أصداء

الاّ يحق للشعب اللبناني ان يعيش بسلام؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الاّ يحق للشعب اللبناني ان يعيش بسلام؟! او ليس من اقل حقوقه ان ينعم بالاستقرار والامان؟!
هل بكثير عليه ان يعيش حياة طبيعية خالية من الخوف وشبح الحرب؟! هل بكثير عليه ان ينام وباله مرتاح؟!

او لم يحن الوقت يا رجال السياسة ويا اصحاب السلطة ويا قادة الاحزاب اللبنانيّن كافة ان تصلوا لحل يرضي جميع الاطراف فيما بينكم ؟!
الم تتعبوا من الخطابات والهتافات ؟! الم تتعبوا من الحروب وسيل الدماء؟!
اذا كنتم لم تتعبوا فالشعب تعب وارهقه الحزن وقضى على احلامه الجميلة وامنياته.

تسلمتم زمام السلطة وترأستم الاحزاب ووضع الشعب الثقة فيكم فماذا كانت النتيجة؟!!
تلصيق التهم فيما بينكم، كل طرف منكم يعتبر نفسه الاصح وكأنه منزه عن الاخطاء. كل طرف منكم اخذ يحارب الطرف الاخر بشتى انواع الطرق، تكادوا لم توفروا وسيلة إلا واستغلتوها لصالحكم ولتشويه صورة الطرف المواجه لكم.

تتدعون ان قلبكم على لبنان، وتتدعون انكم تريدون الافضل لابناء شعبه، ولكن الشعب لم يحّّصل منكم سوى احرف متشابكة من وعود وكلام. كل الذي جناه لبنان وما زال سيل دماء ابنائه في شوارعه وازقته وحقوله وبيوته... من شماله الى جنوبه الى بقاعه وعاصمته، لم يحّصل لبنان سوى على سيل الدماء، سيل دماء ابناء شعبه الابرياء.

فكيف قلبكم على لبنان وابناء شعبه لم يحّصلوا سوى على سيل الدماء وعلى المام اشلاء الجثث من الشوارع. لم يحّصل الشعب سوى على الارهاق النفسي وفقدان اعز الناس اليه. لم يحّصل سوى على التلوث وكثرة الامراض السراطانية نتيجة التعب والخوف والقلق الدائم.

شبح الحرب والموت يحوم فوق لبنان وجماعات غريبة توغلت بين ارجائه واخذت تنمو كالطفليات والفطريات الضارة والمدمرة تهدد وتتوعد بتفجير لبنان ! ولبنان الجريح جرجه لم يلتئم بعد من اثر الحرب الماضية وكأن كتب عليه ان يقدم دائما الشهداء.

يا قادة لبنان ورجال سياسته دعوا الماضي جانبا واعملوا بمقولة الي فات ومات وافتحوا صفحة جديدة و اثبتوا لشعب انّ قلبكم على لبنان وقدموا التنازلات فيما بينكم لاجل مصلحة الوطن الذي ترعرعتم في ارجائه وشربتم من مياهه. فحقه عليكم ان تعطوه مثلما اعطاكم ودعوا الشعب يعيش وان ينعم بأقل حقوقه الاّ وهو الاستقرار والامان.

نادين غندور

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف