شذى حسون... الق وأمنيات

لست ممن يتابعون ما يجري من مسابقات وبرامج موسيقية ك ستار اكاديمي او سوبر ستار او نجم الخليج..الخ لكني حين اتابع اي من هذه البرامج اصاب بلوثتها وبوقع احساسات معينة تصيبنا جمعا نحن الذين ابتلينا بوباء حب وخيال أنسجام ومحبة اسمه العراق. فكم صفقنا وذرفنا من دموع لاجل فوز رحمة رياض أحمد، لكن الرياح كانت كما توقعناها ان بفوز من هو اقل موهبة منها.......الخ.

كنت أعلم تماما ان قناة لبنانية ما تبث برنامج مسابقات غنائية اسمه ستار أكاديمي لكني لم اتابعه لاني لست من اصحاب الحضوض بحيازة بث قناة كالتي تبث البرنامج المذكور. قبل عدة ايام كنت اتبع قناة الشرقية فوجدت ان شخص وكان والد شذى حسون يتحدث عبر الشرقية ويدعو كل العراقيين لان يكونوا مع شذى ويصوتوا لها في البرنامج المذكور...ففهمت ان البرنامج قد قطع أإشواط وان شذى قد حققت ما عجز عنه الكثيرون..

فوز شذى وصعودها المتعاقب دفعني لان اتسمر امام التلفاز لاتابع وقع فوزها على العراقيين الذين يبحثون عن مناسبة للتعبير عن افراحهم المكبوتة..... في اربيل احتفلوا لكنهم لم يرفعو علم العراق كما فعلت شذى لحظة فوزها، بل وركعت تقبل علم بلادها( لست ممن يحبذون الركوع لاي شيء الهة او علم بلاد...)، لكنهم رفعوا علم قوميتهم او علم الحزب الحاكم في اربيل( فالقضية تتعلق بقرار منع رفع علم بلد في اجزاء منه)...ربما لم تنفع محاولات مقدم الرنامج الشاب الجميل بشار للتغطية على الموضوع لكنه كان واضحا ان ما يحدث في اربيل كان مناسبة للاحتفال بفوز شذى لكن لصالح أحزاب أخرى وهذا ما يحسب كثيرا على الشرقية في هذا البرنامج تحديدا...

فازت شذى حسون...العراقية الجميلة بصوتها والواثقة من نفسها وكان قلبي وكل مابي يقول ان شذى ستفوز ولابأس ان تفز ابنتي من نومة هانئة او ان اهرع للكومبيوتر كي اداري وقع دموعي...
هي لوحة دامعة وجزينة لكنها لوحتنا نحن ابناء بلد يكتوي بجمر الحرب والارهاب... لوحة لبشر يبحثون عن لحظة صدق تستحق دموعهم التي اراقوها دائما ودون حدود...

تألق شذى او القها المفعم بكل ما بنا من حب وحضارة وعلم.....
يدعونا لان ندعو الهة الحرب او الهة الطائفية القميئة او الهة الساسة المفسدين.... اننا بشر نحب الحياة، بشر نحب ان نكون حيث العطاء والرفاه والتقدم...ان تكون شذى حسون ابنة جميلة وموحِدة وأن عليكم الاتعاض بما تحقق لها...فمن اَسرَ الناس واَفَرحَهم كان جزاءه كجزاء شذى ومن كان عكس ذلك كان جزاءه كمصير،،،،قاتل.

شاكر الناصري