اسلم تسلم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وردتنا اخبار مؤكدة من بغداد ان جماعات مسلحة قامت بتهديد عوائل مسيحية في مناطق عديدة من حي الدورة. خاصة في حي المعلمين وقد انذرت هذه الجماعات المسلحة العوائل المسيحية بترك المسيحية و اعتناق الاسلام وخلال 24 ساعة فقط او مغادرة المنطقة والا تعرضوا للذبح... وقد اضافت مصادرنا في بغداد ان هذه الجماعات منعت عوائلنا المسيحية من الاحتفاظ باي من مقتنياتها اثناء المغادرة. كما اصدرت فتاوي بمصادرة جميع ممتلكات هذه العوائل.
وعلمنا ايضا من نفس المصدر بان اغلبية تلك العوائل المهددة قد هربت من منازلها تاركين كل شيء في بيوتهم الى مناطق اكثر آمنة في العراق.
الخبر اعلاه نشر على مواقع عديدة وهو خبر طازج، اي نتاج اليوم، انني اتوجه به الى الى كل مسلم ليقراءه ولكن رجاء بتأني وتفكير.
نحن في بداية القرن الواحد والعشرون، ولدينا كل وسائل التواصل والاطلاع، كل ما يحدث في العالم ينقل بسرعة البرق الى كل اصقاع العالم، فكلنا نعرف باي خبر يحدث في مناطق سكنى الاسكيمو او في ادغال اندونيسيا او هضاب منغوليا او حول الامازون، ولكن سؤالي هل سمعتم مثل هذه الاخبار فرض اعتناق دين بالقوة والارهاب؟
هل يمكن لاعداء الاسلام من ان يقترفوا شيئا مشينا بحق الاسلام اكثرمن مثل الخبر اعلاه؟
اعتناق الاسلام تحت نصل الحراب ماذا يعني؟ الا يعني ان الاسلام اذا كان في القرن الواحد والعشرون ينتشر بهذه الوسائل فكيف انتشر قبل ذلك؟
ماذا يستفاد الاسلام من انسان اعتنقه بالقوة، والى اين سيذهب هذا الانسان الذي اعتنق الاسلام تحت تهديد، هل سيكون مأواه الجنة ام الجحيم؟
المسيحيون العراقيون لا يمتلكون ميليشيات مسلحة، وهم يعتبرون انفسهم ابناء البلد الاصليين، ولم يخونوا وطنهم لا بل ارتضوا الظلم والاضطهاد والتنكيل من اجل ان لا يتركوا وطنهم، ولكن الى متى؟
بالله عليكم لا تقولوا لي ان من اصدر هذه الفتوى ليس مسلما ولا يمثل الاسلام، فنحن في وضع مرعب، ولن يفيدني اي تبرئة للذات وللاسلام، فما اراه وما اسمعه وما يفرض علي بقوة السلاح اصدق من كل تبريرات المبررين، انه الم وعجز لحد العي لحد الشلل، الشلل الفكري والشلل عن الاتيان بالجديد، فما ذنب انسان كذ وشقى لكي يكون له دارا ومسكنا له ولاطفاله وفجاءة يخير بين ان يترك كل شئ، او ان يغير عقيدته، وحتى لو ارتضى بتغيير عقيدته، فعلى اي مذهب، فمن الواضح ان تغيير الدين ليس بكافيا، فغد كل قوي سيفرض تغيير الناس لمذاهبها، كما عملت الدولة العثمانية والصفوية في العراق.
هل الحل في ان يتحول المسيحيين الى قنابل موقتة يفجرون انفسهم في تجمعات المسلمين؟ الا يخطر ببال احد ان توجيه مثل هذه الاهانة اي فرض اعتناق دين معين يجعل الاخر في الزاوية الضيقة وليس امامه خيار فيا قاتل او مقتول، نعم اخوتنا في الوطن تفرضون علينات الخيار الدامي والمؤلم والقاتل، واليد التي تحت الحجر تؤلم ان بقت وتؤلم ان سحبت كما يقول المثل الاشوري، فالوطن غال والحياة غالية ايهما نختار، انه الخيار الصعب!
هل من نشر مثل هذه الفتوى سني او شيعي، انا اعتقد الاثنان لاننا راينا الاضطهاد من كليهما، لقد راينا فرض العقيدة وقوانين الشريعة والملبس الاسلامي واللحية الاسلامية في الموصل وفي بغداد وفي البصرة، اننا كنا ننظر الى ابناء العراق كلهم كاخوة، ولا زلنا في المغتربات نفرح ونسر عندما نلتقي بعراقي ومهما كان دينه ومذهبه، ولكن بعد اليوم وانتم تفرضون ما تريدون علينا من حقنا ان نظر اليكم كاعداء، كل واحد مشروع اضطهاد لنا، والا الى متى هذا الفلتان والتقاتل والمذابح والقنابل الراجلة والمنتشرة في كل مكان، الى متى بالله عليكم؟
اليوم فتحت التلفاز واذا بخبر تفجيرات كربلاء تهز كياني وتعصرني الما وتملاني غما، ولكن لم تمض سويعات الاوخبر الفتوى المفروضة على مسيحي الدورة ينزل على راسي كالصاعقة، انه خبر من الاخبار التي يجعل الانسان يفقد توازنه، قد يقول اي شئ،ولكن قول اي شئ هل يوازي هذا التهديد هل يوازي التهديد بقتل بتصفية انسان؟.
اذا كنتم لا تريدون العالم فهذا شانكم، ولكننا نشعر باننا جزء من العالم، نحب ارضنا ونخاف عليها، فالله وهبها لبني البشر اليس هذا ايضا من تعليماتكم من كتبكم المقدسة؟
ليس بيدي اي اجابة، ولست مستعدا لترف التحليل والمناقشة، فهاهي البندقية مصوبة على رأسي، اسلم تسلم، وما اغلى الحياة، وما ارخص الاسلام والاسلمة.