أصداء

المقاومة البائسة.. في العراق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طبعآ لم اجد افضل من هذه التسمية لغرض أستخدامها اعلاميآ وبحدودها الدنيا احترامآ للقارئ الكريم وليس لهولاء جمع " الحقراء والعصابات " التي تسمي نفسها مقاومة في العراق. ولااحترامآ لمن يروج لهم وهو لايقل دناءة عنهم. فهذه " المقاومة اللقيطة " ليس لها هم سوى قتل العراقيين وبدون لف ولادوران على الهوية ومن طائفة معينة تمثل الآغلبية من الشعب العراقي العربي.

لكن لان المروجين وغالبية الاعلام العربي " المشبوه " يتصرف ويتحرك بشكل طائفي مقيت فانه يغض النظر عن جرائم كبرى ترتكب بحق شيعة العراق، ويركز على تفجير ألية او سيارة امريكية هنا او هناك ليعطي انطباع بان هولاء هم ابطال الامة التي لم تنجب مثلهم في كل تاريخها. وفي حقيقة الامر هولاء هم " لقطاء " الامة التي لاتتشرف بهم ولابمن يتبناهم ويدعمهم ويدافع عنهم ويروج لجرائمهم. انا شخصيآ كنت من المتصورين والمروجين ان هذه الشراذم انما هي " ظاهرة أستثنائية " في سيرة وتاريخ وحاضر الامة. لكن يبدو ان مثل هذه التصور بحاجة ملحة وأنسانية كبرى لوضع الامور في نصابها الحقيقي والواقعي، والذي ستكون نتيجته النهائية المتوقعة " أن كل مشرف وانساني في تاريخ امتنا هو استثنائي وكل ماعدا ذلك هو القاعدة الاصلية " هل سوف يعد ذلك " كفرآ " مني بحق هذه الامة أعترف هنا واسجل باعلى صوتي لايشرفني أن اكون محسوبآ على امة تذبح الابرياء و تروج وتدعم الذباحين اللقطاء وان تعددت التسميات بين مقاومة وجهاد وقاعدة وغيرها من تسميات السؤ في تاريخنا الحاضر التي ارتبطت بالدم والبطش والقتل. او أن هناك واقع لم اتمكن من الوصول اليه حتى هذه اللحظة. حيث هذه الامة عبارة عن امتين واحدة " تذبح " والاخرى يجب ان تكون " مذبوحة "!!
وسنكون في هذه الحالة نحن الامة الوحيدة في التاريخ نتمتع بهذه الامتياز الذي لايتشرف به حتى " المجتمع الحيواني ".


وفي كل الاحوال يجب ان يكون واضحآ ان أمة محمد النبي العربي الامين " ص" انقى واصفى واكبر بكثير من هذه الشراذم التي تسرق التاريخ وتشوه الحاضر. فلقد اصبحت مايسمى المقاومة في عراق اليوم تجارة رابحة لمن يهربون من شوارع بغداد بعد زادوها نارآ وحقدآ وذهبوا يستجدون المساكين لدعمهم ماليآ من كل الدول العربية، في وقت رموز هذه التجارة البائسة يسكنون في عمان ودبي والدوحة والقاهرة وصنعاء وغيرها من المدن العربية وفي ارقى الفنادق والبيوت الفخمة. من هناك يروجون للدم القتل ويلعقون دماء الابرياء في كروشهم المنتفخة!! وبنفس الوقت كل يوم تكبر ثرواتهم واملاكهم في تلك العواصم او في العراق.

ولاصحاب الشعارات الرنانة والابواق والطبول الفارغة وايضآ معهم وفي مقدمتهم مناجم السؤ والرذيلة والقتل في قناة الجزيرة وقناة المستقلة وصحيفة عبد الباري عطوان ومن سار على نهجهم الدموي المشبوه.. اقول ان المقاومة في كل التاريخ هي حق شرعي وانساني. لكن ليس بهذا الشكل الموجود في العراق، فمثل هولاء الاوباش اخر مايصلح ان يطلق عليهم بالمقاومة. لان الذي يفجر نفسه كل يوم وبل كل ساعة في الاسواق والتجمعات االسكانية وعلى اساس طائفي لايمكن ان يطلق عليه مقاوم. حاله حال الاوباش الذين يفجرون الجسور في بغداد والمحافظات. ومن يدعي ان هذا ليس من فعل " مقاومتهم " تلك، فان الجواب على ذلك لايحتاج الى طول عناء وتفكير ( عليهم ان يطردوا هولاء الارهابين المجرمين من مناطقهم ) وهي لا في الجنوب ولا في الشمال، بل تنطلق وراء رائحة الموت من مناطق معروفة لدى كل العراقيين ولكل العرب ايضآ. ثم ومن جانب العرب عليهم اخراج القوات الامريكية من بلدانهم واعتبارها غير شرعية وقوات احتلال حتى نصدق بهم وبنواياهم لان هذه القواعد والقوات موجودة في كل البلدان العربية بدون استثناء. وبنفس الحجة التي وجدت فيها في العراق " بموافقة الحكومة والبرلمان المنتخب ". اما عراقيآ فعلى طارق الهاشمي و خلف العليان وعدنان الدليمي. ان يكونوا اكثر شجاعة ورجولة وفروسية وبدلآ من الترويج لمقاومتهم تلك اعلاميآ والمطالبه لهم بحقوق واعتراف سياسي. ان يكون موقفهم واضحآ اما الاعتراف بالعملية السياسية او الانسحاب منها وعدم التردد بذلك ولا الخوف على مكاسبهم المادية او على مناصبهم التي حصلوا عليها بدون ادنى استحقاق انتخابي، حيث ان حجمهم البرلماني لايؤهلهم لهذه المناصب!! لولا تدخلات العرب وتركيا.


وايضآ ضغط هذا " المحتل " الذي يشتمه الهاشمي في كل لقاء تلفزيوني، وبعدها بدقائق يجتمع مبتسمآ وراضخآ مع السفير الامريكي او حتى مع اصغر قائد عسكري امريكي. او يستعجل الحصول على فيزا الى بريطانيا والولايات المتحدة كل شهر!!

هذا موقف عراقي وعربي متاجر بدماء الابرياء. خاصة مع صور القتل والذبح والموت التي تروج لها مايسمى " الدولة العراق الاسلامية " ومقاومتهم المشبوهه على صفحات الانترنيت وفي هذه الايام على وجه الخصوص. وحدود دولة الدم هذه بالتاكيد ليس في مدن البصرة والعمارة والحلة والنصرية والسماوة والنجف وكربلاء والديوانية. لذلك المطلوب موقف انساني أدمي وبدون شعارات وهمية مرحلية وطنية و قومية فارغة لم تعد تجد لها سوقآ في عراق اليوم.. وفي مقدمتها المقاومة البائسة.

محمد الوادي
al-wadi@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف