أصداء

حتى الفلافل..!!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

"معركة دبلوماسية حامية الوطيس نشبت بين وفديي السلام الفلسطيني والإسرائيلي على الأرض اليابانية والسبب الفلافل "..!!

كان هذا هو الموجز واليكم النبأ بالتحليل

كانت مفاجأة لرئيس الوفد الفلسطيني أن تصل الوقاحة برئيسة الوفد الإسرائيلي وهي عراقية الأصل إلى مستويات غير مسبوقة من التلوث التاريخي بما يهدد باتساع ثقب الأوزون السياسي الدولي ويحوله إلى فتق غير قابل للرتق..!!

لقد استشاط رئيس الوفد الفلسطيني غضبا ورفع عقيرته مهددا بالويل والثبور وعظائم الأمور إن لم يسحب الإسرائيليون كلمتهم بأن الفلافل والحمص من أشهر أكلاتهم الشعبية ولا أدري لم الاستغراب من الموقف الإسرائيلي الخاص بالفلافل خاصة وأنهم أي الإسرائيليين لم تتركوا لنا شيئا إلا وسرقوه ونسبوه لأنفسهم بدء بالتاريخ فاللغة فالتراث فالفلكلور بما يضم من ملابس وتقاليد وأغان وانتهاء بالجغرافيا..!!

أنا شخصيا أقدر حمية وغيرة رئيس الوفد الفلسطيني على الفلافل الفلسطيني والبقدونس الفلسطيني وكل المقبلات التاريخية الفلسطينية ولو كانت موجودة لدى مسلمي وعرب النكبة والنكسة عشر هذه الحمية لما ضاعت القدس وأكناف بيت المقدس ومن قبل الاسكندرونة والأندلس..!!

لقد تخلينا ببطء مرتب وبليد عن كل شيء من حد حلم العودة إلى حد قيام الدولة وبالمقابل تجلينا في إظهار النعرات الانقسامية والألوان الفصائلية وتبارينا في خلع ملابسنا قطعة قطعة في محافل نقاشات ومبادرات السلام و حوارات الحضارات وبالتالي ولم يبق أمامنا إلا الدفاع عن شرفنا الغذائي الأصيل والمتمثل في الفلافل والحمص والفول..!!

الإسرائيليون..كانوا ولازالوا برغم الاحتضانات والقبلات والابتسامات والتصريحات أمام الكاميرات يصرون على إذابة الهوية الفلسطينية في محلول النسيان من خلال انتحال كل سماتها ونسبتها إلى الجذور العبرية قسرا وزورا..

فقد سمعنا ذات يوم بيغن يطلق نكتة سياسية سمجة ضحك لها التاريخ وبكت لها الجغرافيا عندما قال في حضرة رب العائلة المصرية أن أجداده اليهود بنوا الأهرامات وسمعنا أكثر من مرة ألحانا فلكلورية فلسطينية وعربية شهيرة جدا بلكنة عبرية ورأينا عار ضات أزياء إسرائيليات يلبسن الثوب الفلسطيني المطرز كموضة اسرائيلية متطورة ولا أستبعد في المستقبل أن يسرق الإسرائيليون منا أسماءنا وأحلام أبنائنا وملامح آبائنا وأمهاتنا فكل شيء ممكن في ظل العولمة والفوضى الأمريكية الخلاقة.!!

شيء واحد ووحيد لا يتعجل الإسرائيليون سرقته أو نسبته الى أنفسهم وهو أصول وعقول حكامنا وأزلامنا واعتقد أن السر في ذلك يرجع الى أن أولئك لا حاجة للجدال بين اثنين عاقلين حول مغزى سياساتهم وتصرفاتهم التاريخية العظيمةعلى المدى الطويل وأنهم بقممهم أو بقيعانهم سيان قدموا ويقدمون لإسرائيل خدمات جليلة بقصد أو بغير قصد أكثر مما تقدم هي لنفسها..!!

إن أزمة الفلافل الدبلوماسية مرشحة للتصاعد وربما تحاول إسرائيل إن لم تنجح في تسجيل براءة اختراع الفلافل باسمها تاريخيا أن توعز إلى أصدقائها الأمريكيين بطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي واستصدار قرار عاجل بمنع تناول الفلافل والحمص والفول عربيا باعتبارها من أسلحة الدمار الشامل وفرض الحصار المشدد على كل الأغذية الإرهابية كمناسف الكبسة والمفتول وتشجيع الشعوب الإسلامية والعربية على تناول الأغذية السلمية مثل الكنتاكي والبيتزا والماجدونالد..!!

الآن ينادي على أبنائي لتناول طعام العشاء..فأرى أقراص الفلافل تتوسط الصحون وصحن الحمص واثق الخطوة يجلس ملكا والى جانبه وزيره صحن الفول بالزيت..!!

أنأمل المائدة كما يتأمل العاشق وجه حبيبته و أحمد الله على نعمته بينما صوت المذيع العربي من خلفي ينعى إلى مسامعي شبه باك رفض إسرائيل ليد الرياض الممدودة وللكعكة العربية الكريمة بالمكسرات التي أخرجت من ثلاجة المبادرات المحفوظة خصيصا ولكن بقدر ما رحب المجتمعون واحتفوا بها و بالآنسة "رايس " بقدر ما كانت المهانة..!!

لأنهم ببساطة مع احترامي لتاريخهم وحفظ الألقاب لايملكون الا استراتيجية الترحيب والاستنكار والدعاء..!!

بعد تنهيدة طويلة..

أمسك بقرص الفلافل.. أهمس له بحنان..أتذوقه..وهاتف ما يرن في أذني "يا الله..حتى الفلافل حسدونا عليه "..!!

س نشبت بين وفديي السلام الفلسطيني والإسرائيلي على الأرض اليابانية والسبب الفلافل "..!!

كان هذا هو الموجز واليكم النبأ بالتحليل

كانت مفاجأة لرئيس الوفد الفلسطيني أن تصل الوقاحة برئيسة الوفد الإسرائيلي وهي عراقية الأصل إلى مستويات غير مسبوقة من التلوث التاريخي بما يهدد باتساع ثقب الأوزون السياسي الدولي ويحوله إلى فتق غير قابل للرتق..!!

لقد استشاط رئيس الوفد الفلسطيني غضبا ورفع عقيرته مهددا بالويل والثبور وعظائم الأمور إن لم يسحب الإسرائيليون كلمتهم بأن الفلافل والحمص من أشهر أكلاتهم الشعبية ولا أدري لم الاستغراب من الموقف الإسرائيلي الخاص بالفلافل خاصة وأنهم أي الإسرائيليين لم تتركوا لنا شيئا إلا وسرقوه ونسبوه لأنفسهم بدء بالتاريخ فاللغة فالتراث فالفلكلور بما يضم من ملابس وتقاليد وأغان وانتهاء بالجغرافيا..!!

أنا شخصيا أقدر حمية وغيرة رئيس الوفد الفلسطيني على الفلافل الفلسطيني والبقدونس الفلسطيني وكل المقبلات التاريخية الفلسطينية ولو كانت موجودة لدى مسلمي وعرب النكبة والنكسة عشر هذه الحمية لما ضاعت القدس وأكناف بيت المقدس ومن قبل الاسكندرونة والأندلس..!!

لقد تخلينا ببطء مرتب وبليد عن كل شيء من حد حلم العودة إلى حد قيام الدولة وبالمقابل تجلينا في إظهار النعرات الانقسامية والألوان الفصائلية وتبارينا في خلع ملابسنا قطعة قطعة في محافل نقاشات ومبادرات السلام و حوارات الحضارات وبالتالي ولم يبق أمامنا إلا الدفاع عن شرفنا الغذائي الأصيل والمتمثل في الفلافل والحمص والفول..!!

الإسرائيليون..كانوا ولازالوا برغم الاحتضانات والقبلات والابتسامات والتصريحات أمام الكاميرات يصرون على إذابة الهوية الفلسطينية في محلول النسيان من خلال انتحال كل سماتها ونسبتها إلى الجذور العبرية قسرا وزورا..

فقد سمعنا ذات يوم بيغن يطلق نكتة سياسية سمجة ضحك لها التاريخ وبكت لها الجغرافيا عندما قال في حضرة رب العائلة المصرية أن أجداده اليهود بنوا الأهرامات وسمعنا أكثر من مرة ألحانا فلكلورية فلسطينية وعربية شهيرة جدا بلكنة عبرية ورأينا عار ضات أزياء إسرائيليات يلبسن الثوب الفلسطيني المطرز كموضة اسرائيلية متطورة ولا أستبعد في المستقبل أن يسرق الإسرائيليون منا أسماءنا وأحلام أبنائنا وملامح آبائنا وأمهاتنا فكل شيء ممكن في ظل العولمة والفوضى الأمريكية الخلاقة.!!

شيء واحد ووحيد لا يتعجل الإسرائيليون سرقته أو نسبته الى أنفسهم وهو أصول وعقول حكامنا وأزلامنا واعتقد أن السر في ذلك يرجع الى أن أولئك لا حاجة للجدال بين اثنين عاقلين حول مغزى سياساتهم وتصرفاتهم التاريخية العظيمةعلى المدى الطويل وأنهم بقممهم أو بقيعانهم سيان قدموا ويقدمون لإسرائيل خدمات جليلة بقصد أو بغير قصد أكثر مما تقدم هي لنفسها..!!

إن أزمة الفلافل الدبلوماسية مرشحة للتصاعد وربما تحاول إسرائيل إن لم تنجح في تسجيل براءة اختراع الفلافل باسمها تاريخيا أن توعز إلى أصدقائها الأمريكيين بطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي واستصدار قرار عاجل بمنع تناول الفلافل والحمص والفول عربيا باعتبارها من أسلحة الدمار الشامل وفرض الحصار المشدد على كل الأغذية الإرهابية كمناسف الكبسة والمفتول وتشجيع الشعوب الإسلامية والعربية على تناول الأغذية السلمية مثل الكنتاكي والبيتزا والماجدونالد..!!

الآن ينادي على أبنائي لتناول طعام العشاء..فأرى أقراص الفلافل تتوسط الصحون وصحن الحمص واثق الخطوة يجلس ملكا والى جانبه وزيره صحن الفول بالزيت..!!

أنأمل المائدة كما يتأمل العاشق وجه حبيبته و أحمد الله على نعمته بينما صوت المذيع العربي من خلفي ينعى إلى مسامعي شبه باك رفض إسرائيل ليد الرياض الممدودة وللكعكة العربية الكريمة بالمكسرات التي أخرجت من ثلاجة المبادرات المحفوظة خصيصا ولكن بقدر ما رحب المجتمعون واحتفوا بها و بالآنسة "رايس " بقدر ما كانت المهانة..!!

لأنهم ببساطة مع احترامي لتاريخهم وحفظ الألقاب لايملكون الا استراتيجية الترحيب والاستنكار والدعاء..!!

بعد تنهيدة طويلة..

أمسك بقرص الفلافل.. أهمس له بحنان..أتذوقه..وهاتف ما يرن في أذني "يا الله..حتى الفلافل حسدونا عليه "..!!

توفيق الحاج

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف