أصداء

انسحاب قوات الحلفاء ليس فى صالح العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

زار العاصمة الاسترالية "كانبر" ا هذا الاسبوع وزير الخارجية العراقى وقام بلقاء رئيس الوزراء جون هاورد وقدم لة الشكر على دعم ووقوف استراليا بجانب الحكومة والشعب العراقى. وفى الكلمة التى القاها فى البرلمان الاسترالى يوم الاثنين 21 مايو ناشد وزير الخارجية العراقى قوات الحلفاء بعدم الانسحاب فى الوقت الحالى الى ان تتمكن الحكومة من القضاء على العنف والارهاب واعادة البناء والحياة الطبيعية مرة اخرى الى الشارع العراقى.

وفيما يبدوا ان زيارة وزير الخارجية العراقى الى كانبرا هذا الاسبوع كانت تهدف فى المقام الاول الى اقناع زعيم المعارضة الاسترالى " كيفن ريدك" بعدم سحب القوات الاسترالية من العراق فى حالة فوز حزبة فى الانتخابات الفيدرالية القادمة والتى من المتوقع اجراءها فى شهر نوفمبر او اكتوبر القادم. وكان زعيم المعلارضة الاسترالى وعد بسحب القوات الاسترالية اذا فاز حزب العمال الذى يترأسة.

وللحق اقول اننى متفق تماما مع وزير الخارجية العراقى فى دعوتة التى وجهها الى القوات الاسترالية والامريكية والبريطانية وغيرهم لكى يبقوا فى العراق لفترة اطول حتى تنهى حكومتة الحالية اوالحكومات العراقية القادمة من بناء جيش قوى يحمى ابناء شعب العراق ويحفظ امنة وسلامة اراضية وفى نفس الوقت يكون فى مقدورة التصدى والقضاء على المتطرفين والارهابين والمرتزقة الذين وفدوا الية من دول عديدة عربية وغير عربية لافشال عملية تحويل العراق الى دولة حرة ديمقراطية.

ان الذين يتصورون السلام والهدوء سوف يعود الى العراق اذا انسحبت الان قوات الحلفاء وبصفة خاصة القوات الامريكية والبريطانية لاشك انهم واهمون ومخطأون فلو قررت فجأة الحكومة الامريكية سحب قواتها التى تبلغ 140 الف جندى او اكثر فانة من المؤكد قيام حروب اهلية دموية فى العراق بين السنة والشيعة والاكراد ربما تستمر لسنوات عديدة بين الاطراف المتصارعة. كما انة لا يستبعد ابدا فور انسحاب قوات الحلفاء _ اذا حدث انسحاب مبكر _ من العراق قيام حروب اقليمية فى المنطقة بسبب الصراع على المصالح وفرض النفوذ تكون ايران وتركيا وسوريا والسعودية ودول الخليج واسرائيل ومصراطراف فيها.

وكلنا يعرف بطبيعة الحال اذا قامت حروب اقليمة فى منطقة الشرق الاوسط واضطرت دولة مثل الكويت او السعودية اكبر دول العالم تصديرا للنفط للدخول فيها فسوف يكون لهذا الامر انعكاساتة الخطيرة والمدمرة على الاقتصاد العالمى واستقرار العديد من الدول العربية والشرق الاوسط.

اننى لا ادعو ولا اؤيد باى حال من الاحوال بقاء قوات الحلفاء على ارض العراق الى الابد ولكن ادعو الى بقاءها حتى يتم بناء العراق من جديد ويعود السلام والاستقرار والرخاء والهدوء من جديد الى العراق وشعبة العظيم.

صبحى فؤاد

استراليا

الخميس 24 مايو 2007

sobh@iprimus.com.au

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف