أصداء

اكيد هناك امل فى حياة وعالم افضل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رغم كل الاحباط الذى يصيب المرء عند سماعة الاخبار او اذا تطلع حوالية لكى يرى ما يحدث فى عالمنا اليوم من ظلم فادح واستبداد وديكتاتورية بشعة مغلفة من الخارج بورق سوليفان.. ورغم المجازر التى نسمع عنها يوميا والتى يروح ضحيتها مئات الابرياء فى العراق والسودان والصومال ونيجريا والجزائر وافغانستان واليمن وغيرهم من دول العالم.. ورغم ازياد الفجوة بين الفقراء والاغنياء على مستوى الغالبية العظمى من دول العالم والتى جعلت الشباب يفقدون الامل فى غد افضل..ورغم تفشى التطرف والتعصب الدينى وخاصة فى عالمنا العربى..

ورغم لعنات زوجتى المستمرة التى تصب فوق راسى يوميا لاننى رجل خايب ( حسب ادعاءها )لا يسعى لكى يصير غنيا وعندة بدل البيت اثنين وثلاثة مثل بقية خلق اللة..ولا هم او شاغل لدية سوى اضاعة وقتة فى القراءة والكتابة!!

ورغم الحياة المقلقة المتقلبة المتعبة التى نعيشها فى هذا الزمان والتى تجعلنا دائما عرضة للاعاصير والرياح واالمفاجأت الغير طيبة..ورغم..ورغم.. ورغم...الا اننى اشعر دائما بشىء من الامل والتفاؤل عندما استيقظ فى صباح كل يوم وارى ضوء النهار يدخل الى حجرتى من النافذة مبددا ظلام الليل. اننى ارى الحياة تسير ولا تتوقف سواء كنت فرحا او حزينا وسواء كان العالم يعيش فى سلام او يصارع ويقتل بعضة البعض...ولذلك لا اسمح لنفسى ابدا بالاستسلام او اليأس او الاحباط بل على العكس ارى الامل والفرج يقترب اكثر وكثر كلما ازدادت قسوة الاحداث وعنفها وكلما اشتدت الظلمات وتراكمت السحب القاتمة فى الافق منذرة ومهددة بالزوابع.

انى على ثقة ان هناك امل فى حياة افضل من تلك الحياة التى نعيشها الان... ارى هناك امل ان ينتهى سفك الدماء فى العراق ويعود شعبها الطيب ينعم بحياة هادئة مسالمة ويعاود من جديد بناء بلدة..هناك امل ان يحل السلام بين الفلسطنين والاسرائيلين كى ينعم ابناء الشعبين بحياة خالية من العنف والكراهية ومواكب الموت والشهداء اليومية..وهناك امل ان تنعم مصر قريبا جدا بديمقراطية حقيقية واستقرار داخلى وسلام اجتماعى ورخاء اقتصادى ووحدة وتناغم وسلام وتسامح بين ابناءها من مسلمين ومسيحيين..وهناك امل فى عودة السلام والاستقرار الى لبنان من جديد..وهناك امل فى عودة السلام والتعاون بين دول العالم للتغلب على مشاكل الفقر والبطالة والجفاف والتلوث والاوبئة والتطرف والامية.

ان التفاؤل والنظرة الايجابية الى الاحداث والامور هما خطوتان هاماتان نحو تغير الحياة والواقع الذى نعيشة الى الافضل لان النظرة السوداوية المتشائمة تزيد الواقع مرارة وتعقيدا وتحجب الرؤية السليمة عن بصيرة الانسان وتجعلة يتخبط فى سيرة نحو هدفة الذى يسعى للوصول الية.

اننى على المستوى الشخصى تعرضت فى حياتى لكثير من المحن والصعاب والاختبارات الصعبة وقد كان سلاحى الوحيد فى التغلب على الشدائد والمحن التى تعرضت اليها هو التفاؤل المستمر والنظرة الايجابية الى الحياة وطبعا ثقتى التى لا تهتز ابدا فى عون السماء.

صبحى فؤاد

استراليا

sobh@iprimus.com.au

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف