أصداء

ليس دفاعاً عن دبي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بل دفاعا عن الحق فدبي شجرة وشجرة مثمرة لذا اخذ البعض يرميها بحجارة من حبر.
ففي بعض الصحف والمنتديات تخرج إلينا مقالات تعمد إلى قذف دبي ببعض التهم الغير أخلاقية كأن يقال مثلا بان دبي مرتعاً للداعرات أو للدعارة - أجلكم الله - أو انه لا يوجد في دبي إلا المراقص والفنادق وهذه التهم لا تصدر إلا من كتّاب أو زوار لدبي لم يبحثوا فيها إلا عن هذه النماذج أو عن هذه الأماكن ولنتفق أولا على انه لا توجد دولة على وجه الأرض تخلوا من هذه الأمور السلبية.

إذا لماذا التركيز على هذا الجانب من دبي؟ بالتأكيد هناك عدة أسباب أهمها من وجهة نظري المتواضعة هو قصر النظر لدى البعض والحسد لدى البعض الآخر. فدبي قفزت خلال السبع سنوات الأخيرة قفزه لم تسبقها إليها دولة من دول العالم وتحولت من مدينة صغيرة يرتادها بعض التجار والسيّاح من دول الخليج والدول المجاورة إلى مدينة عالمية تستثمر بها كبريات الشركات العالمية وأصبحت حديث الغرب والشرق هكذا في سنوات معدودة وهذه القفزه هي التي سببت هذا الاندهاش والصدمة لدى البعض مما جعل هذا البعض يصفها في يوم من الايام بالفقاعة وبما إن هذه الفقاعة أصبحت معلم من معالم الشرق الأوسط اخذ البعض يعزف على وتر آخر ( الدعارة - غسيل الأموال - ضياع هوية للمواطن...... الخ ) محاولات مستميتة لتشويه دبي وأحيانا يكون هذا التشويه من الدخل لبعض البسطاء الذين لا يعرفون أهمية الاقتصاد في تنمية الدول خصوصا وان حصة دبي من النفط لاتسمن ولا تغني من جوع.


دبي لديها استراتيجية اقتصادية بعيدة المدى تم التخطيط لها باستشارة خبراء اقتصاديين عالميين ومحليين تدار بحنكة وبذكاء من قبل مهندسها الشيخ بن محمد راشد آل مكتوم والى هذا الجانب الاقتصادي يشدد الشيخ محمد على الموارد البشرية المحلية وعلى التوطين والمحافظة على اللغة العربية.


ودبي كما يعلم الجميع تمتلك اكبر المجمعات الحديثة سواء كانت طبية أو إعلامية أو تعليمية أو ثقافية أو رياضية أو ترفيهية.


وهذا جزء بسيط من المشاريع التي تحتضنها دبي ولا أود هنا تجاهل مشاريع النخلة ولمن لا يعرف الجدوى من هذه المشاريع التي أخذت مكانها من مياه دبي المالحة أود توضيح نقطة مهمة وبشكل مختصر وهي ان هذه المشاريع لم توضع للسياحة أو للتجارة فقط بل وضعت لتستوعب العدد الهائل والمتزايد من المقيمين والسياح ولتستوعب النمو السكاني القادم للمواطنين لان المساحة الفعلية لأرض دبي لا يمكن ان تستوعب ولا بشكل من الأشكال هذا المد البشري لذا كانت هذه الفكرة الإبداعية والتي تعد من أجمل واغرب المشاريع العمرانية على الإطلاق وجزيرة ( ديرة ) وحدها تستوعب أكثر من مليون نسمة.


اعلم بان معظم القراء يعرفون هذا عن دبي وكتابة هذه المقالة جاءت لتوضيح بعض النقاط عن دبي (الداخل) والتي لا يصل إليها السائح ولا يصل إليها ذلك الذي يرميها بالسوء عن بعد:
ففي كل منطقة من مناطق دبي السكنية تدار جلسات (دينية) وبشكل مكثف ولا تتوقف هذه المجالس لأي سبب من الأسباب وهي تدار برعاية دائرة الأوقاف إلى جانب هذه الجلسات هناك حلقات ذكر تقام في جميع مساجد دبي يديرها شباب من أبناء الإمارات خريجي الجامعات مع العلم بان كل منطقة تحتوي على أكثر من خمس إلى ست مساجد وللأسف هذه المساجد لا يراها السائح وقد حاولت صديقة لي بناء مسجدا لوالدتها وهي لازالت تبحث ومنذ من سنة عن منطقة خالية لتبني بها هذا المسجد ولم تجد لان المتسابقين على بناء بيوت الله في دبي أكثر من الذين يتسابقون على بناء المباني التجارية كما ان هذه المدينة الصغيرة تحتضن وبحب المسلم السني والشيعي وتحتضن المسيحي وغيرة دون حساسيات أو فتن.


ومن جانب آخر نجد عائلات دبي متمسكة بعادتها وبتقاليدها فالفتاه هنا لم تتخلى عن العباءة والحجاب أو الشيله بالرغم من إنها تمتلك الحرية في هذا الأمر وقد اختارت ان تكون بزيها الوطني الذي يميزها والذي تفخر به.


دبي في النهاية اكبر من التشويه للذين لم يروا منها إلا الأماكن التي كتبوا عنها واكبر من ان تقذف بأقلام حبرها باهت.


وهذه دعوة صادقة لهم ليغيروا نظرتهم لهذه المدينة الفرس والتي تسابق الزمن للوصول إلى ما وراء الأفق بحوافر لا تعرف الكلل أو الملل.


ملاحظة : بعد الانتهاء من كتابة هذه المقالة بيومين أعلن حاكم دبي عن ( إنشاء صندوق بعشرة مليارات دولار لدعم التعليم في المنطقة ).

أميرة القحطاني
amerahj@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف