الثانوية الى 50% ويصل معدلات الامية بين العرب أربعة أضعاف مثيلاتها بين غير العرب.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل تحتاج الشعوب غير الفارسية وبدرجات أقل الشعب الفارسي نفسه لتحريض المخابرات الامريكية لتحتج على النظام؟ ألا يكفي الظلم اليومي الذي يتعرض له العرب والكورد والبلوش والتركمان والترك و سائر الشعوب ليكون سببا للإعراب عن استيائهم إزاء السياسات العنصرية والإجراءات القمعية؟
لذا نحن في حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي على يقين بان انتفاضة الشعوب في ايران ضد سياسات السلطة المركزية لا علاقة لها بالصراع الامريكي الأيراني وستستمر هذه الاحتجاجات بالرغم من الموقف الامريكي المؤيد او الرفض لها وانها استمرارا لنضال الشعوب منذ استلام النظام الشاهنشاهي السلطة في ايران والذي كان يحظى بالدعم الامريكي وان المعيار الوحيد هو استرجاع الحقوق المسلوبة لهذه الشعوب ولا غير ولا توجدأي صلة من قرب أو من بعيد بالهجوم الامريكي المحتمل على ايران.


اللجنة الاعلامية لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف