هى دى آخرتها يامبارك

هى دى آخرتها يامبارك... المصريات خدامين؟

جاء الخبر بصورة فتح إقتصادى مذهل توصل إليه الخبراء الإقتصاديون المصريون، من بعد بيع المصانع كالحديد والصلب والغزل والنسيج، والمتاجر (عمر أفندى وغيره) والمزارع فى توشكى وفى مريوط والهوارية ومن بعد بيع الأرض فى الساحل الشمالى وسيناء، بدأنا فى بيع العرض... وزيرة القوى العاملة (الفاضلة جدا) إتفقت على توريد مليون خدامة مصرية حتى العام 2010 لدول الخليج المحترمة جدا...

الدعارة فى مصر كما فى دول العالم كله موجودة، والفساد فى مصر كما فى دول العالم كله موجود ومنتشر، والشعوذة أيضا فى مصر كما فى بلاد الأعراب متوفرة... لكن المشكلة أن كل هذه النواقص والبلايا لم تعد تزعج أهل الحكم فى مصر... بالعكس صار أبطالها ومنسقيها (المنسق كلمة مهذبة بدلا من الكلمة المعروفة بالعامية المصرية) صار "المنسقين" للأوقات الحميمة هم أهل الحكم فى مصر!
قال وزعلوا من المذيعة هالة وقالوا أنها تسىء لسمعة مصر... سمعة مصر هو أنتم خليتوا لها غير السمعة البطالة ياأهل الحكم فى مصر... عرض بناتنا كمان بتتاجروا فيه؟

قوم يامينا ياموحد القطرين...يا أحمس يارمسيس ياطارد الهكسوس.. يا آتون ياأول من عرف التوحيد... يا آمون ياإله الشمس... يا فلاح يافصيح ياللى إشتكيت للفرعون من شان جاموسة أخذوها منك ظلم... يا نفرتيتى ياكليوباترا يا ست هدى شعراوى يامحمد على يا إسماعيل باشا يا ألبانى لكن عندك مروة... قوم ياعبد الناصر يا اللى خلتنا نشحت وسجنتنا وجلدتنا... لكن للحق ماشغلتناش خدامين عند اللى يسوى واللى مايسواش... قوموا كلكم شوفوا حكامنا المعاصرين الأفاضل بيعملوا فينا إيه!؟؟؟

فى فيلم القاهرة 30 كان محمود عبد الدايم له لازمة ينعت بها كل الفاسدين الذين أكلوا حقه فى العيش الكريم بالباطل... وفى فيلم سواق الأتوبيس ردد نور الشريف ذات النعت... وفى رائعة نجيب محفوظ اللص والكلاب لم يجد غير وصف الكلب ليصف الخسة والوضاعة بالإضافة للإجرام... وفى الحقيقة والواقع صرت أحترم الكلاب جدا، على الأقل لا يرسلون إناثهم للخدمة والذى منه...
والله ماعارف حتى أكتب من هول المصيبة ومن الإحساس بالعار...

عادل حزين
نيويورك فى 29/5/2007
أمريكى من أصل سلفادورى