أصداء

لماذا يا أخوة الدم؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

کثيرا ما ناقشني العديد من أصدقائي من الکتاب و الصحفيين العرب بخصوص ما أثيره في کتاباتي بخصوص الأمور المتعلقة بالکورد و، في بعض الاحيان کانوا يوجهون النقد للعديد من آرائي المختلفة، لکنهم کانوا دوما يحترمونها مع إختلافهم معها.


کتاباتي التي أحرص على نشر الاهم منها في موقع"إيلاف"، وخصوصا التحقيقات و التقارير الصحفية، تتناقلها العديد من المواقع وحتى إنها تعاد نشرها في صحف و مجلات عربية هنا و هناك، وفي کل ذلك يشار الى المصدر و الکاتب، رغم ان البعض منها"سيما بعض المواقع العروبية" تنشر ذلك من باب الطعن و الغمز و اللمز و مقاصد أخرى قد لاتکون حميدة في خطها العام. لکن وفي کل الاحوال، وفي أکثر المواقع"العروبية"کرها و حنقا "علي و على کتاباتي"، لم يغمطوا حقي و يتجاهلوا الاشارة الى اسمي کما هو الحال مع"بعض"المواقع الکوردية الناطقة بالعربية والتي تتسابق في إعادة نشر ما أکتبه في (إيلاف) فتقوم"ثلة"منها بالاشارة الى إيلاف فقط من دون ذکر اسم الکاتب، فيما تقوم"ثلة"أخرى بعدم الاشارة لا الى إيلاف و لا الى إسم الکاتب وکأن ذلك التحقيق أو التقرير هو عمل خاص منجز من قبلهم وهو يعني فيما يعني"السرقة"بأدق ما تعني الکلمة من معاني.


وفي الوقت الذي لا يتملکني العجب من أن تقوم بعض المواقع غير المعروفة أو الجانبية بأمور من ذلك القبيل، لکنني أتعجب لموقع کوردي يعتبر نفسه"مصدرا خبريا" ويحرص بين الفينة و الاخرى على نشر تنويهات للجهات التي تقوم بإعادة نشر موادها بأن تشير لأسم موقعها وإلا....، لکنها وعندما يتعلق الامر بجهود غيرها فيظهر أن ذلك الامر يتخذ بعدا آخرا تتغير معه المفاهيم تبعا لذلك، فتقوم بنشر المادة بطريقة إنتقائية فيها شئ من حذاقة"آخر زمن" بأن تجاهل أسمي وکأن تلك الاسماء التي تزين بها صفحاتها هم أقدر و أشهر و أکبر مني حجما و تأريخا و مکانة رغم أن"البعض منها"غريبة على الکتابة وليسوا حتى بکتاب مقالات"إنشائية"لکنها تشير إليهم وکأنهم فرسان زمانهم! والشئ الذي يثير أکثر من الالم في روح الانسان، هو أن"ظلم ذوي القربى أشد مضاضة من السيف المهند"، وهذا"البعض"من المواقع تدعي بتحمسها للدفاع عن کل ماهو کوردي لکنها وفي غمرة"حماستها الفاقعة"تعطي لنفسها"صکا إلهيا"يمنحها الحق في الإشارة الى من تحب و عدم الاشارة الى من لاتحب أو تهوى و قطعا أن للمشاعر(وليس للجنون کما هو شائع)"فنون"!


مشکلتي إنني لا أحسب نفسي على تيار أو حزب سياسي معين، مثلما لا أعتبر نفسي بوقا لهذا أو ذاك، أنا رجل يکتب بما يراه و يقتنع به، بعيدا عن الرؤيات الضيقة و أجد في الانفتاح على الاخر سبيلا لمعرفة الحقيقة و الوصول الى کنهها، فمهما قال الانسان و أصر عليه فإنه لن يحتفظ بالحقيقة کلها. وقد تکون"ثلة"من ذلك البعض تقوم بحذف إسمي لأسباب و حزازات"حزبية"بحتة قد لا تخفى على الکثيرين، ومهما يکن من أمر، فأنني کنت أتصور أن هناك قراصنة من الکتاب ولم أدر في نهاية المطاف أن هناك قراصنة أيضا في إدارة"بعض" من المواقع التي يديرها أبناء جلدتي من الکورد!!!

نزار جاف

nezarjaff@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف