ناقل الكفر ليس بكافر

حسن أسد


"موردخاي".. سيف الإسلام!! - فؤاد الهاشم

كشفت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية عن علاقة حب وغرام وشوق بين نجل الزعيم الليبي سيف الاسلام القذافي وعمره 32 سنة وبين الممثلة الاسرائيلية "اورلي فايزمان" وعمرها 35 سنة، حيث كانا يلتقيان ـ سرا ـ في ايطاليا، قد تنتهي بالزواج والذي قد يثير رعب اسرة الممثلة من ان تعتنق الاسلام، لكن من المؤكد ـ وهذا الكلام لي وليس للصحيفة العبرية ـ ان السيد "اسلام" هو الذي اعتنق اليهودية منذ ان ترك والده "العروبة" وارسل حجاجا ليبيين الى القدس على ظهور.. الجمال!! نظرا لكون اليهود يعتبرون ـ في ديانتهم ـ ان من يولد لأم يهودية يكون.. يهوديا بغض النظر عن ديانة والده، فإن الزواج المرتقب سوف يثمر إما بولد يسمى "موردخاي ـ القذافي" أو "بنت" يكون اسمها "راشيل سيف الاسلام" لتصبح عمتها "عائشة" التي قالت ان "صدام حسين مثل والدها"، وبالتالي تصبح "رغد" ابنة الديكتاتور السابق عمتها ايضا، واولاد عمتها هم اولاد حسين كامل التكريتي، فيتحد التكارتة والقذاذفة مع احفاد ملوك بني اسرائيل، و.. "يا بخت الاسرائيليين بصهرهم.. الجديد"!!
***
.. أثناء اجازة قصيرة لي قضيتها في قبرص عام 1988، التقيت باسرة ليبية مكونة من زوج وزوجته واربع بنات صبايا كانوا يجلسون بجانبي تحت شمسية على ساحل البحر في "لارنكا"، بعد السلامات والتحيات حكى لي الرجل عن حكاية رحلته الاولى تلك الى قبرص، وماذا فعل من خطط وحيل حتى يستطيع مغادرة جنة القذافي واولاده لقضاء اسبوع على هذه الجزيرة! يقول ان النظام هناك لا يسمح للمواطن بأكثر من اربعمائة دولار حين يغادر البلاد، فاضطر للاتفاق مع مقيم مصري في طرابلس يدفع له مبلغا من المال بالدينار الليبي ـ الذي يوازي الريال اليمني والدينار العراقي والليرة السورية والتومان الايراني ـ ليقوم المصري بتسليمه رسالة الى شقيقه في القاهرة حتى يتسلم منه ما يعادل المبلغ بالجنيه المصري، وبعدها، يقوم بالدوران على كل تجار السوق السوداء في العملة لتحويل الجنيهات المصرية الى دولارات امريكية، ونظرا لأن السلطات المصرية كانت تمنع خروج العملات الصعبة ـ في ذلك الوقت ـ فقد عمد الى شراء ملابس نسائية جديدة واكسسوارات ترتديها زوجته وبناته "متعددة الطوابق". أي ان ترتدي كل واحدة خمسة أو ستة فساتين وتتزين بكل ما تستطيع حمله من اكسسوارات، ليس من اجل الخروج من مطار القاهرة، بل لدخول مطار "قبرص" حتى لا يتم وضع رسوم جمركية عليها! وبعد الوصول الى الجزيرة دار هو وزوجته وبناته على كل محلات النوفوتيه القبرصية لبيع ما احضروه معهم، زائد الاربعمائة دولار التي سمحت لهم بلدهم بأخذها معهم بعد ان نقصت مائة دولار تكاليف فندق "بدون ـ نجوم" داخل احد احياء "الحسين" الضيقة وثلاث وجبات "فول وطعمية" لمدة يوم كامل قضوه في شراء.. بضائعهم! كل تلك المعاناة من اجل قضاء اسبوع اجازة خارج بلد.. الفاتح من سبتمبر وشعارات.. "شركاء.. لا أجراء"، و"من لا يعمل.. لا يأكل"، و"المرأة تحيض والرجل.. لا يحيض"، و.. "من تحزب.. خان"!! حين هتف الشعب الليبي ضد الملك السابق "ادريس السنوسي" قائلا.. "ابليس ولا.. ادريس"، رفع الملك رأسه الى السماء قائلا.. "اللهم.. استجب لهم"، فاستجيبت دعوته فذهب "ادريس" وجاء.. "ابليس وعياله" عشاق البنات الاسرائيليات!