أصداء

ايها الامريكان شكرا لكم مهمتكم انتهت غادروا بلادنا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في ذكرى نهاية الاستبداد والطغيان

ربما لم يخطر ببال احد مثل هذا الشعار البسيط لكنها كلمة وربما تفعل اكثر من السيف والبندقية. وانا استعرض المواقع والفضائيات منذ اكثر من اربع سنوات وكوني حالياخارج العراق اواجه دائما هذا السؤال متى تنتهي مشاكلكم ايها العراقيون؟ لا حل يبدو في الافق، ويلوح في اعين السائلين كأن العراقيين خلقوا للموت والعذاب منذ الازل.

وبالرغم من تباين تحليل الفرقاء العراقيين باختلاف مرجعياتهم القومية او الدينية او الطائفية.فالذين وقفوا ضد الاحتلال يطالبون عدم خروج المحتل والذين ايدوا التحريرتحولواالى مناهضة المحرر عجيب امر العراقيين! وكلا الطرفين على حق من وجهة نظره وحسب المنطق الرياضي فان المعادلة ليس لها غير حل واحد. ان ما حصل قد حصل قد حصل وان الفأس قد وقع على الرأس وعلى العراقيين لملمت الجراح فان المحرر بالامس هو محتل اليوم وهو يتصرف بمنطق القوة في حين نزداد ضعفا على ضعف ومع الاسف فان الجميع يدلوا بدلوه من حيث هو لا من حيث يقف الاخرون، وفجأة يطل علينا الاستاذ مثال الالوسي بفكرة جمع تواقيع العراقيين لاخراج المحرر المحتل من القصر الجمهوري mdash;هذه الفكرةحفزتني للكتابة بتحويل الفكرة الى موضوع اشمل وابسط هو ان يقوم كل عراقي صباح 9 نيسان بتعليق لافته من كارتون او قطعة قماش كل حسب طاقته ويكتب عليها العبارة التالية:

(ايها الامريكان -شكرا لكم- مهمتكم انتهت، غادروا بلادنا ) ويضعها على واجهة بيته

هذه الفكرة ستعطي المحتل رسالة عميقة المعنى سهلة الفهم ولا يحتاج الى حل المعادلة بالكومبيوتر ---رسالة تقول ان العراقيين شما لا وجنوبا ومن الشرق الى الغرب يطالبونكم المغادرة وترك بلاد الرافدين على اساس قول شاعرنا القديم

ماحك جلدك غير ظفرك ---فتولى انت جميع امرك

وارجو الا تتعجل الاطراف في الحكم على هذه الفكرة فالامريكان لن يغادروا العراق غدا فدخول الحمام ليس كخروجه ومن يتصور ان الامريكي الدمقرطي ليس كالجمهوري هو واهم فكلاهما وجهان لعملة واحدة وسيثبت الزمن القريب صحة الراي

لكن الفكرة ستحرق ورقة التباين والاختلاف بين العراقيين ولاباس ان يحمل الطلاب صباح اليوم الاخير من الدراسة الاسبوعية هذا الشعاروربما يتطور الامر ان نلبس فانيلات(تي شيرتات) مكتوب عليها هذا الشعار.

لقد استعرضت كل التاريخ قديمه وحديثه وما قبل التاريخ فلم اجد ان محتلا خرج من طيب خاطره.وقد تباين المحتلون على مدار الزمن لكن الجميع يشترك في موضوع واحد هو( فرق تسد) وهو يعلم جيدا ونعلم نحن ان العصي المجتمعة لا تتكسر بسهولة لكنها تتكسر اذا تفرقت. قال الشاعر تابى العصي اذا اجتمعن تكسرا ----واذا افترقن تكسرت احادا

ومع كل الاسف هم يجتمعون في الوقت الذي نتفرق فيه حتى اصبحنا نحن الغرباء وهم اهل البلد وعلى اساس ذلك يتصرفون.ان الامريكان لا يعرفون منطق التاريخ ومع الاسف قروءا التاريخ العراقي خطا فالعراق على مر العصور تعرض لعشرات المرات من الاحتلال غير ان المحتل اما كان يذوب فيه او يغادرومن لم يغادر ذهب الى مزبلة التاريخ صحيح ان العراقيين لا يمتلكون ما يمتلكه المحتل من قوة السلاح والتكنولوجيا ولكننا نمتلك ما ليس عند المحتل نمتلك الارض وهي امنا وابونا وعرضنا وشرفنا وهي عزتنا وفخرنا نمتد الى عمق التاريخ ولو اجرينا استبيانا لجميع البشر لوجد ان اكثر من 90% من البشرية تعرف بابل واشور وان تاريخنا يفوق جغرافيتهم فجنائننا لا تزال معلقة في اذهان الناس ولا زالت قصص الف ليلة وليلة وحكايات شهرزاد تسطر اروع قصص الحب العذري والملاحم الانسانية وارضنا كانت مهدا للرسالات السماويةوقد لا تخلو منطقة من نبي او ولي صالح وهي بلا شك عنصر من عناصر القوة و الوحدة وجمع الكلمة

ايها الاحباب -ايها العراقيون ايها السياسيون

لن يغادر المحتل بهذه السهولة، لاربع سنوات خلت يتشدق المحتلون انهم سيتركون البلد حال استطاعة العراقيين على امتلاك ناصية امورهم وفي نفس الوقت هم يعملون على تفريق كلمتهم وكلما بدت بارقة امل كان هناك انهيار في مكان اخر انهم يعاملوننا كالاطفال وعندما يشعرون ان احد السياسين اصبح قريبا من الشعب يترصدوه وسبحان من لا يخطا.

لكن( ماالعمل)-- في التاريخ لنا امثلة ---غاندي حرر الهند بطريقة سلمية وقاد الجماهير وهزم اكبر امبراطورية في التاريخ وبنى الهند الجديدة وانتظروها قريبا ستكون من القوى العظمى.

وماوتسىتونغ حرر الصين وهي اليوم تقف على مسافة واحدة مع اعظم دولة، وعندما راى هوشي منه ان الغزاة الامريكان لن يخرجوا بالسلم وقف معه الشعب الفيتنامي في اروع ملحمة بطولية مسلحة في التاريخ الحديث ولا زلت اتذكر اللحظات الاخيرة لهروب الغزاة من سايغون، والجزائر هزمت الفرنسيين وفي جنوب لبنان هزم الاسرئيليون امام ثلة من المؤمنين بارضهم وقضيتهم وهنا وهناك قديما وحديثا فلماذ لا ندخل التاريخ ونطرد المحتل بطريقة عراقية قوامها واساسها،الحب والمودة والاخوة وتهذيب النفس ووحدة الصف وجمع الكلمة والمصير المشترك وحب الوطن عندها سيجد المحتل انه اصبح منبوذا ليس عليه سوى لملمت ادواته واجهزته المادية والبشرية واذا استعصى اخراجهم من بلادنا بالسلم عندها يكون لكل حادث حديث وسيكون جمع الكلمة وحده كاف لطرد المحتل واخراجه بالفوة وسيكون شعارنا (من جاءنا بالسيف نذبحه بسيفه)-- ولكوننا نحمل ارثا من التاريخ والحضارة الانسانية والخلق الديني المتنوع والمتسامح فان العراق سيسع للجميع. كان وسيبقىكذلك ونصيحتي اليكم جميعا لا تتفرقوا لا تخافوا الشعب فهو منكم واليكم والسلام

اما انتم اخوتي ساعود لكم ثانية

جابر غايب طالب

روسيا

عراقي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف