أصداء

عندما سجدت شذى حسون لتقبيل العلم العراقي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد أنتهاء مسابقة استار اكاديمي، وانتفاء الحاجة الى اصوات الجماهير، وانبثاق المشاعر الحقيقية البعيدة عن الزيف من اجل كسب اصوات المشاهدين. رأيناها تتفجر ينبوعا ً من ينابيع أرض الرافدين.. شاهدناها تصرخ بهدير الفرح وسط ضجيج التصفيق والهتافات والموسيقى والاضواء... ثم غابت عن الحشد وأنسلت من بين المعانقين والمصفقين... وإلتحمت بمحبوبها وذابت وهوت على الارض ساجدة.

سجدت فوق علم العراق... وكان الوطن بالنسبة لها عبادة وصلاة.

لم يرو عطشها التلفع والتوشح بعلم العراق... وضعته فوق خشبة المسرح وركعت وسجدت وأدت فروض العبادة والصلاة للوطن.. ماذا قالت في سجودها؟.. واي بوح بالحب أفضت به لمحبوبها؟.. هل عاتبته لأنه تركها وحيده في دروب الغربة؟ كم مرة صرخت بكلمة أحبك؟... كان العالم وكاميرات التلفزيون وملايين المشاهدين ينظرون اليها وهي تقبل وجه المعبود وتلوح به وتقول: انا عراقية.

كانت حركة ساحرة من شذى حسون عندما انتزعت نفسها من بين الجميع واحتضنت علم العراق ووضعته على الارض وأرتمت عليه ساجدة وهي ترتل أيات الانتماء الوطني... يالهذه الفتاة العراقية من قدرة خارقة على تفجير الدموع في أعيننا وانتزاع محبتنا.

لم يفعلها احد من قبلها.. لا الساسة، ولا المناضلون، ولا الجنود المحاربون... وحدها شذى حسون بفعل معجزة الحب أبتكرت طريقة جديدة لعبادة الوطن، ورتلت أيات مباركة للتغزل به ومداعبته، وتقبيل جبينه وهي تسكب دمعه فوق وجهه الطاهر وتضمد جراحه.

وحدها هذه المتصوفة لدرجة الذوبان بحب العراق فعلتها امام الملايين.. اي روح مشتعلة ببراكين الحب والعشق تحملها هذه الملكة العراقية الخرافية... اي حنان يندلع من بين جوانحها على وطنها... شذى حسون شكرا لكِ لأنكِ أبتكرت ِ لنا طريقة مقدسة لعبادة الوطن.

خضير طاهر

kodhayer@netzero.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف