البابا شنودة جبل من الصبر والايمان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اذكر للزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات قولة الشهير: " ياجبل ما يهدك ريح". كان الرجل يردد هذة الكلمات تعبيرا عن صمودة وقوة احتمالة وصبرة الشديد رغم ما كان يتعرض لة من ذل ومهانة وحرب نفسية وفرض الاقامة الجبرية علية وحصارة داخل مقرة ومنع وصول المياة والطعام والدواء الية.
وقد وجدت فى كلمات الرئيس الراحل عرفات افضل ما يمكننى الاستعانة بة لكى اشبة بة قداسة البابا شنودة الصامد مثل الجبل بايمانة الذى لا يتزعزع باللة وصبرة الذى لايقل عن صبر ايوب ازاء ما يتعرض لة هذة الايام من اتهامات باطلة وهجوم حاد ظالم من قبل بعض المتطرفين او الباحثين عن الشهرة فى بعض وسائل الاعلام المصرية..
وقد بلغ الامر بجريدة مصرية ( للاسف) تصدر على الانترنت وتمولها الجماعات الاسلامية المتطرفة ان تخصص يوميا خبرا مصطنعا او مقالة مليئة بالاكاذيب والافتراءات ضد البابا شخصيا فى محاولة يائسة من اجل زيادة عدد المترددين على موقعهم البائس الفاشل. وكان اكثر الاتهامات ظلما تلك التى وجهها مؤخرا كاتب اسلامى محسوب على الازهر ضد قداسة البابا شنودة حيث ادعى ان البابا وراء حالة التوتر والاحتقان الطائفى بين المسلمين والاقباط... والمدهش والمثير للعجب ان نفس هذا الكاتب الاسلامى كان قبلها بايام قليلة نشر كتاب وطرح فى الاسواق المصرية يدعو لقتل غير المسلمين واستباحة عروضهم واموالهم.. وعندما احتج المسيحيين على ما جاء فى كتابة اعتذر وكان اولى بالسلطات المصرية تقديمة للمحاكمة العاجلة بتهمتى التحريض على القتل وازدراء الدين المسيحى.
والبابا شنودة منذ ان اصبح بطريركا للكنيسة القبطية فى عام 1971 وحتى الان وهو يتعرض من وقت لاخر لهجمات شرسة من جهات وافراد واصحاب مصالح مختلفة فى مصر.. فتارة ياتى الهجوم من رجال الحكم كما حدث فى عهد السادات عندما اتهم ظلما البابا شنودة فى عام 1981 بتخزين السلاح فى الاديرة والكنائس لاقامة دولة قبطية فى صعيد مصر.. وتارة يتهم من قبل المتعصبين المتأسلمين والمنافقين بالتحريض على الفتنة اذا وجدوة يطالب بالعدل والمساواة للاقباط.. وتارة اخرى نجدة يتهم من بعض الاقباط انفسهم مرة بالافراط فى الحزم والشدة اذا طرد قسا ثبت ادانتة على سبيل المثال فى جريمة اخلاقية ومرة بالسلبية والضعف والخضوع للحكومة والمسئولين فى كل مرة يتعرض فيها الاقباط لاعتداءات من المتطرفين.
وفى كل الاحوال نجد الرجل لا يشتكى او يتذمر او يهرب من تحمل المسئولية الخطيرة الملقاة على عاتقة.. نجدة لا يغضب اويهدد ويتوعد او يقوم بالتحريض على اعمال العنف وانما حكيما فى فعلة وقولة وتصرفاتة صبورا مؤمنا بان اللة موجودا وهو قادرا على حل ما يعجز البشر عن حلة من مشكلات فى الوقت المناسب.
لا شك ان البابا شنودة الثالث الذى يبلغ من العمر عامة الرابع والثمانين رغم كل ما يرددة ويكتبة الصعاليك واصحاب النفوس الضعيفة ضدة فى صحافة واعلام مصر الا انة كان ولا يزال صمام الامن والامان فى مصر فلو كان لا قدر اللة يجلس على كرسية رجل دين اخر مثل الشيخ القرضاوى او محمد مهدى عاكف زعيم الاخوان المسلمين اوالشيخ نصر اللة فى لبنان او الشيخ مرتضى الصدر فى العراق..علينا جميعا ان نتصور ونتخيل ماذا كان يمكن ان يحدث فى مصر بين المسلمين والمسيحيين وخاصة فى ظل نمو التيار الاسلامى المتشدد وصحوة ويقظة شباب الاقباط ومطالبتهم باسترداد حقوقهم المهضومة؟؟
لقد سالوا مصطفى امين الصحفى المصرى المشهور مالذى فعلة بالحجارة التى كان يقذفة بها نقادة ومعارضية والحاقدين علية فاجاب بانة جمعها كلها وشيد بها جريدة اخبار اليوم.. والبابا شنودة بكل تأكيد فعل نفس الشىء واكثر وسجلة فى العمل والانجاز داخل مصروالعديد من دول العالم يشرف جميع الاقباط حتى المعارضين منهم ويشرف مصر كلها ويرفع راسها عالية بدون مبالغة.
صبحى فؤاد
استراليا
الاحد 3 يونيو 2007
sobh@iprimus.com.au