أصداء

تقرير لجنة جراد، وغزوة العياط

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فرح أغلب العرب وبالذات حزب الله وأشياعه بما جاء فى تقرير فينوجراد الإسرائيلية التى بحثت وحللت الحرب الأخيرة بين الحزب وإسرائيل. وجاء تقرير تلك اللجنة، المحايدة حقيقة وليست تمثيلا وغشا، جاء معيبا على قادة إسرائيل الثلاثة الكبار، رئيس وزرائها ووزير دفاعها ورئيس أركان جيشها، إدارتهم لتلك الحرب. ورأى حزبولا فى ذلك التقرير إعترافا صريحا بالهزيمة وبإنتصار الحزب الإلهى على إسرائيل. أما حسن نصر الله فلم يستطع أن يخفى إحترامه لدولة إسرائيل لأنها قالت الحقيقة التى طالما رددها وموجزها هو أن حزبولا قد إنتصر على إسرائيل!
فهل ذلك فعلا هوماقاله تقرير لجنة فينوجراد عن الحرب الإسرائيلية الحزبولية الأخيرة!؟

باختصار شديد سوف يقرأ المواطن الإسرائيلى الذى هو رقم واحد بدولة إسرائيل والمعنى الأساسى بالتقرير، والذى هو فوق رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس أركان الجيش، سوف يقرا ذلك المواطن أن رؤساء الدولة قد أداروا تلك الحرب بتهور وبدون خطة محكمة من شأنها ان تقتل كثير من الحزبإلهيين بدون أو بحد ادنى كثيرا من الخسائر التى وقعت فى صفوف جيش الدفاع! سوف يقرا أيضا أنه كان يجب على جيش الدفاع أن ينتصر إنتصارا ساحقا ماحقا وليس يكفى أن حزبولا لن يطلق رصاصة واحدة تجاه إسرائيل لمدة خمس سنوات من الآن على الأقل. أيضا سوف يقرأ المواطن الإسرائيلى أن خسائر إسرائيلية بنسبة واحد إلى عشرة عرب هى نسبة كبيرة جدا وأنها كان يجب أن تكون واحد إلى مائة على الأقل!


إن كان هذا مثار إحترام نصرالله للدولة الإسرائيلية، فليسمح لنا بأن هذا التقرير ذاته مثار -عدم إحترام منا- لمن لا يهمه أن يقتل الف أو أكثر وأن يدمر إقتصاد دولة بالكامل من أجل أن يقوم بخطف جنديين إسرائيليين، وليطل علينا بعد ذلك بطلعته البهية ممتلىء بالنشوة وهو يملى شروطه لإطلاق سراح تلكما الجنديين!؟

* فى غزوة مباركة بقيادة شيخ إسلامى وعضو مجلس شعب من الرعاع قام الغوغاء بعد أدائهم لصلاة الجمعة، وجريا نحو حسنة تكتب لهم فى سجلات الشياطين، قاموا بالهجوم ليس على حانة أو بار أو ملهى أو بيت من بيوت أصحاب الرايات، بل على كنيسة وهى لديهم أشد وأنكى، وفى الطريق إستكملوا العمل بأحكام السلب والنهب فنهبوا جميع ماقابلهم من محلات ومنازل أقباط مصريون من قبل أن يعتدوا بالحرق عليها وعلى مايقال أنها كنيسة برسم التشييد أو التوسعة. فلله الحمد والمنة على تلك الغزوة المباركة! ومن الثمار تعرف الشجرة.

عادل حزين
نيويورك
Adel.hazeen@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف